اعتبر متوسط ميدان نجم مقرة عزيز فقعاص، التدريبات الفردية غير كافية لتعوض التحضيرات الجماعية، موضحا أنها تشكل وسيلة ترقيعية للحفاظ على اللياقة البدنية، وتجنب التعرض لتمزقات عضلية بعد العودة إلى المنافسة الرسمية.
ومع ذلك، يرى بأن الابتعاد عن الميادين لمدة تفوق الشهر، لا يمكن أن تحد من طموحات فريقه للدفاع عن حظوظه في البقاء، موضحا للنصر أن تواجد اللاعبين تحت الحجر الصحي، جراء التخوفات من انتشار فيروس كورونا، بقدر ما سيفقدهم نسبة من الجاهزية، بقدر ما سيجبرهم على العمل من أجل تفادي تسرب الملل إلى نفوسهم، والحفاظ على نفس النسق، مع التقيد بالقواعد الوقائية.
من هذا المنطلق، لم يتوان فقعاص في التأكيد بأنه يسعى لاحترام العزل الصحي، بالصرامة المطلوبة من خلال البقاء في المنزل، والاكتفاء بالخروج عند الضرورة، لأن التزام البيت يعد في نظره السبيل الوحيد للتصدي لكوفيد 19:» أنا متواجد بمسقط رأسي جيجل، أحرص على الالتزام بالحجر الصحي، من خلال توزيع أوقاتي اليومية بين المكوث في البيت، والخروج نادرا واستعمال الأنترنيت والتدريبات الفردية، صحيح أن الأمر صعب، كوننا غير متعودين على هذا الريتم، لكن علينا التكيف مع الوضع، خاصة وهذا الوباء سريع الانتشار، ويتطلب الكثير من الحذر والوعي للتغلب عليه».
وفي سياق حديثه، كشف لاعب النجم عن تطبيقه برنامج التحضيرات الفردية في بيته، دون إغفال التمارين في الهواء الطلق، موضحا في هذا الخصوص بقوله:» شخصيا أتدرب مرة واحدة في اليوم داخل البيت، مع القيام بثلاث حصص في الأسبوع في الهواء الطلق، رغم حالة الحجر المنزلي التي صراحة أعاقتنا كثيرا، دون أن تجعلنا نستسلم للأمر الواقع في ظل الرهانات التي تنتظر فريقنا».
وفي هذا الصدد، يرى فقعاص بأن النجم بإمكانه إنقاذ موسمه، والاحتفاظ بمكانته في الرابطة الأولى، مشيرا إلى أن بقاء 24 نقطة في المزاد، كفيل بتعزيز حظوظ الإفلات من شبح السقوط :» حظوظنا وفيرة في البقاء، علينا الاستثمار في عودتنا إلى ملعبنا بوشليق للظفر بزاد اللقاءات الأربعة داخل القواعد، ومحاولة العودة من خارج الديار بأخف الأضرار، لضمان البقاء ولو أن الأمر يتطلب الكثير من العمل وتوحيد الجهود والصفوف».
من جهة أخرى، دعا ذات المتحدث جميع مكونات المجتمع إلى الالتزام بقواعد الوقاية والبقاء في البيت، للمساهمة في محاربة الفيروس وهزمه، ومن ثمة العودة إلى الحياة الطبيعية، في أسرع وقت ممكن على حد تعبيره.
م ـ مداني