عادت الأزمة المالية لتخيم من جديد على وضعية شبيبة سكيكدة، بعد أن قرر اللاعبون والطاقم الفني عدم العودة للتدريبات في حال منح الضوء الأخضر لاستئناف المنافسة، ما جعل الطاقم الإداري بقيادة الرئيس قيطاري، يعيش في مأزق حقيقي ويضع مستقبل الفريق على المحك.
وعلمنا من اللاعبين، أن قرارهم بعدم العودة إلى التدريبات مجددا في حالة استئناف المنافسة، أملته الوضعية الصعبة التي يعيشونها في ظل عدم تسوية الإدارة لمستحقاتهم المالية العالقة، التي يدينون بها وتتمثل في أجور ثمانية أشهر، منها ستة أشهر قبل وباء كورونا وشهرين خاصة بفترة توقف البطولة بسبب الوباء، بالإضافة إلى منحتي جمعية وهران ومولودية سعيدة.
وقال عدد من اللاعبين في حديثهم للنصر، إن خروجهم عن صمتهم كان بعد أن نفذ صبرهم من طول الانتظار، على أمل أن تتحرك الإدارة لتسوية مستحقاتهم، لا سيما وأن ظروفهم الحالية بعد توقف البطولة لا تحتمل المزيد من الانتظار، بحكم أنهم أرباب عائلات، لكن للأسف - يضيفون - :»إدارة الفريق لم تكن في مستوى تضحيات التي قدموها للفريق منذ بداية البطولة، التي أهلتهم لاحتلال الوصافة».
وأضافوا :» كنا ننتظر على الأقل أن تمنحنا الإدارة منحتي مباراتي جمعية وهران ومولودية سعيدة من أجل قضاء شهر رمضان في ظروف مناسبة، والتخفيف من الظروف الصعبة التي نمر بها، لكن للأسف الوضعية تتفاقم من يوم لآخر، في ظل صمت محير للمسيرين».
وتابع اللاعبون :» ما يحز في نفوسنا وما يثير استغرابنا أن فرق في البطولة أقل شأنا من شبيبة سكيكدة، وتلعب من أجل البقاء تمت تسوية مستحقات لاعبيها قبل رمضان».
وجدد اللاعبون تأكيدهم أنهم قاموا بواجبهم مع الفريق بكل تفاني وروح المسؤولية، وفق ضميرهم المهني وقدموا خلالها تضحيات كبيرة في الأوقات الحرجة، التي كان يمر بها الفريق عندما كان الخزينة خاوية ورفضوا الدخول في الإضراب، رغبة في عدم الدخول في متاهة المشاكل وتأزيم وضعية الفريق.تضامن الطاقم الفني بقيادة المدرب يونس افتيسان مع اللاعبين، حيث علمنا من مصادر مقربة منه أنه أعلن بدوره عدم العودة إلى العمل مع الفريق، إلى غاية تسوية المستحقات المالية للاعبين، لأنه لا يمكن حسب مصادرنا أن يباشر عمله في مثل هذه الظروف الصعبة.
وقد حاولنا الاتصال برئيس الفريق، لأخذ موقفه من قرار اللاعبين والطاقم الفني، بعدم العودة للتدريبات في حال استئناف المنافسة، لكن هاتفه ظل مغلقا.
كمال واسطة