* توقيف النشاط الرياضي يمنح حماية إضافية لشريحة اللاعبين والمدربين
جدّد محمد بقاط بركاني، عضو اللجنة العلمية المكلفة برصد تطورات فيروس كورونا، التأكيد على استحالة العودة إلى المنافسات الرياضية في الوقت الراهن، وأوضح بأن «البروتوكولات»، التي اقترحتها أغلب الاتحاديات من المستحيل تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي جعله يجزم بأن الحل الأنسب، يبقى التوقيف النهائي للمنافسات طيلة الفترة التي تتزامن والأزمة الوبائية، دون تمديد حالة الترقب في أوساط المسيرين والممارسين على حد سواء.
بقاط بركاني، وفي مداخلة له أمس، عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أوضح أن اللجنة العلمية، لم تقتنع بالمقترحات التي تقدمت بها معظم الفيدراليات بشأن «البروتوكول» الصحي، لأنها ـ كما قال ـ « تنصلت من كامل المسؤولية، وألقت بالثقل على وزارة الصحة وإطاراتها، ومن غير المعقول أن نتحدث في مثل هذه الظروف عن نشاط رياضي كواحد من الأولويات، في الوقت الذي أصبحنا نجد فيه صعوبة كبيرة، في التكفل بالحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس، دون تجاهل عوامل أخرى لها صلة مباشرة بهذا الموضوع، وهي الظروف التي سيتم فيها تطبيق هذا «البروتوكول»، لأن الملاعب الجزائرية لا تستوفي الشروط التي تكفي لتوفير الحماية للرياضيين والمدربين، وفتح الباب لاستئناف النشاط كفيل بتحويل المرافق الرياضية مناطق موبوءة، وبؤر لإنتقال العدوى بين الأشخاص، خاصة وأن المتعارف عليه أن حجرات الملابس، في كل الملاعب الجزائرية ضيقة، ولا يمكن أن توفر الوقاية اللازمة من الفيروس».
وأكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين في نفس السياق، على أن الواقع الميداني يكفي لاتخاذ أي قرار، وبالتالي فمن الضروري طي هذه الصفحة من الآن، خاصة بالنسبة لرياضة كرة القدم، لأن استئناف النشاط الكروي يبقى ـ حسبه ـ « أمر مستحيل، لأننا لا نتوفر على الإمكانيات التي تسمح لنا بتغطية النقص الكبير المسجل على مستوى الملاعب، من حيث الهيكلة والتنظيم، والحديث عن العودة إلى أجواء البطولة يعد بمثابة مخاطرة بحياة اللاعبين والمدربين، وما علينا سوى التفكير في أمن وسلامة والأشخاص، مع وضع الحسابات التي لها علاقة بالجانب الرياضي جانبا».
وخلص بقاط بركاني إلى القول، بأن ذهاب بعض الأطراف إلى اتخاذ من بعض البلدان الأوروبية، وحتى جيراننا في شمال إفريقيا كنماذج يجب الإقتداء بها والسير على خطاها طرح خاطئ، لأن قرار العودة إلى المنافسة في هذه البلدان ناتج بالأساس عن أغراض اقتصادية وتجارية، لها صلة مباشرة بعقود الرعاية والإشهار، والوضع ـ على حد تصريحه ـ «مختلف تماما في الجزائر، لأن توقف النشاط الكروي في بلادنا لن يكبد أي جهة خسائر مادية، بل أنه سيوفر لشريحة اللاعبين والمدربين المزيد من الوقاية من انتشار فيروس كورونا»
ص/ فرطاس