حفل الكاف بنكهة إفريقية والتتويجات جزائرية
نالت الكرة الجزائرية حصة الأسد، من جوائز حفل الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2019، الذي أقيم بمدينة الغردقة المصرية سهرة أول أمس، أين اختير المنتخب الوطني الأفضل على مستوى إفريقيا، ومدرب الخضر جمال بلماضي الأحسن، إلى جانب ظفر بلايلي بجائزة أفضل لاعب محلي داخل القارة، فيما كان هدف محرز في شباك نيجيريا بمناسبة لقاء الدور نصف النهائي من الكان، الأجمل في السنة الفارطة.
وجاء حفل الغردقة، ليؤكد تسيد الجزائر القارة السمراء رياضيا، بفضل العودة القوية للمنتخب الوطني، الذي توج بالكان الثانية في تاريخه عن جدارة واستحقاق باعتراف الجميع، وآخرهم رئيس الاتحاد الدولي للعبة جيانو أنفانتينو، الذي أكد أحقية الخضر بالفوز بكأس إفريقيا الأخيرة، بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها.
وتردد اسم الجزائر على منصة التتويج بمصر أربع مرات، الأولى كانت خلال فوز بلايلي بجائزة أفصل لاعب محلي داخل القارة، والثانية حين صعد رئيس الاتحادية خير الدين زطشي لتسلم مجسم لقب أفضل منتخب، قبل أن ينوب رئيس الفاف عن محرز الذي تعذر عليه التواجد بمدينة الغردقة، بسبب ارتباطهما بخوض مباراة مهمة مع فريقه مانشيستر سيتي الإنجليزي حين تم منحه جائزة أجمل هدف، فيما صعد في المرة الرابعة بلماضي وتسلم الجائزة التي تعنيه شخصيا كأفضل مدرب، بعد تفوقه على كل من مدرب منتخب السنغال سيسي ومدرب الترجي التونسي الشعباني.
وجاء قائد المنتخب الوطني محرز في الصف الثالث في جائزة أفضل لاعب إفريقي، خلف كل من صاحب المرتبة الثانية المصري محمد صلاح والمتوج بالكرة الذهبية الإفريقية السنغالي ساديو ماني، هذا الأخير أدلى بتصريح عقب حصوله على مجسم الكرة الذهبية، بأنه لو خيروه بين التتويج بالكان والكرة الذهبية الإفريقية، لاختار الأولى، وهو ما يؤكد قيمة الإنجاز المحقق من طرف أشبال بلماضي، ببلاد الفراعنة الصائفة الماضية. ولم تمر سيطرة الجزائر على جوائز الكرة الذهبية الإفريقية مرور الكرام على الصحافة العالمية، التي أشادت كثيرا بتألق الخضر في سماء القارة السمراء، حيث كان لبوابة الأهرام مقال بعنوان «الجزائر سيدة إفريقيا»، وسار على نفس المنوال موقع العربي الجديد، الذي كتب «الجزائر الأحسن في إفريقيا وبلماضي أفضل مدرب».
من جهتها بوابة صحيفة «العين الإخبارية» الإماراتية، تطرقت لسيطرة رفقاء بلايلي، حيث عنونت مقالها «جوائز الكاف 2019 ...سيطرة جزائرية «.
وبدوره لم يغفل الإعلام الفرنسي الحديث عن إنجاز الخضر، في صورة موقع «سبورت»، الذي نشر مقالا بعنوان «بلماضي والجزائر على قمة إفريقيا».
كما لم ينس فريق مرسيليا لاعبه السابق والمدرب الحالي للمنتخب الوطني جمال بلماضي، عندما تفاعل مع اختيار مدرب الخضر الأفضل في القارة، حيث تم نشر صورته على الموقع الرسمي للنادي، مرفقة بعبارة « عقد العزم وصدق العهد! من مرسيليا إلى وهران مرورا بالجزائر العاصمة حتى تمنراست، تهانينا للاعب زعيم فرنسا السابق ومدرب الجزائر، بعد حصوله على جائزة أفضل مدرب في إفريقيا». جدير بالذكر، أن المغربي حكيمي اختير أفضل شاب صاعد، والنيجيرية أوشولا أفضل لاعبة ومنتخب الكاميرون للسيدات الأحسن، والاتحاد المصري الأفضل سنة 2019، بعد نجاحه في تنظيم الكان الأخيرة.
