وجب علينا التكيف مع المعطيات الجديدة والالتزام بالنصائح والتوصيات
أفصح مهاجم السنافر إسماعيل بلقاسمي في حواره مع النصر عن يومياته، بعد توقف البطولة وتعليق التدريبات الجماعية، موجها رسالة إلى الأنصار، بضرورة اتباع الطرق الوقائية والنصائح المقدمة من طرف الجهات المعنية، كما أكد بلقاسمي استهدافه لقب هداف البطولة، في حال استئناف المباريات مستقبلا.
*كيف تقضي يومياتك، بعد قرار وقف كل النشاطات الرياضية؟
مجبرون على التأقلم مع التطورات الجديدة، وعلينا البحث عن كيفية التعامل مع الوضع الراهن، كنت في السابق أستيقظ باكرا، وأتوجه نحو المسجد لتأدية صلاة الفجر، ولكن اليوم المسجد مغلق، وما باليد حيلة، وقد وضعت مخططا جديدا، حيث لا أغادر المنزل إلا للضرورة، سواء لإجراء تدريبات خفيفة أو قضاء بعض الحاجيات.
لقب الهداف يهمني وبإمكاننا إنهاء الموسم فوق البوديوم
*نفهم من كلامك، بأنك تتدرب يوميا أو ماذا؟
نعم، أتبع برنامجا خاصا سلمني إياه المحضر البدني خالد قريون، في ظل استحالة برمجة تمارين جماعية، وهذا من أجل المحافظة على لياقتي البدنية، تحسبا لاستئناف البطولة.
*كيف تعلق على قرار وقف البطولة؟
هو قرار صائب، وحياة البشر أهم من أي شيء آخر، لأن المصلحة العامة تمر قبل أي إنجاز، لا تنسوا بأن الملاعب مكان لتجمع الأنصار، مما يسهل من انتشار هذا الوباء، وعليه فإن السلطات أحسنت الصنيع عندما قررت توقيف جميع النشاطات إلى غاية الخامس أفريل القادم.
*ما هي النصائح التي يمكنك تقديمها للأنصار؟
لست طبيبا، ولكن كفرد في هذا المجتمع، نصيحتي إتباع التعليمات والتوصيات التي يقدمها أهل الاختصاص، وخصوصا العودة لكتاب الله، الذي يمكنه أن يمنحنا الطمأنينة والسكينة، إلى جانب تفادي كثرة التجوال واللقاءات في الأماكن العمومية، وصولا إلى العناية بأنفسنا، وإتباع الأساليب الوقائية، من خلال الإكثار من غسل اليدين بالصابون والمعقمات، وصولا إلى ضرورة ارتداء الكمامات عند الخروج، لأن سلامتنا من سلامة عائلاتنا، وإن لم نكن نفكر في أنفسنا، وجب علينا التفكير في أسرنا، لأنه مثلما قرأت عن هذا الوباء، فإنه سريع الانتشار.
*نعرج للحديث عن الفوز الأخير المحقق أمام اتحاد بسكرة، ما تعليقك ؟
النتائج الإيجابية تجعل الأمور على أحسن ما يرام داخل أي نادي، وأما حديث الأنصار عن الضغوطات، فهذا أمر طبيعي، عندما يتعلق بفريق عريق مثل شباب قسنطينة، والتعداد الرائع الذي نملكه، فمن غير المعقول أن ننهي الموسم دون تحقيق أي إنجاز، وأعتقد بأن الانتصار الأخير أمام اتحاد بسكرة بميداننا، أعادنا لسباق التنافس على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية الموسم القادم.
حياتي اليومية تغيرت ولا أغادر المنزل إلا للضرورة
*تعتبر من أبرز العناصر في الشباب، خاصة في مرحلة العودة، هل يمكن القول أنك تستهدف التنافس على لقب هداف البطولة؟
بطبيعة الحال، لقب هداف الرابطة الأولى يستهويني كثيرا، ولكن كما تعلمون غبت عن عدة مباريات، بسبب الإصابة، وهو ما كلفني الابتعاد نوعا ما عن أصحاب الصدارة، غير أن الفارق بيننا لا يتعدى الهدفين فقط، وبحول الله أتمنى استئناف البطولة، بعد التخلص بحول الله من هذا الوباء، وبعدها سيكون لي حديث آخر.
*هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى من كل أعماق قلبي أن يزول عنا هذا الوباء، وتعود الحياة لطبيعتها، وتستأنف المباريات بشكل عادي، وفي حضور الجمهور، لأن حلاوة كرة القدم بتواجد الأنصار فوق المدرجات.
حاوره: بورصاص.ر