أكد رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، بأن لاعبي البطولة المحترفة مطالبون بالتنازل عن شطر من مرتباتهم الشهرية في هذه المرحلة بالذات، وذلك بمراعاة الظروف الاستثنائية التي تعيش على وقعها البلاد، جراء الشلل الذي خلفته أزمة فيروس كورونا، و هو ما انعكس على جميع القطاعات الحساسة، سيما منها الاقتصاد، وما لذلك من علاقة مباشرة بالجانب الرياضي، خاصة تمويل النوادي المحترفة، ولو أن الأمر ـ حسبه ـ يبقى بين اللاعب وناديه، دون أن يكون هناك أي تدخل للرابطة أو الفاف في هذه القضايا الداخلية.
مدوار، وفي إطلالة عبر التلفزيون العمومي سهرة الجمعة، أكد بأن الجزائر تحتاج إلى كل أبنائها في هذه المرحلة الحرجة، واللاعبون الذين ينشطون في الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني يعدون ـ كما قال ـ « شريحة مميزة في المجتمع، لأنهم يتقاضون مرتبات «خيالية»، لذا فإنهم ملزمون بتفهم الأوضاع والموافقة على مقترح خفض الأجور خلال هذه الفترة، وبالتالي التحلي بروح المسؤولية، مادامت هذه الخطوة تعتبر مساهمة في العمل التضامني، لأن توقيف النشاطات الرياضية قطع علاقة العمل التي تربط اللاعب بناديه بصورة مؤقتة وظرفية، جراء اعتماد تدابير الحجر الصحي وكذا منع التدريبات الجماعية، وهي فترة من غير المنطقي أن يتقاضى فيها اللاعب أو أي مستخدم راتبه الكامل، كما أن الأندية تأثرت من الناحية المادية جراء توقف البطولة».
وذهب مدوار إلى أبعد من ذلك في دفاعه عن الطرح، حيث أكد بأنه مسير سابق في جمعية الشلف، ويدرك بلغة الأرقام الواقع المتعلق برواتب اللاعبين، لذا فإنهم ـ كما استطرد ـ « يجب أن يتفهموا الوضعية الراهنة جيدا، لأن أجورهم ليست بقيمة 3 أو 4 ملايين سنتيم، بل تمثل أضعاف هذه الأرقام بكثير، وهذه الشريحة استفادت كثيرا من كرة القدم الجزائرية، وعليه فإن تنازلها عن شطر من الأجور لن يضر بأوضاع جميع اللاعبين، مادام التنازل سيكون بخفض نسبة من الراتب المعتاد، في اجراء سيكون ساري المفعول خلال الفترة المرتبطة بتدابير الحماية من انتشار الوباء».
على صعيد آخر، أكد رئيس الرابطة المحترفة بأن قرار استئناف المنافسة ليس بيد الفاف أو الرابطة، بل يبقى مرهونا بتلقي الضوء الأخضر من وزارة الصحة والسلطات العليا للبلاد، رغم أن الاتحادية تحرص على التطبيق الصارم للتعليمات الأخيرة التي أصدرتها الفيفا، واستدل في ذلك بالاجتماع التي عقدته مجموعة العمل التي شكلتها الفاف مؤخرا، والذي خصص بالأساس لدراسة تداعيات مرحلة ما بعد أزمة كورونا، ومحاولة رسم خارطة طريق أولية للاجراءات الإدارية، خاصة منها عقود اللاعبين، قضية الأجور والانتدابات للموسم الجديد، وهي نقاط ـ كما أردف ـ «مازالت قيد النظر والاثراء حسب التطورات الجديدة، ولو أننا حاليا نبقى منشغلين بالحملات التضامنية، لأن الأسرة الكروية حلقة بارزة في المجتمع، ومساهمتها حتمية في الحرب التي تشنها الدولة ضد الوباء، لأن الوضع خطير ويتطلب وقوف الجميع، بكامل الامكانيات البشرية والمادية».
ص/ فرطــاس