سأحل اليوم بقسنطينة لإمضاء العقد، وبعدها سأتنقل إلى تونس، حيث سأبذل قصارى جهودي للالتحاق بتربص الفريق خلال نهاية الأسبوع الجاري، و يعود سبب تأخري إلى ظروف عائلية قاهرة، توجبت علي البقاء في العاصمة إلى غاية سهرة أمس الثلاثاء.
بعد مباراة وفاق سطيف تحدثت إلى الرئيس ربوح حداد بخصوص وضعيتي، على اعتبار أنني لم أمض أي عقد عند التحاقي بالجهاز الفني، وفيما كنت آمل أن تتحسن وضعيتي في الطاقم الفني لفريق الأكابر، بعد النتائج الجيدة محليا وقاريا، كانت صدمتي كبيرة حين أخبرني بأنني متواجد بصفة مؤقتة، حيث فهمت من كلامه بأنني باق إلى غاية قدوم مدرب رئيسي وبعدها أعود إلى تدريب الآمال، أو التواجد في الطاقم الفني الحالي، وهي وضعية لا تساعدني على تطوير قدراتي وإمكاناتي في عالم التدريب، لأن العودة إلى العمل مع فريق الآمال، وتقديم المساعدة للأكابر متى احتاج إلي الفريق، أمر يتعارض مع طموحاتي.
بطبيعة الحال، فقد دربت آمال اتحاد العاصمة لأربعة مواسم، وكما لا أسعى لحرق المراحل، لن أسمح بالمقابل بعرقلة مساري في عالم التدريب، سيما وأنني اشتغلت من قبل لمدة موسم كامل في منصب مساعد للمدرب فيلود في الطاقم الفني للأكابر، وفي الوقت الذي يمضي البعض عقودهم ويتلقون الأموال، اكتفيت أنا بالمطالبة بحقي في عقد يوضح علاقتي بالنادي.
لا أبدا فلم يسبق لي أن تطرقت للجانب المالي، وكل ما في الأمر أنه بمجرد إشعاري من قبل حداد بأنني مؤقت، تعطلت لغة الحوار، لأنني أيقنت حينها أنه لا يثق في إمكاناتي وأنني هنا إلى غاية قدوم مدرب آخر، وبكل تواضع كما لم يسبق لي أبدا أن زعمت أنني مدرب كبير، و أحاول دائما الحفاظ على رجلي فوق الأرض، وتقديم أفضل ما لدي، أرفض أن تتم عرقلتي بهذه الطريقة، من خلال تقديم أعذار واهية تحول دون إحرازي تقدما في مشواري. فبعد أن عملت موسما كاملا مع فيلود وأحرزنا لقب البطولة والكأس الممتازة، وساهمت هذه الصائفة في إنقاذ الفريق من السقوط، أرى أنه من نكران الجميل أن ألقى معاملة مماثلة.
هو تقني ترك بصمته في بطولتنا، حيث أحرز مع وفاق سطيف لقب البطولة، ودرب بعدها الاتحاد فحقق نفس الإنجاز وأضاف إلى سجله الكأس الممتازة، وعليه لا يوجد أفضل من نتائجه الجيدة للحديث عنه، وبالمختصر فإن فيلود مدرب ناجح، ويمكنه تقديم الكثير لشباب قسنطينة.
أسعى لأكون في مستوى الثقة التي وضعها في مسيرو شباب قسنطينة، وكذا المدرب فيلود، وأن أكون في مستوى آمال أنصار هذا الفريق العريق الذي يستحق أن نمنحه الانتصارات والألقاب. كما أطمح لكسب الرهان الرياضي مع فريق ناصرته في صغري ولعبت في صفوفه، والآن سأحاول إعطائه كل ما أملك.
نعم فحين اتصل بي بن كنيدة تم الاتفاق في ظرف قياسي لم يتعد دقيقة واحدة، فأنا سأتعامل مع أشخاص أعرفهم جيدا، و أتشرف بأني لعبت إلى جانب بن كنيدة والعايب وعديد الأسماء الخالدة في تاريخ النادي.
أنا سعيد بعودتي إلى فريق القلب، وأخص بكلمتي السنافر بأن يواصلوا تشجيع الفريق بروح رياضية، وأن يكونوا مثالا يحتدى به في المناصرة والوقوف إلى جانب الفريق في الأوقات الصعبة.
حاوره: نورالدين - ت