تقدم حراس الخضر في السن حقيقة لكن مبولحي يبقى صمام الأمان
أكد الحارس الدولي ماليك عسلة أنه ينتظر موعد استئناف المنافسة على أحر من جمر، أين يواصل التحضيرات مع فريقه نادي الحزم السعودي منذ أكثر من أسبوعين، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أنه يهدف للتواجد من جديد مع المنتخب الوطني، كما أبدى تفاؤله بمستقبل حراسة مرمى الخضر.
حاوره: بورصاص.ر
*كيف هي أحوالك ماليك؟
بخير والحمد لله، عدت لأجواء التدريبات مع فريقي نادي الحزم، منذ حوالي 16 عشرة يوما، وكل شيء على أحسن ما يرام، ونحن نحاول التحضير لموعد استئناف المنافسة، التي اشتقنا لها كثيرا، والبقاء بعيدا عن أجواء المباريات الرسمية أثر علينا كثيرا، خاصة من الناحية النفسية، في ظل تفشي هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، ونسأل الله أن يرفعه عنا في أقرب وقت ممكن.
أندية السعودية رفضت تغيير قانون احتراف الأجانب
*ومتى ستكون العودة لأجواء المنافسة؟
العودة مبرمجة يوم التاسع أوت المقبل، وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، ونحن نعمل بكل جد تحسبا لهذا الموعد، رغم أننا وجدنا صعوبات كبيرة في البداية، بالنظر لمدة التوقف التي طالت، والحمد لله اليوم نحن نستعيد لياقتنا، بالنظر إلى البرنامج المسطر.
*لاحظنا تسجيل عدة حالات للإصابة بكوفيد 19 على مستوى بعض الأندية في السعودية، كيف هو الحال في فريقك الحزم؟
الحمد لله، بالنسبة لفريقي لم نسجل أي إصابة، بعد أن أجرينا تحاليل واختبار الكشف عن فيروس كورونا، وهو ما جعلنا نحضر في هدوء تحسبا لاستئناف المنافسة، من خلال التدرب بمعدل حصتين إلى حصة يوميا، وغالبية الأحيان تكون التدريبات في الأمسية، بالنظر لارتفاع درجة الحرارة هنا في السعودية، رغم أن كل شيء مفتوح، حتى أننا نصلي صلواتنا الخمس في المساجد، والعاقبة إن شاء الله للجزائر، وما علينا سوى الإكثار من الدعاء في هذا الظرف الحرج.
*نفهم من كلامك، بأن الأوضاع تحسنت في السعودية أم ماذا؟
الحمد لله على كل حال، كما قلت لك كل شيء مفتوح سواء المساجد أو المجمعات التجارية، لكن مع وجوب تطبيق كل شروط الوقاية والتباعد الاجتماعي، وهنا في مدينة الرأس، الأمور تسير على أحسن ما يرام، رغم ارتفاع درجة الحرارة، لكنني شخصيا لا أغادر البيت إلا عند الضرورة والتوجه إلى التدريبات.
عدم تحديد موعد الاستئناف يرهق اللاعبين نفسيا
*وما تعليقك على قرارات الاتحاد السعودي بتحديد سن اللاعبين الأجانب؟
على حسب معلوماتي، فقد قوبل هذا القانون بالرفض من طرف الأندية، ولن تكون هناك تغييرات، خاصة وأن الموسم سيكمل بصفة عادية، ربما التغييرات الأولى ستمس اللاعبين المولودين في السعودية وليس لهم جنسية سعودية، وأما بخصوص اللاعبين الوافدين من خارج السعودية فسيكون عددهم سبعة، في انتظار الفصل النهائي مستقبلا، وأنا حاليا مركز على التحضيرات مع فريقي الحزم، حتى أضمن تواجدي مع المنتخب الوطني مستقبلا، بعد أن سجلت حضوري في القائمة الأخيرة الخاصة بشهر مارس الفارط، قبل أن يلغى ذلك التربص.
*من خلال حديثك عن المنتخب الوطني، هل أنت متفائل بمستقبل الحراسة في الخضر؟
بطبيعة الحال، لا خوف على مستوى منصب حراسة مرمى المنتخب الوطني، صحيح الحراس تقدموا نوعا ما في السن، لكن لا يعتبر ذلك عائقا، على اعتبار أن حراس المرمى، يمكنهم البقاء في الميادين إلى غاية 38 أو 39 سنة، والأمثلة كثيرة، ومبولحي يمر بفترة زاهية وعاد بقوة في الفترة الماضية، حيث ساهم في التتويج بالكان الأخيرة، والجزائر ولادة وهناك حراس قادمون، شريطة الاعتناء بهم فقط.
