•أيوب فرحات.. كلمة السر في أهدافي
استحسن مدافع جمعية الخروب عطية، المبادرات التي أطلقها العديد من الرياضيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي للتوعية ضد كورونا، وأكد أنها ستأتي بثمارها، كما شدد «بويكا» كما يحلو لأنصار لايسكا تسميته في حوار مع النصر، على ضرورة تفادي التدريبات الجماعية في هذا الوقت.
*كيف تطبق برنامج تدريباتك الفردي هذه الأيام؟
أغلب يومي أقضيه في المنزل، حيث سمح لنا هذا الظرف بالتقرب أكثر من العائلة، بعد أن كنا بعيدين عنهم طيلة الموسم بين التنقلات والمباريات، كما استغل بعض الوقت للقيام بالتمارين، حسب البرنامج الذي منحه لنا المدرب مستورة.
*ما هو تعليقك على فيديوهات التوعية التي ينشرها اللاعبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
بطبيعة الحال أمر إيجابي، وكل مبادرة في هذا التوقيت مهمة وضرورية، خصوصا إذا ما بدرت من لاعبين لديهم محبين ومتتبعين، وبطبيعة الحال ستأتي أكلها مع مرور الوقت، كما علينا كرياضيين أن لا نكتفي بهذا فقط، ونبحث عن سبل أخرى حتى نؤدي دورنا كما ينبغي.
*أغلب اللاعبين الذين حاورناهم أكدوا بأن التدريبات الفردية غير كافية، هل تشاطرهم الرأي؟
بكل تأكيد، هناك فرق شاسع بين التدريب الفردي والجماعي، ومهما بلغت احترافية وانضباط اللاعب، فلن يطبق البرنامج بحذافيره مئة بالمئة، وبالنسبة لنا فلن نكون جاهزون لاستئناف المباريات الرسمية، قبل التدرب جماعيا رفقة المحضر البدني، لفترة لا تقل عن 10 أيام.
*كثـر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال تطبيق سنة بيضاء، ما هو رأيك؟
المهم في الوقت الحالي هو زوال هذا البلاء نهائيا وسلامة الجزائريين فوق كل اعتبار، وبالمقابل نحن ضد فكرة السنة البيضاء، لأن الأمر لم يخرج عن السيطرة وبالإمكان تجاوزه، حتى لو أجلت البطولة لثلاثة أو أربعة أشهر، كما أن لاعب كرة القدم لا يملك مصدر رزق أخر غير هذا المجال، وإلغاء البطولة يتسبب في ضرر للكثيرين، وليس كل اللاعبين في الجزائر يتقاضون مبالغ كبيرة.
*وفي حال عودة البطولة، كيف ترى حظوظكم في الصعود؟
الفوز الأخير الذي عدنا به من أرزيو قلب موازين البطولة ووضعنا في رواق جيد، والمباريات المتبقية أغلبها في متناولنا، والمرحلة الصعبة تجاوزناها، وأظن أن الفوز بجميع المقابلات في الخروب مع العودة بفوز وتعادل من خارج الديار، كاف لإنهائنا الموسم في المركز الثالث.
*حققت الصعود مرتين مع لاصام، فهل ترى أن لايسكا تملك مقومات تؤهلها لذات الهدف؟
الظروف والمواسم تختلف من فريق لأخر، وهناك فرق تصرف الملايير في بداية الموسم ولا تصعد، والعكس صحيح، وبالنسبة لفريقي فهناك عدة عوامل تجعلنا نتفاءل بالصعود من بينها التلاحم بين المجموعة والتفاهم فيما بيننا سواء داخل أو خارج الديار، بالإضافة للوقفة الايجابية لرئيس الفريق، وخصوصا في مرحلة العودة وهو ما جعلنا في ظرف ثلاث جولات، نتحول من اللعب على تفادي السقوط إلى أحد أبرز المرشحين للصعود.
*ما هو تقييمك لمشوارك مع الجمعية خلال موسمين؟
الحمد الله وجدت كل ظروف النجاح، وفي موسمين سجلت 8 أهداف لحد الآن رغم مركزي الدفاعي، وخلال هذه الفترة لم نتلق ولا هزيمة واحدة فوق أرضية ميدان عابد حمداني، وأتمنى أن تعود المنافسة حتى أساهم في تحقيق الصعود الثاني على التوالي لي مع لايسكا.
*رغم منصبك في محور الدفاع، إلا أنك سجلت عدة أهداف ما هو السر؟
التوفيق من الله عز وجل، إلى جانب العمل والانضباط، كما أن وجود لاعب مثل فرحات أيوب سيجعلك هدافا دون شك، فهو يملك دقة عالية في تنفيذ الركنيات والمخالفات غير المباشرة، وهو ما سهل علي تسجيل عدة أهداف وهناك تفاهم كبير بيننا وقمنا بعدة تمرينات خلال الحصص التدريبية، وهو ما جعلني أسجل هذا الموسم 4 أهداف لحد الآن.
*هل أنت راض عن مشوارك الكروي لحد الآن، أم هناك بعض الأمور ندمت عليها؟
أحمد الله على كل شيء، وبطبيعة الحال كل لاعب لديه بعض المحطات يتمنى لو عاد به الزمن حتى يصححها، وأنا ربما لو غادرت مسقط راسي مبكرا، بعد العروض التي وصلتني ربما لحققت مشوارا أفضل، وفضلت التريث بسبب الدراسة والقرب من الوالدين، لكنني لست نادما.
*هل ممكن أن يستمر «بويكا» مع الجمعية الموسم المقبل؟
نعم، ولم لا خصوصا أنني وجدت راحتي طيلة موسمين، ولا أمانع في اللعب لموسم ثالث إذا سنحت الفرصة، وقبل هذا علينا أن نكمل هذا الموسم ونتوج بالصعود.
*وماذا يمثل لك أنصار جمعية الخروب؟
أنصارنا هم «رأس مالنا» وخلال موسمين لعبوا دورهم على أكمل وجه، خصوصا الموسم الماضي في الجولات الأخيرة، وأتمنى أن يواصلوا على نفس النهج وبدورنا لن نبخل عليهم بمجهوداتنا، كما أود أن أغتنم فرصة هذا الحوار لتوجيه رسالة للقراء، بضرورة التقيد بالحجر الصحي حتى يزول عنا هذا الوباء، وتعود الحياة إلى طبيعتها وتفتح المساجد من جديد.
حاوره: فوغالي زين العابدين