بورصاص.ر
أغدقوه بالمديح
لاعبو الخضر فخورون بتتويج “السبيشل وان”
سارع لاعبو المنتخب الوطني للإدلاء بفخرهم واعتزازهم بمدربهم جمال بلماضي، بعد حصد الأخير لقب أفضل مدرب إفريقي لعام 2019، في حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي أقيم سهرة أمس الأول، في مدينة الغردقة المصرية.
وبمجرد الإعلان عن اسم الناخب الوطني، كأفضل تقني إفريقي للموسم المنقضي، حتى سارع لاعبوه لتهنئته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن شرفهم بالعمل مع مدرب بمواصفاته، مذكرين خلال منشوراتهم بأن “سبيشل وان” الكرة الجزائرية يستحق اعتلاء منصة التتويج، بعد أن قاد الخضر لتسيد القارة الإفريقية، خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية بمصر.
ونشر لاعب غالاتاساري التركي سفيان فيغولي عبر حسابه الرسمي في «أنستغرام» صورة تتويج بلماضي باللقب قائلا: «ما شاء الله»، فيما كتب عطال وبلعمري وبلايلي وبونجاح:» تستحقها كوتش وكلنا فخر بالعمل معك»، فيما سار قديورة وأوكيجة وبن ناصر ووناس على نفس المنوال، وهو ما يؤكد العلاقة المتينة التي تجمع الناخب الوطني بعناصره، مما انعكس بالإيجاب على مردود التشكيلة الوطنية، التي كانت قبل أشهر قليلة تتخبط في المشاكل وتعجز عن تخطي منتخبات مغمورة في شاكلة جزر الرأس الأخضر، لينجح بلماضي بفضل شخصيته القوية وحنكته التدريبية في قيادة الخضر للتاج الإفريقي، مع عدم تذوقه طعم الهزيمة ل19 مباراة متتالية.
وتفوق بلماضي في جائزة المدرب الأفضل، على منافسيه أليو سيسي المدير الفني لمنتخب السنغال، ومعين الشعباني مدرب الترجي الرياضي التونسي.
وتم ترشيح سيسي، بعد أن قاد منتخب السنغال للمباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا، كما تم ترشيح معين الشعباني، بعد قيادته فريق الترجي التونسي للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا في النسخة الماضية.
يأتي هذا، في الوقت الذي أعرب بلماضي عن سعادته باللقب، غير أنه قال بأن التتويجات الفردية لا تهمه، بقدر ما هو مركز على الأهداف الجماعية، وفي مقدمتها قيادة الخضر للتأهل إلى مونديال قطر.
كما أكد بلماضي ضرورة التماس العذر لرياض محرز، بسبب عدم حضوره لحفل جوائز الأفضل في إفريقيا، وقال الناخب الوطني في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقب انتهاء الحفل: “رياض محرز ومحمد صلاح وساديو ماني أدوا بشكل رائع على مدار الموسم، وليس في كأس الأمم فقط».
وأضاف مدرب الخضر: « قوة اللاعبين الكبار تكمن في المنافسة بينهم، يجب أن نشكرهم على ما قدموه وعلى التقدم الذي حققوه، ماني سيعود إلى ليفربول ومعه لقب جديد»، ليختتم تصريحاته بالقول: «يجب أن نعذر محرز لأنه لم يأت للحفل، وهذا لأنه مرتبط بمباراة مع فريقه مانشستر سيتي”.
مروان. ب
إقصاء كوادر الخضر وعلى رأسهم بن ناصر محير
تشكيلة مثالية مثيرة للجدل وضمت لاعبا معتزلا دوليا !
أعلن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، التشكيلة المثالية للقارة السمراء لعام 2019، والتي شهدت وجود بعض الأسماء الإفريقية المصنفة في خانة النجوم، على غرار ماني ومحرز وصلاح، بالإضافة إلى مفاجآت من العيار الثقيل، من خلال استبعاد عدة ركائز من المنتخب الوطني، رغم الإنجاز الذي حققوه في مصر، عقب التتويج بكأس أمم إفريقيا.