*نعود للحديث عن احترافك في الخليج، ما هو الفرق بين الدوري السعودي والبطولة المحلية؟
الفارق كبير بين البطولتين، وأعتقد أن البطولة السعودية تعتبر الأفضل من بين الدوريات العربية، بالنظر إلى المستوى العالي لكل المباريات، وخاصة النسق المرتفع، بدليل أن اللاعبين الأجانب كلهم من المستوى العالمي، في صورة غوميز ومرابط والسومة وجيانين وحتى لاعبينا الدوليين في صورة بلعمري وبلايلي إلى جانب المدربين من طراز عالي، وهو ما يرفع المستوى، دون أن ننسى التحفيزات المالية الكبيرة، لأن قدوم لاعبين من هذا الطراز، وتفضيلهم الدوري السعودي على أندية أوروبية يؤكد ذلك، كما أن هناك نقطة مهمة.
دوري السعودية تطور كثيرا ومن يرى واقع المنشآت لا يتعجب !
*ما هي النقطة التي تود الحديث عنها؟
المنشآت القاعدية الموجودة في السعودية، أفضل بكثير من تلك الموجودة في الجزائر، خاصة الملاعب، فرغم ارتفاع درجة الحرارة إلا أن الأرضيات أكثر من رائعة بالنسبة لجل الملاعب، وتساعد على تطوير المستوى، على عكس البطولة المحلية، أين يمكن عد الملاعب المعشوشبة طبيعيا على أصابع اليد، وأساس تطوير لعبة كرة القدم هي المنشآت القاعدية، كما أن معظم ملاعبنا في الجزائر معشوشبة اصطناعيا.
*وهل تفكر في العودة إلى البطولة المحلية؟
لا يمكنني التكهن بالمستقبل، خاصة وأنني وجدت راحتي في الدوري السعودي، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، الشيء الأهم بالنسبة لي هو المحافظة على مستواي وتشريف العقد الذي يربطني بنادي الحزم، وأشكر بالمناسبة كل زملائي وأعضاء مختلف الأطقم الفنية والطبية وحتى الأنصار على التسهيلات، التي وجدتها منذ التحاقي بهذا النادي، ونحن نحضر بكل جدية لموعد استئناف المنافسة.
*نعرج للحديث عن البطولة المحلية، هل تتوقع استئناف المنافسة أولا؟
أعتقد بأن القرار ستتخذه السلطات مثلما حدث هنا في السعودية، بناء على المعطيات التي ستقدمها اللجنة العلمية والصحية، استنادا إلى الأرقام الخاصة بعدد الإصابات والوضعية الوبائية بصفة عامة، وأنا أشعر جيدا بحالة اللاعبين في هذه الفترة بالذات.
*ماذا تقصد بوضعية اللاعبين في هذه الفترة؟
اللاعبون يعيشون حاليا وضعية صعبة من الناحية النفسية، في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص مصير الموسم الكروي، وتوقفهم عن التدريبات الجماعية لقرابة أربعة أشهر يدخلهم أجواء الروتين، وهو ما يسبب لهم حالة توتر كبيرة، وانعكاساتها ليست جيدة، أين يفضل اللاعبون الحصول على معلومات رسمية ونهائية، حتى يتسنى لهم التفكير في مستقبلهم، بالنسبة للاعبين المرتبطين أو غير مرتبطين.
كورونا بعيدة عن فريقي الحزم لكن الحذر يبقى مطلوبا
*وزارة الشباب والرياضة أصدرت مؤخرا بيانا تؤكد فيه عدم القدرة على فتح المنشآت الرياضية حاليا أمام الأندية، ما تعليقك؟
لا أريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع، وكل ما أتمناه هو أن يرفع عنا المولى عز وجل هذا الوباء، ويعم الأمن في بلادنا، ويجب على المواطنين التحلي بالوعي أكبر، لأن مسؤولية القضاء على الفيروس جماعية.
*هل من كلمة أخيرة؟
أطلب من الجميع الإكثار من الدعاء، حتى يرفع عنا هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، وتعود الحياة لطبيعتها، كما يجب الالتزام أكثر من أي وقت مضى بالشروط الوقائية، وارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي.
ب/ر