أكد مهاجم نادي مصر المقاصة بولان فوافي، بأنه مستعد للعودة لفريقه السابق شباب قسنطينة في حال تغيرت القوانين المعمول بها على مستوى البطولة، والسماح للاعبين الأجانب الذين تعدى سنهم 27 عاما، بالحصول على عقد وإجازة، مبرزا في حواره مع النصر أوجه الاختلاف الموجودة بين الدوريين الجزائري والمصري.
حــاوره: بورصاص/ ر
- كيف هي أحوالك؟
أنا بخير، أتواجد في منزلي بفرنسا، بعد أن غادرت مصر بسبب توقف البطولة، الأمر الذي جعلني أفضل عدم البقاء، حتى أكون قريبا من عائلتي الصغيرة، سيما خلال هذا الظرف الحساس الذي يعيشه العالم ككل، ونتمنى أن تتحسن الأحوال عن قريب وتعود الحياة لطبيعتها، خاصة وأننا سئمنا من الوضع الذي نتواجد عليه، والأيام أصبحت تمضي وتتشابه، على اعتبار أننا لا نغادر المنزل.
- الأوضاع في فرنسا لا تزال معقدة، أليس كذلك؟
الأوضاع صعبة في العالم كله، صحيح عدد الإصابات بفرنسا مرتفع نوعا ما مقارنة ببلدان أخرى، ومن حسن الحظ أن مدينتي تولوز لا يوجد بها إصابات كبيرة، ورغم ذلك نلتزم بالحجر المنزلي، فأنا شخصيا لا أغادر البيت إلا نادرا مرة كل أسبوع أو عشرة أيام، أين أفضل اقتناء المواد الغذائية الخاصة بأسبوع أو أكثر، وتعمدت التقليل من ذهابي للتسوق، حرصا على سلامتي وسلامة أفراد عائلتي.
- وماذا عن مغامرتك الكروية مع فريقك الحالي مصر المقاصة؟
كما تعلمون ألعب مع فريق مصر المقاصة لرابع موسم على التوالي، منذ التحاقي به قادما من فريق شباب قسنطينة، ولقد وجدت ضالتي في هذا النادي، بدليل أنني جددت العقد من قبل، وأحظى باحترام الجميع، سواء الأنصار أو إدارة النادي، التي عبرت عن رضاها عن ما قدمته إلى غاية.
هل صحيح، بأنك كنت مطلوبا من فريقي الأهلي والزمالك؟
صحيح، تلقيت عرضين من الأهلي والزمالك منذ موسمين، وهو ما جعل إدارة الفريق تسارع لتجديد عقدي، الذي ينتهي الموسم المقبل.
- وكيف وجدت مستوى البطولة المصرية مقارنة بنظيرتها الجزائرية؟
المستوى متقارب لحد بعيد من الناحية الفنية، ولكن الاختلاف موجود على مستوى المنشآت القاعدية، حيث لا تجد في مصر الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، مثلما هو الحال في الجزائر، وكرة القدم تلعب فوق العشب الطبيعي، وأما على الصعيد الزاد البشري، فالملاحظ هو أن عدد اللاعبين الأجانب في مصر أكبر من الجزائر، كما أنك تجد عناصر ممتازة وتلعب في منتخبات معروفة.
- ومن ناحية الحماس في الملاعب، أيهما الأحسن؟
لا مجال للمقارنة، فالأجواء التي تجدها في ملعب حملاوي لا يمكن أن تحلم بها في مصر، في ظل القرارات السياسية المتخذة من طرف السلطات هناك، أين نلعب جل مبارياتنا من دون جمهور، في الوقت الذي كنا نخوض مواجهتنا في قسنطينة في أجواء استثنائية وأنا اسميه ملعب النار، بالنظر إلى الدعم الذي نجده من طرف السنافر، ولقد عدت بي إلى أيام جميلة حقا.
- نفهم من كلامك، بأن الحنين يراودك لشباب قسنطينة أم ماذا؟
بطبيعة الحال، لقد قضيت أياما جميلة في قسنطينة، واشتقت كثيرا لمناداتي من طرف الأنصار «الويفي»، في إشارة منهم لسرعتي، حيث كنت أشعر بالفخر عندما أسمع الأنصار يرددون اسمي، وهناك نقطة وجب التطرق إليها.
