عبر مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد القادر عمراني، عن سعادته بعد مغادرة فندق «الزيانيين» بتلمسان، أين كان يقضي الحجر الصحي رفقة عدة أشخاص عادوا معه على متن الرحلة القادمة من المغرب، مشيرا في حديثه مع النصر أمس، إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية من طرف الجميع، حيث قال:» الحمد لله، غادرنا فندق «الزيانيين» بعد انقضاء مدة الحجر الصحي المفروضة علينا والمقدرة بأسبوعين، منذ عودتنا من المغرب، والشيء الإيجابي هو عدم وجود أي مصاب معنا».
وأضاف محدثنا:» يجب علينا أن نرفع القبعة للسلطات على العناية الخاصة، التي حظينا بها طيلة فترة مكوثنا في الفندق، وهذا الكلام ليس نثرا للورود على المسؤولين، لأن كلمة الحق يجب أن تقال، حيث نشكر المحسن ونقول له أحسنت وللمخطئ أخطأت، لكن يجب المواصلة على نفس النسق والالتزام بالتعليمات، للقضاء على هذا الوباء، والذي لن يتحقق إلا بفضل وعي الجميع، لأنه يمكن لشخص واحد فقط أن ينقل العدوى لأكثر من إنسان، كون هذا الفيروس عفانا الله وإياكم منه سريع الانتشار، وهنا أتذكر صديقي بن شيخة، الذي لا يزال متواجدا في المغرب، وأتمنى له أن يكون في حالة جيدة».
ولم يتوقف عمراني عند هذا الحد، عندما قال:» أدرك جيدا، بأن البقاء بالمنزل لفترة زمنية طويلة يشعر الإنسان بالملل، لكن وجب علينا أن نرفع التحدي، وأنا شخصيا بقيت أسبوعين بين أربعة جدران وليس في المنزل، وعليه أفضل أن أضحي شهرا وبعدها تعود الحياة بحول الله لطبيعتها، على أن أغادر المنزل دون مبالاة والندم يأتي دائما هو الأخير، وعليه يجب أن نكون أكثر إيثارا، ونفكر في الجميع وخاصة الأشخاص الذين يعانون في صمت».
كما عرج مدرب السنافر الأسبق للحديث عن الجانب الرياضي، عندما قال:» أعتقد بأن الحديث في الوقت الراهن عن كرة القدم غير معقول، والعالم كله منشغل بهذا الوباء، وعلينا فقط الدعاء لله عز وجل بأن يرفع عنا هذا الوباء في أقرب وقت ممكن، وبعدها يمكننا التفكير في كرة القدم».
بورصاص.ر