وخلت التشكيلة المثالية التي وصفها المتتبعون بالمثيرة للجدل، من اسم أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، ويتعلق الأمر بدينامو وسط ميدان الخضر إسماعيل بن ناصر، الذي تم شطب اسمه في آخر لحظة من قائمة المنافسين على الكرة الذهبية (محرز وماني وصلاح)، وهو ما يثير التساؤلات بخصوص المعايير المعتمدة من طرف الكونفدرالية الإفريقية في توزيع الجوائز، ولو أن ظلم «الكاف» لم ينحصر في بن ناصر فقط، على اعتبار أن حامي عرين الخضر رايس وهاب مبولحي، كان يستحق أيضا التواجد في التشكيلة المثالية، نظير موسمه المتميز مع المنتخب الوطني، واختياره كأفضل حارس في مصر، دون أن ننسى المحارب جمال بلعمري الذي خطف كافة الأضواء، وكان بمثابة المفاجأة المدوية في «الكان»، عقب تفوقه على مهاجمين كبار في إفريقيا، ناهيك عن بلايلي المتوج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة، والهداف بغداد بونجاح الذي ظفر إلى جانب إنجازه مع الخضر، بلقب هداف “الموندياليتو».
وضمت التشكيلة المثالية أربعة لاعبين عرب وهم قائد الخضر رياض محرز والمصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، بالإضافة إلى الثنائي المغربي أشرف حكيمي لاعب بروسيا دورتموند والمعار من ريال مدريد ونجم أجاكس أمستردام حكيم زياش.
ويعتبر وجود الكاميروني جويل ماتيب مدافع نادي ليفربول الإنجليزي ضمن تشكيلة الأفضل من الأمور المفاجئة والغريبة في نفس الوقت، حيث أن ماتيب اعتزل المشاركة الدولية مع الكاميرون في عام 2017، بعد أن رفض خوض «كان» الغابون، ومع ذلك تواجد في التشكيل الأبرز لتضع تلك الجائزة علامة استفهام كبيرة لن يعرف أحد عنها شيء حتى الآن.
وجاءت باقي الاختيارات على النحو التالي
أندري أونانا (حارس منتخب الكاميرون – أجاكس أمستردام الهولندي)، أشرف حكيمي (منتخب المغرب - دورتموند الألماني)، كاليدو كوليبالي (منتخب السنغال - نابولي الإيطالي)، جويل ماتيب (منتخب الكاميرون - ليفربول الإنجليزي، سيرج أوريي (منتخب كوت ديفوار - توتنهام الإنجليزي)، إدريسا غاي (منتخب السنغال - باريس سان جيرمان الفرنسي)، حكيم زياش( منتخب المغرب – أجاكس أمستردام الهولندي)، محمد صلاح( منتخب مصر – ليفربول الانجليزي )، رياض محرز( المنتخب الوطني- مانشستر سيتي الانجليزي)، ساديو ماني (المنتخب السنغالي – ليفربول الانجليزي).
مروان. ب
هنأ نجم السنغال واعتذر عن الغياب
محرز يرفع تحدي خلافة ماني و"استعادة" الكرة الذهبية
يبدو أن قائد المنتخب الوطني رياض محرز حريص على أن تكون سنة «2020»، مليئة بالإنجازات والألقاب الفردية والجماعية، من أجل النجاح في المنافسة على لقب الأفضل في إفريقيا العام القادم، ولم لا استرجاع الكرة الذهبية التي ضاعت منه في آخر لحظة، بعد أن توج بها قائد «أسود التيرانغا» ساديو ماني، خلال الحفل الذي أقيم بمدينة الغردقة المصرية.
وسارع محرز لتهنئة الدولي السنغالي ساديو ماني، مهاجم ليفربول الانجليزي، عقب فوز الأخير بلقب أفضل لاعب في إفريقيا خلال 2019، وقال الجناح الطائر لنادي مانشستر سيتي الانجليزي سهرة أمس الأول، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «مبروك ساديو ماني على الجائزة التي تستحقها».
وأضاف مدلل أنصار الخضر مازحا: «اعتذر عن عدم حضوري حفل الأفضل في إفريقيا، فقد كان علي تسجيل الأهداف، من أجل النسخة المقبلة من الجائزة في 2020 وأراك في النسخة المقبلة... إن شاء الله». وكان محرز، قد غاب عن حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» سهرة أمس الأول، بسبب مشاركته مع ناديه مانشستر سيتي أمام نظيره مانشستر يونايتد، في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة الانجليزية.
