مصيــــر الموســـــــم سيحســــم باستشــــــارة - كتابية -
تتجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لتنظيم استشارة كتابية بين أعضاء الجمعية العامة للحسم في مصير الموسم الكروي العالق، وذلك بعد رفض وزارة الشباب والرياضة الترخيص بعقد دورة استثنائية، الأمر الذي جعل الفاف تقرر اللجوء إلى المخطط الثاني للخروج من الوضعية الراهنة، التي فرضتها الأزمة الوبائية وكذا الإشكاليات القانونية، في ظل المقترحات التي ارتأى المكتب الفيدرالي المراهنة عليها، على أمل النجاح في وضع حد لحالة «السوسبانس» والتخلص من «الكابوس» الناتج عن الغموض، الذي يكتنف مستقبل البطولة بعد دخول الشلل الكروي شهره الخامس.
هذا ما كشف عنه للنصر عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، والذي أوضح في سياق متصل أن الفاف تلقت مراسلة رسمية من وزارة الشباب والرياضة، ردا على الطلب الذي تقدمت به الاتحادية، لكن الوصاية ـ حسبه ـ «أبقت باب اللجوء إلى الاستشارة وسط الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الوطنية مفتوحا، والمكتب الفيدرالي، كان قد وضع هذا الحل ضمن الحلول المقترحة، وقد أصبح بمثابة الخيار الحتمي، بعد سقوط إمكانية تنظيم جمعية عامة استثنائية من البرنامج، سواء كانت بالحضور الجسدي للأعضاء أو عن طريق تقنية «الفيزيو كونفيرونس».
على صعيد آخر، فإن الفاف شرعت في وضع أولى الترتيبات الخاصة بهذا الإجراء، وذلك بالسعي لتنظيم الاستشارة الكتابية في غضون الأسبوع القادم، لأن هذه الاستشارة ستكون في شكل استفتاء بين أعضاء الجمعية العامة، من رؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني وكذا رؤساء الرابطات، وستكون الاستشارة على مرحلتين، الأولى تضع مقترحين على طاولة النقاش بخصوص مستقبل المنافسة، سواء بالتمسك بقرار إكمال الموسم العالق، واستئناف البطولة في مختلف الأقسام بعد التخلص من الوباء، وتلقي الضوء الأخضر من اللجنة العلمية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة أو توقيف المنافسة.
التمسك بالمقترحات الثلاثة في حال توقيف البطولة
على ضوء نتائج المرحلة الأولى من الاستشارة، ستتضح الرؤية حول موقف الأغلبية المطلقة من أعضاء الجمعية العامة من مستقبل المنافسة، سواء بإكمال البطولة أو توقيفها، وفي حال تزكية مقترح «التوقيف» فإن الإتحادية ستلجأ إلى مرحلة ثانية من الاستفتاء، تضع 3 اقتراحات أخرى قيد الدراسة والنقاش، للخروج من هذه الوضعية، وتتمثل في اعتماد موسم أبيض، توقيف البطولة مع تطبيق كافة كيفيات الصعود والسقوط، أو اللجوء إلى تطبيق قرار توقيف المنافسة مع اعتماد الصعود وإلغاء السقوط.
وما يجسد هذا الطرح، مواصلة خلية الأزمة التابعة للفاف توسيع دائرة النقاش بخصوص المقترحات، التي قد تطرح كحلول للخروج من الوضعية الراهنة، حيث أن فكرة «الصعود دون نزول»، والتي تبقى الأكثر تداولا في أوساط المتتبعين، وضعت الاتحادية أمام حتمية القيام ببعض «الروتوشات» على نظام المنافسة، وذلك بالسعي لتوسيع قرار إلغاء السقوط على أكبر عدد ممكن من الأقسام، سيما وأن النظام الذي سيدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم، يعرف شطب قسم ما بين الرابطات من الهرم الكروي.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الخلية الفيدرالية تعتزم حصر السقوط في بطولة ما بين الجهات فقط، لأن هذا الإجراء يبقى حتميا، مقابل التفكير بجدية في تكييف البطولة الجهوية حسب معطيات كل رابطة، وذلك بالترخيص للرابطات بالرفع من عدد أندية الجهوي الأول، حتى لو اقتضى الأمر توزيعها على فوجين، وكذلك الحال بالنسبة للجهوي الثاني والشرفي، مادام إلحاق الأندية النازلة «أوتوماتيكيا» من قسم ما بين الجهات بالرابطات الجهوية، سيؤدي إلى ارتفاع عدد منشطي البطولة في الأقسام السفلى، وتركيبة الأفواج ستكون ب 20 فريقا في الرابطة المحترفة الأولى و18 ناديا في الرابطة الثانية بمجموعتيها، وكذلك الشأن بالنسبة لوطني الهواة في 6 أفواج، بينما قد تضطر الرابطات الجهوية إلى إعادة النظر في نظام المنافسة على مستواها.
ص/ فرطاس