فتح مدافع المنتخب الوطني السابق فريد شكلام قلبه للنصر، حيث خصها بحوار حصري، وهذا مباشرة بعد توقيعه على العقد الذي سيربطه بالنادي الرياضي القسنطيني لمدة موسمين.
شكلام تحدث في هذا الحوار كذلك عن تجربته في البطولة السعودية مع نادي نجران، وكذا عن تفضيله العودة إلى البطولة الوطنية عبر بوابة النادي الرياضي القسنطيني، ومن ثمة استعادة مكانته في المنتخب الوطني.
أنا سعيد للغاية بعد توقيعي على العقد، لقد التحقت بفريق كبير يعتبر من أعرق الفرق الجزائرية، وكنت أتمنى اللعب له منذ مدة طويلة و الحمد لله على كل حال القدر قادني اليوم إلى السنافر.
المفاوضات لم تدم وقتا طويلا، خاصة و أني كنت أريد اللعب لفائدة شباب قسنطينة، صحيح أني تفاوضت مع المدير العام السابق عمر بن طوبال واتفقت معه حول كل التفاصيل، لكنه استقال بعد ذلك، ومن حق المدير العام الجديد السيد حداد أن يعيد المفاوضات، وهو ما حدث حيث اتصل بي وطلب مني القدوم إلى قسنطينة، فحضرت و تفاوضت معه و اتفقنا حول كل التفاصيل في فترة لم تتعد 10 دقائق.
مثلما يعلم الجميع أنا في نهاية عقدي مع فريقي نجران السعودي، ما جعلني أقرر العودة إلى الجزائر بعد تجربة دامت أربعة مواسم كاملة، ومباشرة بعد عودتي إلى أرض الوطن تلقيت اتصالا من طرف إدارة شباب قسنطينة، فتفاوضت مع بن طوبال و اتفقنا حول كل التفاصيل، ما جعلني أرفض التفاوض مع الأندية الأخرى التي اتصلت بي.
لا أخفي عليكم بأني أؤمن بقضاء الله و قدره، و أن الإنسان لا يأخذ إلا ما كتبه له الله، وفي هذا الصدد أؤكد لكم بأني من النوع الذي يحب المغامرات، وعندما يقولون لي لا تذهب إلى ذلك المكان، رغبتي في الذهاب إليه تزداد، صراحة بعد استقالة بن طوبال كان لي حديث مع الرئيس الجديد، الذي ضرب لي موعدا للتفاوض بقسنطينة و الحمد لله اليوم أنا لاعب بصفة رسمية في شباب قسنطينة.
شباب قسنطينة فريق عريق و أي لاعب جزائري يحلم باللعب في صفوفه، حيث أنه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة و ملعب جميل، ناهيك عن التشكيلة التي يضمها الفريق، حيث أني أعرف غالبية التعداد، كما أني أفضل الإستقرار، و الإدارة احتفظت بغالبية التعداد.
المنافسة أمر إيجابي بالنسبة لنا كلاعبين، و توفر الحلول في المحور سيجعل كل لاعب يعمل المستحيل من أجل الظفر بمكانة أساسية، وكل هذا سيصب في مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، المدرب سيكون لديه عدة خيارات و عليه فقط أن يختار الأفضل، أنا أعرف جيدا إمكاناتي و مستواي، والأيام بيننا، أنا جئت إلى شباب قسنطينة من أجل تقديم الإضافة وسأسخر الخبرة التي اكتسبتها سواء في تجربتي في السعودية أو مع الأندية التي لعبت لها في الجزائر لمصلحة شباب قسنطينة.
ليس لدي ما أقوله في هذا الخصوص، أنا لست لاعب يحب الكلام كثيرا، بل أنا سأرد فوق أرضية الميدان، عندما أسمع مثل هذا الكلام أعتقد أني كنت ألعب في أضعف بطولة عربية، في الوقت الذي تعتبر البطولة السعودية من أقوى البطولات و ينشط فيها لاعبون كبار من جميع أنحاء العالم، وحتى هناك عدة مدربين معروفين قدموا إلى البطولة السعودية بل هم من خيرة المدربين في العالم.
غادرت نادي نجران لأني في نهاية العقد الذي يربطني مع هذا الفريق، ضف إلى ذلك الأوضاع الأمنية هناك لم تعد على أحسن ما يرام و الجميع على دراية بذلك، ما جعلني مجبر على العودة إلى الجزائر، و خوض تجربة جديدة، لأستقر في نهاية المطاف على النادي الرياضي القسنطيني.
