تجرع أمس، أمل بوسعادة مرارة الهزيمة على أرضه أمام شبيبة سكيكدة، في لقاء عرف إثارة كبيرة وشد الأنفاس إلى غاية انقضاء وقته القانوني، ولو أن مستواه الفني كان متوسطا، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان.
الزوار حملوا مبكرا مشعل المبادرات، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط، وإقلاق سكينة الحارس دلة، الذي تصدى لقذفة مرزوقي(د12).
بعدها خرج أصحاب الأرض من قوقعتهم، حيث فرضوا ضغطا كبيرا على منطقة الزوار، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس دلة، رغم فرصة سوكال الذي فوت على فريقه التهديف عند الدقيقة (18).
بالموازاة مع ذلك، فضل الضيوف الاعتماد على تجميد اللعب والمقاومة، فيما راهن المحليون على ورقة الهجوم، التي كادت أن تثمر في الدقيقة (32)، لو أحسن ضيافي استغلال فرصته، قبل أن يهدر مرزوقي إمكانية خطف هدف السبق، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د41)، وهو ما كان بمثابة إنذار حقيقي لأشبال بوفنارة، الذين دخلوا المرحلة الثانية بعزيمة كبيرة بهدف صنع الفارق، غير أنه لا دريفل(د49)، ولا درفلو في الدقيقة(د52)، تمكنا من اختراق دفاع روسيكادا، لتأتي الدقيقة (55) التي عرفت افتتاح باب التسجيل، عن طريق مرزوقي بكيفية جيدة وسط دهشة الجمهور الحاضر.
مع مرور الوقت، حاول رفقاء غزالة، المرور إلى السرعة القصوى، لكن نقص التركيز وغياب الفعالية، فوت على دريفل فرصة التعديل(د79)، قبل أن يحتج المحليون مطولا على الحكم بن جهان، الذي حرمهم في نظرهم من ضربة جزاء.
الدقائق المتبقية، تميزت بسيطرة مطلقة للأمل، لكن دون جدوى إلى غاية نهاية المقابلة، وسط احتجاجات كبيرة على الحكم، الذي خرج تحت حراسة أمنية
كبيرة. م ـ خ