وتفاعل كثيرون مع تغريدة محرز، بعدما قال البعض أن لديه عذرا لعدم حضور الحفل، وهو الذي سجل هدفا في “ديربي مانشيستر» ساهم عبره بفوز فريقه. وحل رياض محرز في المرتبة الثالثة، في تصويت أفضل لاعب في إفريقيا خلف ساديو ماني ومحمد صلاح.
يشار إلى أن رياض محرز نال أمس الأول، جائزة أفضل هدف في إفريقيا لعام 2019، والذي سجله بشباك نيجيريا بنصف نهائي كأس الأمم في مصر، وعلق محرز على هذه الجائزة:” الحمد لله...شكرا للجميع”. وتلقى قائد الخضر التهاني من الجميع، عقب تتويجه بجائزة الهدف الأجمل في إفريقيا لعام 2019، كما تمنى له زملاؤه في المنتخب وناديه «السيتي» أن يتوج الموسم القادم بالكرة الذهبية، ليكون الجزائري الوحيد الذي يفوز بها في مناسبتين.
وأثنى عديد النجوم العالميين على مؤهلات محرز، معتبرين إياه من خيرة الأسماء على المستوى الأوروبي، ووصفه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنفانتينو باللاعب الأسطوري، وفي هذا الشأن قال:»رياض محرز لاعب كبير وأسطورة كروية».
مروان. ب
تاريخ الدورة يحدد شهر ماي
رئيس الكاف ينفي سحب تنظيم الكان مــــن الكاميــــــرون
أكد أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف»، بأنه لا نية لسحب تنظيم بطولة الأمم الأفريقية، التي تقام العام المقبل من الكاميرون مشيرا بأن هذه التقارير الصحفية غير صحيحة.
وأشار رئيس الكاف، على هامش حفل اختيار أفضل لاعب بأفريقيا، بأن ما يتردد عن نقل بطولة الأمم من الكاميرون، غير صحيح.
وأضاف أحمد أحمد بأن الكاميرون لا توجد لديها أزمة في الملاعب، التي تستضيف البطولة وهناك مشكلة في عدد الفنادق، وسيتم حلها في أقرب وقت.
وتابع رئيس «الكاف»، بأنه سيتم الكشف عن موعد البطولة الأفريقية شهر ماي المقبل، ولا يوجد تعارض بين المسابقات القارية والدولية.
وكانت تقارير صحفية، قد أكدت قرب اتخاذ الكاف قرارا بنقل دورة كأس الأمم الأفريقية، من الكاميرون خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن المكتب التنفيذي للكاف، قد أكد على وجود طلب من الكاميرون على تعديل موعد البطولة، لتعود إلى الشتاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة في شهر جويلية.
4 مصوتين فقط وضعوه في المركز الأول
امتناع محرز طرح تساؤلات وجزائري أدار له ظهره !
خالفت نتائج عملية سبر الآراء، التي نظمتها الكاف لاختيار أفضل لاعب إفريقي لسنة 2019، توقعات كل الجزائريين، بعد اكتفاء رياض محرز بالمركز الثالث، خلف كل من السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، لأن كل الآمال كانت معلقة على محرز للتتويج بهذا اللقب لثاني مرة في مشواره، بعد ذلك المحقق في سنة 2016، سيما بعد نجاحه في المساهمة في انتزاع «الخضر» التاج القاري في دورة «كان 2019» بمصر، لكن «الاستفتاء» كشف عن أرقام أخرى، دحرجت نجم الكرة الجزائرية إلى المقعد الثالث في «البوديوم»، ولو أن النتائج الرسمية التي أعلنت عنها الكاف عبر موقعها الرسمي، تضمنت لغزا محيّرا يتمثل في امتناع محرز عن المشاركة في عملية التصويت، بصفته قائدا للمنتخب الوطني.
وتحصل محرز على 267 نقطة، مقابل 325 نقطة للمصري محمد صلاح، بينما حصد النجم السنغالي ساديو ماني 477 نقطة، وهو الثلاثي الذي ينشط سويا في انجلترا، لكن بأفضلية لثنائي نادي ليفربول من حيث المشاركة مع الفريق، لأن محرز عانى كثيرا من خيارات التقني الاسباني غوارديولا، لضمان تواجده في التشكيلة الأساسية لمانشيستر سيتي، في حين كان ماني وصلاح من ركائز «الريدز»، التي نجحت في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للموسم المنقضي، مع خسارة لقب الدوري الانجليزي، في آخر جولة لصالح «السيتيزن» ومحرز.