لا أخفي عليكم البطولة السعودية قوية و تضم عدة أندية كبيرة على غرار الهلال و الأهلي و الإتحاد، و فارق المستوى بين البطولة الجزائرية و البطولة السعودية موجود، على الرغم أن الكرة الجزائرية تطورت كثيرا، و ما صنعه المنتخب الوطني في المونديال الأخير بالبرازيل جعل سمعة الكرة الجزائرية تزداد، خاصة في السعودية، حيث أن الجميع بات يتباهى بالمنتخب الوطني، و كنت أشعر بالفخر لكوني جزائري.
لا يوجد أي لاعب لا يحلم باللعب للمنتخب الوطني، و من يقول العكس بالنسبة لي هو ليس لاعب كرة قدم، حيث أن اللاعب الذي لا يملك طموحا لا يمكنه الذهاب بعيدا في مشواره الكروي، أتمنى العودة إلى المنتخب على الرغم من أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل تواجد عدة لاعبين ممتازين و أن المنتخب في نسق تصاعدي، والمكانة فيه أصبحت صعبة المنال، على الرغم من أن الناخب الوطني أعاد الهيبة نوعا ما للاعب المحلي، من خلال توجيه الدعوة لعدة لاعبين في المباراة الأخيرة أمام منتخب السيشل.
لا يمكنني فرض نفسي على الناخب الوطني، كريستيان غوركوف لديه معاييره من أجل اختيار اللاعبين، ربما بعد عودتي إلى البطولة الوطنية قد يستطيع متابعتي، وأنا في الخدمة.
صراحة أحلم بالتتويج بالألقاب مع شباب قسنطينة، لدينا تشكيلة قوية و من خلال التدعيمات التي قامت بها الإدارة، أرى بأنه بإمكاننا التنافس بقوة، وقول كلمتنا الموسم المقبل، شباب قسنطينة فريق عريق و يجب أن يلعب على الألقاب و ليس من أجل تفادي السقوط.
الفرق بين البطولة السعودية و البطولة الجزائرية، هو أن الأندية في السعودية محترفة بأتم معنى الكلمة و على جميع المستويات، حيث أن جل الأندية تملك مراكز للتدريب و كلها معشوشبة طبيعيا، كما أن السعودية تتوفر على ملاعب جميلة و رائعة، و العكس في الجزائر حيث أن جل الملاعب معشوشبة اصطناعيا.
بطبيعة الحال، لدي العديد من الذكريات الجميلة في السعودية، ولقد تشرفت باللعب في هذه البطولة، كما أني استفدت من تجربتي هناك من عدة نواحي، و لعل أبرز الذكريات التي احتفظ بها هي تأدية صلاة الفجر في الحرم المكي.
زرت مكة المكرمة أربع مرات، حيث أني لعبت أربعة مواسم هناك، و في كل موسم استغل الفرصة من أجل زيارة مكة المكرمة وتأدية مناسك العمرة، و الحمد لله على كل حال، أنا محظوظ لأني لعبت في البطولة السعودية التي استفدت منها ماديا و معنويا و دينيا، و من حسن حظي أن فريقي نجران كان يبرمج تربصات كل شهر رمضان بمكة المكرمة.
لا على العكس تماما، أنا أحب كثيرا شهر رمضان، هو شهر العبادة بالنسبة لي، ولا أتأثر أبدا به، فأنا إنسان هادئ وقليل الكلام.
ليس لدي طبق معين، فهناك من يشتهي العديد من الأطباق خلال الشهر الفضيل، أما أنا فأحب “البوراك”، فبالنسبة لي تواجد “البوراك” في مائدة الفطور أكثر من ضروري، زيادة على عصير “المانغا” الذي لا يفارقني.
صراحة لا أكل كثيرا، فبعد الأذان أحبذ شرب كأس من الحليب مع التمر، بعدها أصلي المغرب و أعود لمواصلة الأكل.
أطلب من أنصار شباب قسنطينة أن يقفوا إلى جانبنا، وبحول الله سنقدم موسم كبير، نملك تشكيلة جيدة و المسيرين لديهم رغبة في تحقيق شيء ما لهذه المدينة العريقة، و نحن كلاعبين سنعمل المستحيل من أجل إسعادهم، و أتمنى فقط أن نلعب أمام مدرجات مملوءة.
حاوره: بورصاص.ر