غاب المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية، عن جلسة السماع التي كانت مقررة صبيحة أمس بمقر الرابطة المحترفة، بناء على الاستدعاء الاستعجالي الذي وجهته له لجنة الانضباط والطاعة من أجل الاستماع إلى أقواله، بخصوص قضية التسجيل الصوتي الذي نسب إليه، والذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كلّف حلفاية محامي الفريق نبيل بن نية، بالمثول أمام اللجنة المختصة نيابة عنه، مع تبرير الغياب بوعكة صحية مفاجئة، مقابل التماس تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق.
وأكد محامي الوفاق بن نية في تصريحات للإعلاميين، أدلى بها مباشرة بعد مغادرته مقر الرابطة، بأنه قدّم للجنة الانضباط الطاعة شهادة مرضية لحلفاية، تثبت عدم قدرته على التنقل برا إلى الجزائر العاصمة بسبب الوعكة التي تعرض لها، مضيفا في سياق متصل بأن طلب تأخير موعد الجلسة كان في شكل التماس، مع التأكيد على النوايا الجادة للمدير العام للنادي في المثول أمام الهيئة المختصة، والإدلاء بأقواله بخصوص قضية التسجيل الصوتي الذي نسب إليه، مادام الاستدعاء قد وجه له شخصيا، ولا يمكن أن ينوب عنه أي شخص آخر.
أعراب يتحدث عن حذف مقاطع من التسجيل «تبرئ» حلفاية
أوضح الرئيس المدير العام لشركة وفاق سطيف عزالدين أعراب في مداخلة له ظهيرة أمس، عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية بأن الاجتماع الذي عقده أعضاء مجلس الإدارة مع فهد حلفاية مكّن ـ حسبه ـ « من كشف تفاصيل جديدة في هذه القضية، خاصة وأن التسجيل الصوتي الذي تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان مخصصا للأجزاء التي تضر بمصلحة الوفاق السطايفي، وهذا بعد حذف الكثير من المقاطع التي تكفي لتبرئة حلفاية من الشبهات المنسوبة إليه، وهذا ما يعني بأن التسجيل وفكرة تداوله كانت بالتواطؤ مع أطراف ما فتئت تبذل كل ما في وسعها لضرب استقرار الوفاق، لكننا ننتظر ما تسفر عنه نتائج التحقيق المعمق، الذي باشرته مختلف الهيئات الرياضية بشأن هذه القضية لتحديد موقفنا كمجلس إدارة، مادام الرئيس العام للنادي متمسك بموقفه، ومصر على أن التسجيل الصوتي تمت فبركته، من خلال عدم نشر المضمون الكامل للحديث، الذي دار بين الشخصين في المكالمة الهاتفية».
غياب حلفاية عن جلسة السماع أمس، كفيل بتمديد «السيسبانس» بخصوص هذه القضية، ولو أن دور لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، يبقى منحصرا في الاستماع إلى أقوال المدير العام للوفاق السطايفي بخصوص التسجيل الصوتي، ولو اقتضى الأمر ـ حسب مصادر النصر ـ تسليط عقوبة حرمان فهد حلفاية من تأدية مهامه في النشاط الكروي لمدة سنتين، والتقدم إلى وزارة الشباب والرياضة بإقتراح إقصائه مدى الحياة من الساحة الرياضية، لأن هذه العقوبة هي أقصى ما يمكن أن تتعامل به اللجنة المختصة، وفقا للدليل العقابي المعمول به وطنيا.
من هذا المنطلق، فإن غياب حلفاية لدواعي صحية وإن كان وراء تعثر الخطوة الميدانية الأولى من التحقيقات التي باشرتها الرابطة المحترفة في القضية، فإن ذلك لم يمنع الفاف من تبني الملف بصفة رسمية، لأن اللجنة الفيدرالية لأخلاقيات الرياضة، التي يرأسها الأستاذ زواوي شرعت في تحرياتها المعمقة في هذه القضية، بناء على التعليمات التي أصدرها رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، ولو أن مصدرا جد موثوق أكد للنصر ظهيرة أمس، بأن اللجنة المعنية قررت حصر دائرة تحقيقاتها في الأطراف التي لها صلة مباشرة بالقضية، وذلك بعد تحديد هوية وكيل اللاعبين، الذي كان قد تحدث هاتفيا مع حلفاية ويتعلق الأمر بالمسمى (ن ـ س)، المتحصل على اعتماد رسمي من الفاف، بعد إدراجه ضمن قائمة «وكلاء اللاعبين» المعتمدين رسميا، والتحقيق يبقى قائما لتحديد هوية الطرف الذي تكفل بتسريب التسجيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع تجاهل الشكاوى والبيانات وباقي الخطوات، التي أقدمت عليها بعض أندية الرابطة المحترفة الأولى في ردود أفعالها على هذه القضية.
ص/ فرطــاس
