الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس النادي توفيق بوضياف: هذا الصعود هو الأحلى في مشواري لأنه أنهى «الكابوس»

• ما تعليقك على قرار صعود الفريق بقرار من المكتب الفيدرالي؟
الحقيقة التي لا يمكن أن ننكرها، هي أننا لم نكن ننتظر إطلاقا هذا القرار، وشخصيا فقد كنت أمني النفس باستئناف البطولة، على أمل النجاح في حجز مقعد ضمن سداسي المقدمة في المجموعة الشرقية، وتوقف المنافسة كان مباشرة بعد الهزيمة التي تلقينها بتبسة، والتي كانت سببا في دحرجتنا من الصف السادس إلى الثامن، و»السوسبانس» الذي عشناه طيلة نحو 5 أشهر كانت نهايته بأغلى هدية، وقد شاءت الصدف أن يكون القرار الرسمي والنهائي عشية عيد الأضحى، وقد رفضنا الانسياق وراء كل ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى غاية صدور القرار من طرف المكتب الفيدرالي، فكانت الفرحة الحقيقية بعد الإعلان عن القرار هيستيرية، وهي الأحسن والأغلى في مشواري مع النادي، وكأنني أعيش حلما، بعدما كانت قد حققت سادس صعود على رأس الفريق، وأتذكر جيدا أنني عندما توليت الرئاسة طلب الأنصار تحقيق حلمهم باللعب في الشرفي، بعد معاناة في البطولة الولائية دامت 13 موسما، فكانت نفس الفترة تقريبا كافية لتحويل «النكسات» إلى «أفراح» بالصعود 6 مرات، والتواجد حاليا في الدرجة الثانية، ومن حقنا أن نفتخر بما تحقق.
• وهل كنت تراهن على تحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية؟
حلم الصعود كبر في قلوب أنصارنا مع مرور الجولات، لأن الجميع يعلم بأن نادي التلاغمة، يعد أصغر فريق في المجموعة الشرقية، وتمسكنا ببصيص من الأمل، كان مستمد من النمط الجديد للمنافسة، والقاضي بصعود 6 أندية من كل مجموعة، وعليه فقد كنا نراهن على إحدى التأشيرات، سيما وأن التشكيلة سجلت نتائج فاقت كل التوقعات، وكنا في معظم الجولات ضمن سداسي الصدارة، وهذه الحسابات هي التي دفعت بنا إلى التمسك بالاستئناف، سيما وأننا كنا سنستقبل اتحاد خنشلة، لكن المعطيات الجديدة التي اعتمدها المكتب الفيدرالي، جعلتنا من بين المستفيدين من القرارات المتخذة، وإلحاق صاحب المركز الثامن في كل فوج بركب الصاعدين، سمح لنا بتحقيق الحلم الذي كان قد راودنا استثنائيا بمراعاة النظام الجديد للمنافسة، لأننا حاولنا الدفاع عن حظوظنا من منطلق صعود ستة فرق من كل مجموعة، وإلا فإننا لن نحلم بتاتا بهذا الإنجاز، بسبب الوضعية التي يعيشها النادي.
• نفهم من هذا الكلام أن نادي التلاغمة، يمكن أن يكون قد سرق إحدى تأشيرات الصعود؟
كلا.... فالحديث عن المعجزة الكروية التي تحققت بهدية من الفاف، لا يعني بأننا لم نكن نستحق الصعود، بل أننا كنا من بين أفضل الأندية في المجموعة الشرقية، والدليل على ذلك أننا أدينا مشوارا مميزا، ونجحنا في الإطاحة بكل الفرق التي تشكل كوكبة الصدارة، كما نلنا تقدير واحترام المتتبعين بفضل الأداء الجماعي الممتاز، وكذا النتائج المحققة، رغم أن الانطلاقة كانت متذبذبة، بسبب الصعوبة في التأقلم مع أجواء المنافسة في أول ظهور للفريق في قسم الهواة، لكن التحرر من الضغوطات النفسية بعد إحراز أول انتصار في الجولة الرابعة، أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، فأصبحنا من بين الفرق التي يحسب لها ألف حساب، والرزنامة المتبقية من الموسم كانت تخدمنا، إذ كنا قادرين على إنهاء المشوار ضمن سداسي الصدارة، وتوقف البطولة بسبب الأزمة الوبائية أخلط كل حساباتنا، ولم يكن من السهل تجميع اللاعبين من جديد، خاصة وأننا نتخبط في أزمة مالية خانقة.
• وكيف ترى مستقبل الفريق مع الكبار في الرابطة الثانية؟
حاليا مازلنا نعيش فرحة الصعود، ولو بطريقة استثنائية بسبب انتشار الوباء، ومدينة التلاغمة تعيش منذ الأربعاء الفارط أجواء كبيرة، لأن الأنصار أصروا على الاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي، مع احترام التدابير الوقائية للحماية من الفيروس، ومثل هذه الإنجازات قد لا تتكرر مرة أخرى، وعليه فإننا لا يجب أن نفوت الفرصة، لأن التفكير في المستقبل سابق لأوانه، والكل ينتظر تحسن الوضعية الوبائية، رغم أننا على دراية مسبقة بأن المهمة صعبة للغاية، لأن نادي التلاغمة سيكون أصغر سفير في الرابطة الثانية من جميع النواحي، والدليل على ذلك أننا طيلة الموسم الماضي، لم نتلق سوى إعانة من البلدية بقيمة 900 مليون سنتيم، في انتظار الحصول على دفعة ثانية بمبلغ 290 مليون سنتيم، ومع ذلك فقد حققنا الصعود بفضل سلاح الإرادة وروح المجموعة، ومعظم لاعبينا تحصلوا على رواتب 4 أشهر، ولو أن التواجد في القسم الثاني ينصب الفريق في خانة أفضل سفراء ولاية ميلة، إلى جانب كل من هلال شلغوم العيد ودفاع تاجنانت، وهدفنا يبقى منحصرا في العمل على المحافظة على هذا المكسب، مع السعي للتخلص في أسرع وقت ممكن من «كابوس» الملعب، لأننا طرحنا الانشغال على السلطات الولائية، والتي وعدتنا بالتكفل بالملف، وذلك ببرمجة أشغال استعجالية على مستوى حجرات الملابس.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com