انتهت مساء أمس، مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية، بين الفريق المحلي أهلي البرج والضيف وفاق سطيف بميدان 20 أوت 55، بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، في مباراة كانت حماسية بين التشكيلتين فوق أرضية الميدان وحتى بين الآلاف من الأنصار فوق المدرجات. وعرفت هذه المواجهة المحلية، تألق المهاجمين الأجنبيين المالي توري من جانب الوفاق والغربال من الأهلي، حيث تولى كل واحد منهما تسجيل هدف فريقه في «ديربي» الهضاب العليا.
وعن مجريات المباراة، فقد كانت المرحلة الأولى منها مغلقة من الجانبين، بسبب الحذر والتخوف الذي أبداه كل فريق، من تلقي الهدف الأول، حيث شاهدنا اندفاعا بدنيا كبيرا من اللاعبين، دون تسجيل العديد من المحاولات الخطيرة، بعدما تعمد كل من دزيري بلال ونبيل الكوكي، انتهاج خطة حذرة وغلق المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارسين سيدريك وخذايرية.
وحاولت تشكيلة الأهلي استغلال الدعم المعنوي الكبير من الجماهير في المدرجات، على أمل تسجيل الأهداف، لكن اصطدمت بدفاع منظم وصلب، عرف كيف ينهي هذه المرحلة بالتعادل السلبي.
المرحلة الثانية عرفت انتعاشا في اللعب، من خلال مبادرة كل فريق نحو الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين، ما سمح هذه المرة بوجود الفراغات في الحملات المرتدة، وهو ما استغلته تشكيلة الوفاق عند الدقيقة 67، عندما قاد جحنيط هجمة معاكسة ومرر في الجهة اليمنى ناحية غشة، والذي بدوره قدم كرة على طبق لزميله توري الذي سدد الكرة بكل قوة، ولم يترك أي فرصة للحارس سيدريك من أجل صدها، ومباشرة بعد هدف السبق لصالح «النسر الأسود»، تشنجت الأعصاب خاصة في المدرجات، ما أثر سلبا على أداء أشبال المدرب دزيري، الذين اعتمدوا على الكرات الطويلة المباشرة، من أجل بلوغ منطقة المنافس، لكن دون جدوى، بعد الأداء الجيد من قبل لاعبي الخط الخلفي للوفاق بقيادة بكاكشي.
وبينما كان الجميع ينتظر صافرة الحكم بوترعة، استفاد المحليون من مخالفة قريبة من منطقة العمليات، تولى تنفيذها المهاجم السوداني محمد عبد الرحمان بإحكام، لكن الحارس خذايرية يتألق من جديد ويبعدها إلى الركنية، التي يتولى تسديدها بلعميري، مباشرة ناحية جحنيط الذي ارتقى وبرأسية جميلة، خذايرية يتصدى لها، لتعود الكرة إلى المتألق الغربال، الذي لم يتوان في وضع الكرة في الشباك بتسديدة قوية، مفجرا بذلك فرحة الآلاف من المشجعين فوق المدرجات، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل الذي أجل عملية الحسم في هوية المتأهل إلى موقعة الإياب بملعب الثامن ماي.
أحمد خليل