كشف المدير العام السابق للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني عومار بن طوبال للنصر، في أول رد فعل له بعد تقديم استقالته من منصبه، بأنه رفض طلب «طاسيلي» بعودته إلى منصبه، على أساس أن قرار استقالته نهائي ولا رجعة فيه، كما أنه وبالإضافة إلى قسمه بأغلظ الإيمان، فإنه يرفض رفضا قاطعا- كما قال- أن تمس كرامته من أي كان، وأن يقبل بالتهميش العمدي حتى ولو تعلق الأمر بإدارة طاسيلي.
وفي ذات السياق استطرد بن طوبال يقول: «بعد عام ونصف من العمل والتضحيات، وهي المدة التي لم أبخل خلالها على فريق القلب، حيث عملت خلال الفترة الممتدة بين شهر جانفي وأفريل بخزينة لا تحتوي على أي سنتيم، ومع ذلك عملت على تهدئة الأوضاع، وإقناع اللاعبين. وتحملت الضغوطات وواصلت المهمة. بالتأكيد أصبنا في أمور وأخطأنا في أمور أخرى، لكن كل هذا أصبح من الماضي الآن».
هذا وأكد بن طوبال بأن مجلس الإدارة كان يناور خلال الفترة الأخيرة لدفعه إلى الاستقالة: «من يرضى بأن تمس كرامته ويقبل بالتهميش؟. وقد تأكدت بأن كل ما حدث كان مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما تأكد بعد لقائي مع مسؤولي الطاسيلي الثلاثاء الفارط بسيدي يحيى، وهو اللقاء الذي حضره ممثلي شركة طاسيلي عديل شرواطي، هشام بن محفوظ،وسيد أحمد طازقة، والذي دام من الساعة (14,00) إلى الساعة (18,00)، حيث تقدمت ببرنامج عمل خاص بالموسم الجديد، خاصة قضية الاستقدامات، وهذا تفاديا لسيناريو الموسم الماضي، وقد تلقيت ضمانات بتوفير السيولة المالية اللازمة لهذه العملية، قبل أن أتفاجأ بعدها بعقد مجلس الإدارة لاجتماع دون علمي كما جرت العادة، لكن في غياب شرواطي كذلك الذي رفض المخطط، ليخرج مجلس الإدارة في النهاية بقرارات بلا روح ولا معنى لها، وعليه أقول لهم بأنهم اتهموا إنسانا في البيانات التي أصدروها زورا».
على صعيد آخر أبدى محدثنا استياءه من المدرب براتشي، حيث قال لنا في هذا الصدد: «أقول للمدرب يوسف براتشي أنت مسلم ومطالب بقول كلمة الحق. أذكرك يا براتشي بأنك أنت من طلب مني التريث في عملية الانتدابات، لأتهم بعدها بالتأخر في العملية، رغم أنني حضرت 6 لاعبين جدد، حيث تم الاتفاق مع كل من شكلام، وعبدات، والتفاوض مع ملولي الذي لم نحسم معه، كما أكملت التفاوض مع حروش، واتصلت بعميري وملياني، ناهيك عن بعض اللاعبين المغتربين، نذكر من بينهم على سبيل المثال محمد بن يحيى، الذي يترقب المختصون أن يكون خليفة لحسن في المنتخب الوطني، والذي التحق في نهاية المطاف بمولودية وهران. كل هذا ويقولون أن هناك تأخر في عملية الاستقدامات؟؟.».
وفي الختام كشف محدثنا بأنه ورغم المعاناة من الأزمة المالية، إلا أنه ترك في رصيد الفريق مبلغا ماليا قدره 2 مليار سنتيم، وأنه كان يسعى للحصول على 1,8 مليار، كما شرعت في الترتيبات الخاصة باللقاء الاستعراضي الذي أصبح من تقاليد النادي الرياضي القسنطيني، حيث تم الاتفاق مع نادي إشبيليا، الأخير الذي لم يكن ليكلفنا سوى مصاريف الإيواء والإطعام فقط، وحتى التنقل كان من المفروض أن يتم على متن طائرة الفريق.
حميد بن مرابط