تميزت الجولة الثالثة والعشرين للرابطة المحترفة الثانية والتي جرت مبارياتها في غياب الجمهور طبقا لتعليمات الجهات الوصية، بسقوط الرائد أولمبي المدية في غليزان على يد السريع المحلي، في مباراة ساخنة عرفت الكثير من الإثارة، جسدت تراجع قائد القافلة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أدى إلى تقليص الفارق إلى نقطتين عن الوصيف شبيبة سكيكدة التي أبدت صمودا كبيرا في سعيدة، لتعود بنقطة ثمينة مكنتها من الحفاظ على مركزها ببرج المراقبة، وبالمرة بعث السباق وتضييق الخناق على المتصدر.
تماما كما هو الشأن بالنسبة لوداد تلمسان الذي، وإن وجد صعوبة كبيرة لاجتياز عقبة ضيفه أمل الأربعاء، إلا أنه نجح في البقاء ضمن البوديوم على بعد ثلاث خطوات من قمة الهرم.
وفي الوقت الذي استعاد « السريع «، قاهر أبناء «التيطري»، عافيته بحطه الرحال في المركز الرابع، تراجعت تشكيلة الأربعاء خطوتين إلى الخلف لتحتل بذلك الصف الخامس، مناصفة مع جمعية الخروب التي تألقت خارج قواعدها بعودتها من أرزيو بالنقاط الثلاث، معمقة من جراح الأولمبي المحلي.
بينما فوتت مولودية العلمة فرصة الالتحاق برباعي المقدمة، بعد تجرعها مرارة الهزيمة وبشكل مفاجئ على أرضها أمام الضيف دفاع تاجنانت، الأمر الذي مكن الزرقاء من التنفس قليلا ومغادرة منطقة الخطر.
وفي المؤخرة، نجحت مولودية بجاية في طرد النحس والتخلص من الفانوس الأحمر الذي كانت تحمله شراكة مع اتحاد الحراش، وذلك عقب ظفرها بزاد ديربي الولاية أمام الشبيبة المحلية التي تقهقرت إلى المرتبة ما قبل الأخيرة.
م ـ مداني