عقد رئيس الفاف خير الدين زطشي أمس، اجتماعا مع رئيس رابطة الهواة علي مالك ونظيره لرابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر، خصص بالأساس لرسم خارطة الطريق المتعلقة بجلسات العمل، التي تعتزم الاتحادية تنظيمها مع رؤساء وممثلي أندية الأقسام السفلى، بغية استشارتهم بشأن مستقبل الموسم الكروي العالق والوقوف على نظرة القاعدة إزاء الوضعية الراهنة.
اجتماع الأمس، حضره أيضا الأمين العام للفاف محمد ساعد، وكذا رئيس لجنة التنسيق مع الرابطات عمار بهلول، وعضو ذات اللجنة بلال قندور، إضافة إلى عضوي المكتب الفيدرالي عبد الله قداح والعربي أومعمر، حيث أبدى رئيس الاتحادية إصرارا كبيرا، على ضرورة قطع خطوة النزول إلى القاعدة، والاستماع إلى انشغالات رؤساء وممثلي النوادي، خاصة وأنه لم يتقبل ما قام به رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، الذي حاول المراهنة على محتوى تقرير حوصلته للجلسات الثلاثة، التي كان قد عقدها مع رؤساء أندية المحترف الأول والثاني، لإرغام المكتب الفيدرالي، على اتخاذ قرار رسمي ونهائي بشأن مصير المنافسة.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد موثوق، تفيد بأن زطشي طالب بضرورة تواصل أعضاء الهيئة التنفيذية للفاف مع رؤساء أندية الأقسام السفلى، والاتخاذ من فرق الهواة وما بين الرابطات كعينات من هذه الشريحة، في ظل استحالة تجميع فرق الجهوي والشرفي، بسبب عدم توفر الإمكانيات التي تسمح بتوسيع دائرة النقاش، جراء الوضعية الوبائية السائدة في البلاد، إثر انتشار فيروس كورونا، ولو أن رئيس الاتحادية ـ يضيف مصدرنا ـ أبدى إصرارا كبيرا على فتح باب النقاش أمام ممثلي الفرق، لطرح وجهات نظرهم إزاء مستقبل الموسم الكروي، دون تبني ممثلي الاتحادية، أي مخطط مقترح في جلسات العمل التي سيتم عقدها، سيما وأنه عبر عن استيائه من الجلسات، التي عقدها رؤساء الأندية المحترفة، لأن الإجماع كان على مقترح «توقيف» البطولة، لكن دون تقديم أي حلول مقترحة للمكتب الفيدرالي، من أجل إيجاد السند القانوني، الذي يكفي لاتخاذ أي إجراء يتعلق بالفصل، في مصير تأشيرات المشاركة في المنافسات القارية والإقليمية، وكذا الوضعيات العالقة في الأقسام السفلى.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن زطشي أعطى في جلسة الأمس، تعليمات صارمة إلى رئيسي رابطتي الهواة وما بين الجهات وكذا أعضاء المكتب الفيدرالي، تقضي بضرورة مواصلة السير على نفس النهج، والتمسك بقرار السعي إلى إكمال الموسم، مع ترقب قرار السلطات العليا للبلاد، بخصوص تدابير الحجر الصحي، وكذا تلقي الضوء الأخضر لاستئناف النشاط الكروي، وقد أصر على عدم مناقشة مقترح الموسم الأبيض، وحتى مطلب توقيف البطولة، واتخاذ الوضعية الراهنة لسلم الترتيب في كل مجموعة، كمعيار للفصل في مصير الصعود والسقوط، لأننا ـ كما قال ـ « يجب أن ندافع عن موقفنا بقوة القانون، وأي قرار غير إكمال الموسم، من شأنه أن يضع المكتب الفيدرالي، في مواجهة جملة من المشاكل، التي تنتج بالأساس عن عدم توفر نصوص قانونية، تكفي لاتخاذ قرارات ستكون بالتأكيد محل سخط كبير».
وخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن جلسة الأمس، أفضت إلى وضع مشروع رزنامة خاصة بجلسات العمل، التي ستعقدها الفاف مع ممثلي أندية الهواة، والانطلاقة مقررة منتصف الأسبوع القادم من قسنطينة، حيث تم تكليف الرابطات بمهمة إشعار رؤساء الفرق، على أن تتكفل الاتحادية بالجانب التنظيمي، وذلك بالتفاوض مع الفنادق التي ستحتضن هذه الجلسات، لأن زطشي ألح على ضرورة عقد 4 جلسات، قبل إعداد حوصلة يتم عرضها على أعضاء المكتب الفيدرالي، خلال الاجتماع المزمع عقده منتصف شهر جويلية الجاري.
ص / فرطــاس