من هذا المنطلق، أكد مصدرنا بأن الفاف تعتزم مراجعة إستراتيجية العمل المنتهجة على مستوى هذه الرابطة، لأن الدعم المالي الذي تمنحه الفيفا سنويا للإتحاد الجزائري، من أجل تشجيع الممارسة الكروية في أوساط العنصر النسوي، موجه بالأساس للتكوين وترقية وتطوير الممارسة، والفاف تستغل الشطر الأكبر من الإعانة المحصل عليها من برنامج «فوروارد» لتغطية مصاريف الإيواء والإطعام لأندية النخبة في صنف الكبريات فقط، ورئيس الاتحادية زطشي لمح إلى تغيير نظام التسيير، والتوجه أكثر نحو التكوين والعمل القاعدي، وقد تم وضع المعالم الأولية لهذا المشروع خلال جلسة العمل، التي كانت قد جمعت منتصف الأسبوع الماضي رئيس الرابطة جمال قاسحي بالمدير التقني الوطني عامر شفيق، حيث أعطى ممثل الفاف الموافقة المبدئية لاعتماد بطولة وطنية للفئات الشبانية بالنسبة للسيدات، وهو المخطط الذي من المنتظر أن يدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم، سيما بعد تقليص عدد أندية الوطني الأول إلى 10 فرق، عملا بتوصيات الفيفا الصادرة في جانفي المنصرم، وهي التوصيات التي جعلت المكتب الفيدرالي يرفق قرار تعليق المنافسة، واعتماد الموسم الأبيض في البطولة الوطنية للسيدات، باعتماد السقوط «الأوتوماتيكي» لثنائي المؤخرة انتصار وهران ومشعل زيبان بسكرة، حتى يتسنى للإتحاد الجزائري تنفيذ تعليمة الفيفا، على أن يكون الموسم المقبل ببطولة وطنية من فوج واحد في جميع الأصناف لدى أندية النخبة، مع بحث الفاف عن نمط جديد لتغطية مصاريف الإيواء، لأن «الامتياز» المالي المقدم للأندية سيعمم الموسم القادم، ليشمل أيضا فئتي الوسطيات والشبلات، بعد إعطاء الضوء الأخضر لتنظيم بطولة وطنية بنية رفع مستوى المنافسة، وتمكين اللاعبات من خوض أكبر عدد ممكن من المقابلات في موسم واحد، واللجوء إلى مرافق الإيواء التابعة لقطاع الشباب والرياضة، يبقى من أبرز المقترحات الموضوعة حاليا على طاولة الدراسة للحسم في قضية الإيواء، وصرف النظر عن التعاقد مع فنادق تابعة لمتعاملين خواص.
ص / فرطــاس