وضعية كل لاعب في ناديه الإنجليزي، كانت أهم معيار في عملية التصويت، وتتويج محرز مع المنتخب الوطني باللقب القاري، ببصمة واضحة منه، خاصة بفضل الهدف القاتل الذي سجله في مباراة نصف النهائي أمام نيجيريا، لم يشفع له بتغطية حضوره غير المنتظم في التشكيلة الأساسية لمانشيستر سيتي على مدار موسم كامل، والدليل على ذلك أن نجم الكرة الجزائرية، نال المرتبة الأولى 4 مرات في التصويت الخاص بمدربي وقائدي المنتخبات، وكان ذلك بتزكية من مدرب «الخضر» جمال بلماضي، وكذا مدرب منتخب الصومال، إضافة إلى قائدي منتخبي المغرب وأوغندا، لأن محرز شخصيا لم يشارك في «الاستفتاء»، والتنقيط التفصيلي الذي أفرجت عنه الكاف تضمن مشاركة واحدة من الجانب الجزائري، انحصرت في مدرب المنتخب دون قائده، مما يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، وكأن محرز كان على دراية مسبقة، بأن جائزة أفضل لاعب إفريقي محسومة لصالح ماني.
ولازم نجم الكرة الجزائرية الصف الثالث في أغلب مراحل التصويت، لأن السنغالي ساديو ماني أخذ الأسبقية من خلال حصوله على 272 نقطة، نتاج الاستفتاء المخصص لمدرب وقائد كل منتخب في القارة السمراء، منها 83 مرة تم وضعه في المركز الأول، مقابل استفادة المصري محمد صلاح من 10 حالات فقط في صدارة التصويت، مما منحه 173 نقطة في هذه المرحلة، بينما كان حصاد محرز في هذا الجزء من عملية الاستفتاء 137 نقطة فقط، لأنه كان قد جاء كثاني اختيار في 31 مرة.
هذه الأرقام كانت حاسمة في عملية التصويت، لكنها واكبت نتائج الاستفتاء الذي نظمه الاتحاد الإفريقي منذ أولى مراحله، ولو أن محرز حصل على 46 نقطة، في التصويت الخاص بالتقنيين التابعين للجنة التقنية للكاف، مع تنصيبه في المركز الأول في 3 حالات، خاصة بالتقني الجزائري توفيق قريشي، وكذا التونسي ملوش بلحسان والسوداني عبد المنعم مصطفى حسين، وقد تقدم في هذه المرحلة من التصويت محرز بنقطة واحدة على المصري محمد صلاح، في حين احتكر السنغالي ماني الصدارة برصيد 55 نقطة.
وفي سياق متصل، فقد صبت نتائج تصويت الإعلاميين في رصيد كل من ماني وصلاح، لأن النجم السنغالي تحصل على 108 نقاط، بينما جاء المصري صلاح ثانيا بمجموع 77 نقطة، في الوقت الذي لم يجمع فيه محرز من تصويت الإعلاميين سوى 59 نقطة، بعدما جاء في الاختيار الأول في مناسبة واحدة فقط، نتجت عن تصويت الإعلامي الجزائري نزيم بصول، على اعتبار أن الممثل الثاني للجزائر في الهيئة الإعلامية للكاف عادل حاجي، كان قد وضع محرز في المركز الثالث خلف ماني وصلاح.
ولعّل ما زاد في إبعاد محرز عن منصة التتويج، مساهمة النجوم السابقين للقارة في عملية التصويت، في صورة إيتو، دروغبا، مصطفى حاجي، مبوما، يايا توري وراديبي، في غياب التمثيل الجزائري في هذه اللائحة، حيث لم يتحصل محرز على المركز الأول في جميع الاختيارات، مقابل ترجيح كفة ماني بسبع حالات، وحالة واحدة لمحمد صلاح، الأمر الذي منح لاعب «الخضر» 25 نقطة فقط، من تصويت رموز الكرة الإفريقية.
ص / فرطــاس
كتب قصة نجاح جميلة
بلايلي .. حوّل المحنة إلى منحة وأمسى قدوة القارة !
