خيّب فريق اتحاد بسكرة أمس، آمال أنصاره وعقد وضعيته بعد انهزامه أمام الفريق الضيف نصر حسين داي، في مباراة عرفت سيناريو مجنونا ومهرجانا من الأهداف.
وشهدت بداية اللقاء دخولا قويا للمحليين بفرضهم ضغطا على مرمى الحارس بن شلف، في محاولة لافتتاح مجال التهديف مبكرا والتحرر من ضغط النتيجة، وهو ما تجسد في (د3) عن طريق المهاجم حمزاوي، الذي حول كرة سامر إلى هدف، كان حافزا للمحليين من أجل مضاعفة النتيجة، حيث كاد بن عاشور في(د8) يضاعف الغلة، لولا أن كرته علت العارضة.
بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان، مع بعض الفرص من الجانبين، أبرزها فرصة بوتمان في (د18) بعد مخالفة من بعد 20 مترا، إلا أن كرته وجدت الحارس بوسدر في المكان المناسب.
الزوار رموا بعدها بكامل ثقلهم في الهجوم، لإعادة الأمور لنصابها حيث أثمر ضغطهم المتواصل في (د23)، تعديل الكفة عن طريق المدافع عادل لخذاري بالخطأ، الذي سجل ضد مرماه هدفا أسقط أشبال لكناوي في فخ النرفزة، ترجمه غياب الفعالية أمام مرمى الحارس بن شلف بعد أن ضيع بن عاشور في(د30)، فرصة سانحة.
الأخطاء البدائية للدفاع البسكري تواصلت، وكادت تكلفه هدفا ثان في (د33) عن طريق نفس اللاعب عادل لخذاري.
بعدها انتعش اللعب أكثر من جانب الزوار، الذين واصلوا سيطرتهم المطلقة، التي أثمرت في (د39) بهدف ثان حمل توقيع علي هارون. المحليون حاولوا تعديل الموازين، لكن الفعالية خانت مساعدية في(د42)، لتستمر الأمور على حالها إلى غاية نهاية المرحلة الأولى، في سيناريو لم يكن متوقعا وسط غضب كبير للأنصار.
بداية الشوط الثاني، جاءت قوية من طرف لاعبي خضراء الزيبان، الذين رموا بكل ثقلهم للوصول إلى مرمى بن شلف، لكن تكتل دفاعه وغلقه لجميع المساحات، صعب من مهمة بن عاشور ومساعدية في مناسبتين (د63و67)، وبمرور الوقت ارتفع الضغط البسكري حيث نجح المدافع قبلي في (د68)، في تعديل الكفة.
وفي (د69) ارتكب دفاع الزوار المحظور داخل منطقة العمليات، بعد عرقلة بن عاشور، إلا أن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء.
إرادة البساكرة في الفوز، كانت كبيرة من خلال ضغطهم المتواصل على مرمى الضيوف، الذين نقلوا بعدها الخطر إلى المعسكر المقابل، وبحلول (د85) اللاعب نوفل خاسف، يجد الثغرة المؤدية لشباك الحارس بوسدر، موقعا هدف الفوز، قبل أن يعلن الحكم نهاية المواجهة بهزيمة أخرى للاتحاد بمعقله.
ع/ بوسنة