نجحت أمس، شبيبة سكيكدة في الإطاحة برائد الترتيب أولمبي المدية بثلاثية نظيفة، في مباراة عرفت سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض، الذين قدموا مستوى جيدا أمام خصم تنقل بالفريق الرديف، بسبب إضراب عناصر الفريق الأول، لكن ورغم هذا فإن شبان المدية أظهروا قدرات كبيرة، ووقفوا الند للند أمام أشبال افتيسان، الذين قفزوا بهذا الانتصار إلى المركز الخامس.
المرحلة الأولى من اللقاء، كانت السيطرة فيها لأصحاب الأرض، بفضل انتشارهم الجيد فوق الميدان واستحواذهم على الكرة، مع الضغط على مرمى المنافس من خلال تكثيف الهجمات عن طريق المهاجم النشط بطروني وعيبوط، الأخير الذي أقلق كثيرا دفاع الخصم بتحركاته لتأتي الدقيقة 18، حيث تمكنت الشبيبة من افتتاح مجال التهديف عن طريق المدافع حداد بضربة رأسية، خادع بها الحارس وسط فرحة عارمة لزملائه والأنصار فوق المدرجات.
هذا الهدف زاد من حماس أشبال إفتيسان وأعطى لهم شحنة إضافية وثقة كبيرة في النفس، ما جعلهم يكثفون من العمل الهجومي والضغط على الخصم في منطقته.
وأتيحت العديد من الفرص لزملاء عيبوط، الذي وجد نفسه وجه لوجه في الدقيقة 30 لكن كرته تصطدم بالحارس، وبعدها بدقيقتين زحزوح يضيع هدفا محققا رغم تواجده في مكان مناسب، لكن كرته أبعدها الحارس مجادل بصعوبة للركنية.
وكان بإمكان الشبيبة مضاعفة المكسب، خاصة بعد خروج المدافع آيت حمادوش بالبطاقة الحمراء، في الدقيقة 38 إثر عرقلته لاعب من الشبيبة.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها وعرفت انتعاش أكثر لا سيما من أصحاب الأرض، الذين بسطوا سيطرتهم أكثر على مجريات المباراة، مستغلين النقص العددي للمنافس، ليتمكن بطروني في الدقيقة 55 من إضافة الهدف الثاني بقذفة قوية وبعد عمل هجومي محكم، ليرد عليه من جانب الفريق الضيف بومعروف بهجمة مرتدة، كاد أن يدلل بها الفارق، لولا أن كرته أبعدها الحارس قاسم للركنية.
وعادت الشبيبة في الدقيقة 74، لتختتم مهرجان الأهداف وتمضي الهدف الثالث عن طريق العذراوي بلمسة فنية رائعة، مستفيدا من تمريرة مليمترية من لوصيف، ليدخل بعدها أشبال إفتيسان في التسرع بعد انهيار الخصم، مفوتين على فريقهم أهداف.
وكان بإمكان شبان الأولمبي تسجيل هدفين على الأقل في ربع ساعة الأخيرة، لكن التسرع ونقص الخبرة حالا دون ذلك، لينتهي اللقاء بفوز الشبيبة بثلاثة نظيفة مقابل صفر.
كمال واسطة