سيكون أحد ممثلي الكرة الجزائرية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية نادي مولودية العلمة، على موعد غدا الجمعة مع محطة تاريخية في مسيرته الكروية، وهذا عند مواجهته لمضيفه نادي المريخ السوداني، في مباراة التدشين لدور المجموعات، لحساب المجموعة الثانية التي تضم كذلك وفاق سطيف- حامل اللقب-، واتحاد الجزائر العائد إلى المنافسة الإفريقية بعد غياب طويل.
مولودية العلمة التي حققت إنجازا تاريخيا ببلوغها دور المجموعات في أول مشاركة لها في منافسة قارية، ستكون مهمتها في الأراضي السودانية، العودة بنتيجة إيجابية يكون وقعها النفسي إيجابي على اللاعبين والمسيرين، وتمكن الجميع من تضميد الجراح، وتجاوز نكسة السقوط إلى حظيرة الرابطة المحترفة الثانية.
تحقيق هذا الهدف الذي من شأنه أن يدعم الرصيد النقطي والمعنوي لأشبال المدرب الشريف حجار، الأخير الذي أشاد بالمجهودات المبذولة من قبل رفقاء الهداف درارجة في التربص التحضيري لهذه المنافسة، والذي أقيم بالعاصمة المصرية القاهرة، لكن كل هذا يمر حتما عبر تجاوز عقبة المضيف الذي يعد من أقوى الفرق على مستوى السودان، بدليل احتلاله ريادة ترتيب الدوري المحلي، بعد مروره إلى السرعة الرابعة في مباراته التي لعبها الاثنين الماضي، بالإضافة إلى ضرورة تجاوز آثار الصيام، والحرارة المرتفعة...
قبل هذا تجدر الإشارة إلى تنقل وفد البابية أمس الأربعاء إلى العاصمة السودانية الخرطوم، قادما إليها من القاهرة، وهذا عبر رحلة جوية تابعة لمصر للطيران، وسيجري الفريق آخر حصة تدريبية له بملعب المريخ، وذلك في نفس توقيت المباراة، وهي الحصة التي سيحاول خلالها المدرب حجار، وضع الروتوشات الأخيرة على التشكيلة التي سيراهن عليها، وكذا الرسم التكتيكي المناسب، والذي سيمكن هداف البطولة المحترفة وليد درارجة، الذي سيخوض أخر لقاء له بالوان البابية، من هز شباك حارس المريخ، ولو أن نظرة مدرب الأخير الفرانكو- إيطالي دييغو غارزيتو، لا ينظر إلى اللقاء من نفس الزاوية، بحيث يراهن على إمكانيات لاعبيه وفي مقدمتهم الكاميروني كوفي، لتحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من مواصلة المشوار بأريحية، عزاؤه في ذلك معرفته بالكرة الجزائرية، وفريق المولودية الذي سبق وأن واجهه يوم كان يشرف على النادي الرياضي القسنطيني.
وبالنظر إلى كل المعطيات السالفة الذكر، يمكن القول بأن مهمة مولودية العلمة لن تكون سهلة، لكنها في نفس الوقت لن تكون مستحيلة، بالنظر إلى الإرادة التي تحذو اللاعبين في مواصلة إنجازاتهم التاريخية، في هذه المنافسة القارية.
حميد بن مرابط