المدرب السابق لبارادو والبرج الاسباني خوسي ماريا للنصر: أرقـــام الوفيـــــات والإصابــــات انخفضـــت لكــن لم نتحـــكم في الوضــــع بعــــــد

بدا المدرب الاسباني خوسي ماريا الذي سبق له العمل بالجزائر مع فريق بارادو ثم أهلي البرج، متفائلا أن الأمور تتحسن في بلده لكن ببطء، وقال في حوار مع النصر أن أرقام الوفيات والإصابات مازالت كبيرة، لكنها أقل من الأيام الفارطة، مؤكدا أن خطر هذا الفيروس القاتل، وصل حتى قطاع الرياضة بعدما شّل المنافسات في أغلب دول العالم.
-كيف هي أحوالك «كوتش» خاصة في ظل انتشار هذا الوباء؟
أوجد في حالة جيدة والعائلة كذلك، رغم أن الأمور في إسبانيا ليست على أحسن ما يرام، بفعل الانتشار الكبير لهذا الفيروس، الذي حصد الكثير من الأرواح، سيما خلال الفترة الأولى من انتشاره، قبل أن تتراجع نوعا ما الأرقام في الأيام الماضية، وهو ما يلزمنا بمواصلة أخذ كامل احتياطاتنا، وخاصة الالتزام بالحجر المنزلي، وعدم مغادرة البيت إلا للضرورة القصوى.
-نفهم من كلامك، بأن الأوضاع في تحسن في إسبانيا أم ماذا؟
لم أقصد ذلك، لأن الفيروس لا يزال في انتشار مستمر في إسبانيا، فقط الأرقام انخفضت مقارنة بالأيام الماضية، لكن ليس معنى ذلك بأن الأمر متحكم فيه، بل العكس تماما، نحن في إسبانيا نتحدث عن عدد مرتفع من الوفيات يوميا، يصل إلى 500 وفاة أو أكثر، وهو رقم كبير، إلى جانب عدد الإصابات المؤكدة اليومية والذي يكون بالآلاف، وهو ما يجبرنا على أخذ كامل احتياطاتنا من هذا الفيروس القاتل، الذي يعتبر سهل الانتشار، وفي إسبانيا لم نحسن التعامل معه منذ البداية، وهو ما جعل الأوضاع أكثر تعقيدا، حيث عانى كثيرا أصحاب الصفوف الأولى، والذين وجب أن نرفع لهم الاحترام على التضحيات، التي يقومون بها سواء في إسبانيا أو في الجزائر وفي سائر بلدان العالم.
-وهل مازلت تتابع أخبار الجزائر؟
بطبيعة الحال، أتابع أخار الجزائر عن كثب، خاصة وأنني أحتفظ بعدة ذكريا جميلة هناك، سواء مع بارادو أو أهلي البرج، كما أتواصل مع بعض الأصدقاء في الجزائر، الذين أكدوا لي بأن الوضع هناك أقل خطورة مقارنة ببقية بلدان العالم، وإسبانيا على وجه الخصوص، سيما من ناحية عدد الإصابات بهذا الوباء.
-وما تعليقك على قرار تأجيل المنافسات الرياضية؟
هو قرار لا بد منه، سيما في ظل تفشي هذا الفيروس عبر مختلف بلدان العالم، وكرة القدم وسيلة للترويح عن النفس، حيث يتنقل المشاهد لمتابعة المباراة للاستمتاع، وعندما يتنقل وهو خائف من انتقال العدوى، من الأفضل إلغاء ذلك، إلى جانب اللعب دون جمهور، يفقد الكرة نكهتها، ولكن للضرورة أحكام، ويجب تغليب المصلحة العامة، على أي شيء آخر، وسلامة الأشخاص تمر قبل أي شيء.
-وكيف تقيم تجربتك في الجزائر؟
كما قلت لك أملك عدة ذكريات جميلة مع بارادو أو البرج، خاصة مع شبان الأكاديمية، أين قضيت أياما لا تنسى، وصراحة أشبه فريق بارادو بمركز تكوين لاماسيا، وأتذكر جيدا، عندما كنت مدربا لهذا النادي تسميته ببارصا الجزائر، بالنظر إلى الاعتماد على عنصر التكوين، أين تضم عدة عناصر موهوبة، كما أن لاعبي بارادو يطبقون كرة جميلة تعتمد على الكرات القصيرة، وهو اللعب الجميل، الذي يحبه كل عاشق لكرة القدم، وحتى مروري مع أهلي البرج، رغم أنه لم يدم فترة طويلة، لكنه يبقى محطة مهمة في مشواري، أين كانت لدي علاقة جيدة مع المسيرين وعلى رأسهم رئيس النادي وحتى الأنصار، لكن في كرة القدم سلاح المدرب هو النتائج.
حاوره : بورصاص.ر