- ..تفضل
في الجزائر القوانين لا تسمح للاعبين الأجانب الذين تجاوزوا سن 27 سنة اللعب، وأتمنى مراجعة هذا القانون، الذي لا يسمح لعدة لاعبين بالقدوم، رغم أنه بعد هذا السن يمكن لأي ناشط أن يقدم الإضافة، وخاصة بفضل الخبرة التي اكتسبها في الميادين.
- تبدو بأنك ترغب في خوض تجربة جديدة في الجزائر، أليس كذلك؟
إذا سنحت الفرصة وتغيرت القوانين أتمنى العودة لشباب قسنطينة، الذي غادرته مجبرا بعد نهاية عقدي، وعدم إمكانية بقائي، وأنا أعتز بتلك التجربة كثيرا، أين أحتفظ بعدة ذكريات جميلة.
- وما هي أجمل لحظاتك مع السنافر؟
دون أدنى شك مشاركتنا في كأس الكاف، وخاصة مباراة العودة أمام ناساروا من نيجيريا، عندما كنا متأخرين في النتيجة، قبل أن نقلب الطاولة عليهم ونفوز برباعية مقابل هدف، وسجلت يومها الهدف الرابع وتألق أيضا زميلي السابق مغني، الذي أوجه له تحية كبيرة، ولكل اللاعبين الذين شاركوا معنا في ذلك الموسم، الذي غادرت بعد نهايته إلى المقاصة، الفريق الذي أقصانا بصعوبة، وإلى غاية اليوم يتحدثون معي عن تلك المواجهة.
- وهل مازلت على اتصال بزملائك السابقين في شباب قسنطينة؟
هناك من مازالت أتواصل معهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي، رغم قلتهم، لأن كل منا مركز على حياته الخاصة ومشواره مع فريقه، وأتمنى كل التوفيق لشباب قسنطينة، أين فرحت كثيرا لتتويجهم بلقب البطولة منذ موسمين، كما هنأت الأنصار بهذا اللقب.
- يعني بأنك مازلت تتابع أخبار السنافر والكرة الجزائرية؟
بطبيعة الحال، أتابع أخبار شباب قسنطينة، وأشاهد مباريات البطولة الجزائرية عندما تتاح لي الفرصة، وخاصة المنتخب الجزائري، الذي شجعته في الكان الأخيرة، ولقد أبهرني بمستواه، وتتويجهم كان مستحقا، بالنظر إلى المستويات التي قدموها من بداية إلى غاية نهاية كأس أمم إفريقيا، لقد شاركت في هذه الدورة مع منتخب بلادي، وكنت رفقة أمادا من بداية الدورة نتوقع ذهابهم بعيدا.
- ومن هو اللاعب الذي لفت انتباهك من الخضر؟
المنتخب الجزائري كله قدم دورة جيدة، لأنهم كانوا يلعبون بشكل مجموعة متماسكة، لكن العنصر الذي لفت انتباهي هو بلايلي، الذي تطور مستواه كثيرا، ولم أكن أتوقع عودته من العقوبة بتلك القوة، لأنه ليس من السهل أن تفرض نفسك في تشكيلة مدججة بالنجوم.
- وما هي أهدافك المستقبلية؟
حاليا لست مركزا كثيرا على كرة القدم، ونتمنى فقط زوال هذا الفيروس في أقرب وقت ممكن، وبعدها الحديث عن كرة القدم، أين تنتظرنا عدة تحديات، خاصة مع المنتخب، أين نريد ضمان التأهل إلى الكان في مجموعة نتصدرها حاليا بست نقاط وتضم منتخبات قوية في صورة كوت ديفوار وإثيوبيا والنيجر.
- هل من كلمة أخيرة؟
نتمنى فقط عودة الحياة لطبيعتها في أقرب وقت ممكن، وأتمنى رمضان مبارك لكل الشعب الجزائري وأنصار شباب قسنطينة بصفة خاصة، وأقول لهم بأنني اشتقت لهم كثيرا. ب/ر