اضطرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى الاستغناء عن فكرة توسيع دائرة الاستشارة المكتوبة، بخصوص مستقبل منافسة كأس الجزائر، خاصة وأن المكتب الفيدرالي كان في اجتماعه المنعقد أواخر ماي الفارط، قد قرر تعليق المرحلة المتبقية إلى غاية مطلع الموسم القادم بالنسبة لصنف الأكابر، بينما ستكون تكملة المنافسة لدى الفئات الشبانية وكذا السيدات خلال شهر سبتمبر المقبل، في حال تحسنت الوضعية الوبائية.
هذا التراجع جاء بعد رفض الوزارة الترخيص للفاف بعقد جمعية عامة استثنائية، بعدما كان رئيس الاتحادية زطشي، قد أعرب عن أمله في طرح مستقبل منافسة كأس الجزائر على أعضاء الجمعية العامة، لكن هذا الأمر اصطدم بإشكال آخر يخص عقد الرعاية، الذي يربط الفيدرالية بشركة «موبيليس»، باعتبارها الراعي الرسمي لكأس الجزائر، وعقد الرعاية الحالي ساري المفعول إلى غاية نهائي سنة 2020، كما أن الشركة المعنية، كانت قد ضخت أموالا للأندية التي نشطت الأدوار الثلاثة الأولى من التصفيات الوطنية، وصولا إلى ثمن النهائي، وبالتالي فمن غير الممكن إلغاء المنافسة عند إدراكها إياب ربع النهائي، ولم يتبق سوى دوران فقط، والمنافسة مازالت تخص 8 أندية فقط.وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الاتحادية أجبرت على العودة إلى القرار الذي اتخذته في ماي الماضي، ولو اقتضى الأمر اتخاذ المباريات المتبقية كمحطة تحضيرية للموسم الجديد، واللجوء إلى نفس المخطط الذي تم ضبطه بالنسبة لمنافسات الفئات الشبانية والسيدات، حيث أدركت المربع الذهبي، والنهائيات كانت مبدئيا مبرمجة في ورقلة، لكن الوضعية الراهنة قد تلغي هذا القرار.
ص / فرطاس