جاء تتويج مهاجم المنتخب الوطني يوسف بلايلي، بجائزة أفضل لاعب محلي في القارة، على حساب زميله السابق في نادي الترجي التونسي أنيس البدري والمصري طارق حامد، ليؤكد نجاحه في رفع التحدي، بعد معاقبته من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بحرمانه من اللعب سنتين، بسبب تناوله مادة محظورة، قبل أن يفاجئ الجميع بعودته القوية، ومساهمته الفعالة في تتويج الخضر بالكان الأخيرة، وقيادته فريقه السابق الترجي التونسي، للظفر برابطة أبطال إفريقيا.
وكتب بلايلي قصة نجاح جميلة، يرجع الفضل فيها لجمال بلماضي، الذي أعاده إلى المنتخب الوطني، بعد أن كان خارج القائمة، بل أكثر من ذلك فاجأ مدرب الخضر زطشي، عندما تحدث عن بلايلي في أول جلسة مفاوضات بين الرجلين، بالنظر لمعرفته لإمكاناته، التي فجرها مع الخضر، وبات ركيزة في كتيبة المنتخب.
وما يؤكد التلاحم الكبير الموجود بين لاعبي المنتخب الوطني، هو تفاعلهم مباشرة بعد إعلان الكاف عن المتوجين بجوائزها لسنة 2019، أين هنأ رفقاء فغولي زميلهم كل بطريقته الخاصة، والأكثرية عبر تغريدات على مختلف مواقعهم الرسمية، مثلما فعل بونجاح، الذي نشر صورته إلى جانب بلايلي وقال :» فخور بك أخي».
من جهتها الصحافة العالمية، تابعت باهتمام كبير حفل جوائز الاتحاد الإفريقي، والذي تم فيه اختيار بلايلي أفضل لاعب، حيث عنونت «أونز مونديال» :»بلايلي أفضل لاعب في القارة الإفريقية»، كما عنون موقع «أفريك فوت» أحد مقالاته :»بلايلي يتوج بجائزة الأفضل في إفريقيا».
وقال موقع «أفريكا توب سبورت»: «بلايلي أفضل لاعب إفريقي محلي في مسابقات الكاف».
بورصاص.ر
رئيس الاتحاد الدولي أنفانتينو يؤكد
المنتخب الجزائري ممتع ومحرز أسطورة
أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفانتينو، بالتطور الكبير الحاصل على مستوى كرة القدم الجزائرية، خاصة بعد السيطرة على مختلف جوائز الاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتها اختيار الخضر كأفضل منتخب في القارة، والذي حسبه كان مستحقا.
وذهب أنفانتينو بعيدا في مدحه للخضر، عندما أشار إلى أنه يستمتع بمشاهدة المنتخب، حيث قال: «نستمتع بمشاهدة ما يقدمه المنتخب الجزائري في الفترة الأخيرة، وخاصة خلال الكان الماضية، أين استحق الخضر التتويج، حيث أثبتوا قوتهم ولديهم عدة عناصر يتمتعون بمهارات عالية، وهو ما يؤكد وجود عمل كبير قامت به الاتحادية الجزائرية، التي يترأسها زطشي».
وواصل رئيس الفيفا تصريحاته في المنطقة المختلطة، بعد نهاية حفل توزيع الجوائز بمنطقة الغردقة المصرية، عندما أكد بأنه كان متابعا للمنتخب الوطني منذ سنوات الثمانينات، عندما قال:» لقد عشقنا المنتخب الجزائري سابقا في سنوات الثمانينات، مع الجيل الذهبي واللاعبين الكبار الذين كان يملكهم، واليوم نحن نستمتع بالمنتخب الحالي».
كما أثنى أنفانتينو على قائد الخضر محرز، الذي وصفه بالأسطورة، حيث قال: « أعتقد بأن محرز يمكن اعتباره أسطورة كروية رغم أنه لم يعتزل بعد، هو لاعب كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو من نوعية العناصر النادرة في العالم ولا يوجد منهم الكثير، صراحة محرز من النوع الذي يستحق شراء التذكرة من أجل مشاهدته من المدرجات، لأنك ستستمتع فعلا بما يقدمه في كل مرة يلمس فيها الكرة، صراحة محرز يقوم بأشياء خارقة للعادة، وهو مراوغ بارع».
وختم رئيس الفيفا كلامه بالقول:» يجب أن نشيد أيضا بالعمل الكبير، الذي قام به بلماضي على مستوى المنتخب الجزائري، ولمسته واضحة، وهو مثال للمدربين الشبان القادمين بقوة، وأتمنى له المزيد من النجاحات».
بورصاص.ر