lمللت من تتبع أخبار الوباء والوضع في إيران مقلق
عبّر مهاجم نادي تراكتور الإيراني حمزاوي عكاشة عن أمله في الإسراع في عملية إجلائه رفقة بقية الجالية الجزائرية المتواجدة في إيران، خاصة مع تدهور الوضع هناك، مشيرا في حواره في النصر إلى أنه أصبح لا يحبذ متابعة الأخبار حتى لا تزيد حالة توتره، خاصة مع قرب الشهر الفضيل، الذي كان يتمنى قضاءه مع العائلة في الجزائر.
- كيف هي أحوالك حمزاوي؟
أنا بخير والحمد لله، الوضعية مازلت على حالها، ولم تتغير أي شيء، أقيم دائما بالفندق ولم أغادر غرفتي منذ أزيد من شهر ونصف.
- وهل تحسنت الأوضاع نوعا ما في إيران؟
صدقني أصبحت لا أحبذ متابعة الأخبار المتعلقة بوباء كورونا عفانا الله وإياكم منه، خاصة وأنه يوميا هناك عدد كبير من الإصابات بهذا الفيروس، وكما تعلمون إيران من بين الدول، التي تعرف تفشيا كبيرا لهذا الوباء، أين تجاوز عدد الإصابات سقف 80 ألف مصاب.
- وكيف تتعامل مع الوضع الراهن؟
صراحة أصبحت أشعر بالملل، ومن حسن الحظ أنني أستغل الوقت في قراءة القرآن، الذي يمنحك قوة إضافية، لأن كل من يتبع طريق الله لن يخيب، وما باليد حيلة سوى الدعاء للمولى عز وجل بأن يرفع عنا هذا الوباء بحول الله، كما أن المشكلة الكبرى حالة التوتر والقلق الموجودة عند العائلة التي تسأل عني يوميا، وعندما يتابعون الأخبار والعدد الموجود في إيران يزداد خوفهم علي.
- وهل حاولت الاتصال بالقائمين على السفارة الجزائرية بإيران؟
نعم، نحن على اتصال دائم بهم، وتحدثت مع السفير شخصيا، ونتمنى العودة اليوم قبل الغد، لكن في ظل غلق المطارات وتعليق الملاحة الجوية، فإنه يصعب علينا العودة وهو ما يجبرنا على البقاء بإيران، ولو اقتضى الأمر وبقي الوباء لمدة سنة، سأكون مجبرا على البقاء لمدة سنة، ليس لدي خيار آخر، حيث أكد لي السفير بأن هناك إمكانية تكفل الدولة بإجلائنا، ولكن العملية قد تستغرق وقتا، ونحن في الانتظار.
- نفهم من كلامك، بأنه لا توجد إمكانية لإجلائكم من إيران أم ماذا، خاصة وأن الحكومة الجزائرية، تكفلت بجلب جميع الرعايا عبر العالم؟
كما قلت لك، المطارات كلها مغلقة هنا في إيران، ولا توجد أي رحلات، ونحن على اتصال مع السفارة إذا كانت هناك مستجدات جديدة، سيتم إخبارنا، علما وأننا سنكون أمام حتمية التنقل لقطر قبل العودة للجزائر، أين توجد رحلة واحدة أسبوعيا، وهناك مشكلة أخرى.
- ما هي هذه المشكلة؟
مختلف بلدان العالم، سيما في الفترة الماضية أو الحالية، يتعاملون مع كل القادمين من إيران بطريقة مختلفة، وهو أمر طبيعي، لأن الأمر يتعلق ببلد يعرف تفشيا كبيرا للفيروس، ما يوجب اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، من خلال مراقبة تستغرق عدة ساعات، إلى جانب وجوب البقاء في الحجر الصحي في حال السفر.
- وكم هو عدد الجالية الجزائرية في إيران؟
لست على إطلاع بالعدد الموجود، لكن هناك بعض الجزائريين الذين يقيمون هنا في إيران، حسب ما أكده لي بعض موظفي السفارة.
- هل من كلمة أخيرة؟
إذا كانت هناك إمكانية إجلائنا والعودة لأرض الوطن، سيكون الأمر جيدا، وإلا ما باليد حيلة وأنا أمام حتمية التأقلم مع الوضع، خاصة وأن شهر رمضان المعظم على الأبواب، والذي كنت أتمنى صيامه مع العائلة في الجزائر، ونتمنى فقط زوال هذا الوباء بحول الله، رغم أنه أعاد العالم كله لوضعهم الطبيعي، ولا توجد قوة إقليمية أو شيء آخر، بدليل أن فيروس أظهر هشاشة الأنظمة الصحية، لمختلف البلدان التي كنا بالأمس فقط نحسبها متطورة.
حاوره: بورصاص.ر