الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المدرب رابح زمامطـة: لم نسرق التذكرة ومن الضروري بداية تحضير المرحلة المستقبلية

• في البداية هل يمكن القول بأنكم تلقيتم هدية من الفاف، بعد اعتماد الصعود بقرار إداري؟
الحديث عن هذا الطرح يستوجب النظر من زاويتين، لأن فريقنا كان في معظم مشوار البطولة، يتواجد ضمن دائرة حسابات الصعود، وذلك ما جعلنا نتمسك بحظوظنا، ورزنامة اللقاءات الستة المتبقية، كانت كفيلة بإدراجنا ضمن «كوطة» الصاعدين إلى الوطني الثاني، كما أننا كنا نبني حساباتنا على مقابلة خنشلة داخل الديار، لأن الفوز بها كان سيعيدنا إلى المركز الخامس، لكن شاءت الصدف أن تتوقف المنافسة مباشرة بعد هزيمتنا بتبسة، والتدحرج إلى الصف الثامن لم «يقبر» حظوظنا، إلا أن المعطيات الميدانية تغيرت، وكان من الصعب جدا استئناف المشوار، وتجميع اللاعبين، بسبب المشاكل التي طفت على السطح، والتي لها علاقة مباشرة بقضية المستحقات المالية العالقة، فجاء قرار المكتب الفيدرالي مفاجئا، وخلصنا نهائيا من «الكابوس»، لأنني شخصيا كنت أخشى الاستئناف بالنظر إلى الظروف التي يعيشها النادي.
• لكن كل المتتبعين صنفوا انجاز نادي التلاغمة في خانة المفاجأة المدوية؟
فريقنا كان حديث التواجد في وطني الهواة، والكل لم يكن يتوقع أن ينجح في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود، لأن المجموعة الشرقية لقسم الهواة صعبة للغاية، مادامت أغلب الأندية لها خبرة طويلة في الأقسام العليا، كما أن انطلاقتنا كانت صعبة للغاية، بعد الاكتفاء بحصد نقطة واحدة في الجولات الثلاث الأولى، ومع ذلك فقد نجحنا في تدارك الوضع، وهذا بفضل الجدية في العمل، وتحمس اللاعبين لتأدية مشوار مميز ورفع التحدي، إلى درجة أننا كسبنا تقدير واحترام كل المتتبعين بفضل الأداء الجماعي، إلا أننا كنا نعاني من مشكل غياب الفعالية أمام مرمى المنافس، وهذا ما حرمنا من الكثير من النقاط، دون تجاهل عامل آخر جد مهم، ويتمثل في العزيمة الكبيرة التي يظهرها اللاعبون في المباريات الكبيرة، لأن هذا العامل كان من أبرز الأسلحة، التي مكنتنا من تخطي عقبة الأندية التي كانت تحتكر المقدمة، وكم من رائد سقط بالتلاغمة، وبالتالي فإن تصنيف الإنجاز في خانة المفاجأة لا يجب أن يكون من زاوية الأداء الميداني، وإنما لتاريخ الفريق، وقدومه من الأقسام السفلى.
•وهل كنت تراهن على تحقيق الصعود الثاني تواليا مع الفريق؟
المراهنة على الصعود إلى الوطني الثاني، لم تكن من بين الأهداف التي سطرناها، لأن الفريق لم تكن له أي خبرة في وطني الهواة، والمغامرة كانت صعبة للغاية، لكن الحقيقة أن الإنجاز الذي حققناه يبقى ثمرة الاستقرار الذي يعيشه النادي، لأنني أعمل مع نفس المكتب المسير منذ فترة طويلة، والإلمام بخبايا المنافسة يبقى من العوامل المهمة في مثل هذه المناسبات، كما أن إدارة النادي لم تتأثر إطلاقا بالنتائج المسجلة، بل كانت تعمل على الوقوف إلى جانب الطاقم الفني، مع البحث عن الحلول الكفيلة بإخراج النادي من الأزمات التي يمر بها، وهي معطيات وفرت لنا الجو الذي ساعدنا على حصر التركيز في العمل الميداني مع اللاعبين، مع وضع المشاكل المالية جانبا، لتكون ثمار ذلك سلسلة من النتائج الإيجابية، وتكوين مجموعة منسجمة ومتناسقة فيما بينها، رغم أننا كنا نراهن على لاعبين شبان يسعون لإبراز قدراتهم الفردية، بينما كانت أندية أخرى تنافسنا بترسانة من النجوم، المتعودة على اللعب في الرابطة المحترفة، والإرادة كانت كافية لصنع الفارق، فكان صعودنا إلى الرابطة الثانية مستحقا.
• وماذا عن مستقبلكم مع الفريق بعد هذا الانجاز التاريخي؟
شخصيا لم أشرع في التفكير في هذه القضية، ولو أن الأولوية تعطى دوما لنادي التلاغمة، لأنني وجدت راحتي في هذا الفريق، وعلاقتي بالرئيس بوضياف وطيدة، وتعود إلى القسم الجهوي، وقد حققت الصعود 3 مرات مع النادي، لكن الحديث عن المستقبل في الرابطة الثانية، يستوجب الشروع المبكر في العمل الميداني، لأن المعطيات تتغير كلية، كما أن اللعب في المستوى الأعلى يتطلب تدعيم التعداد ببعض العناصر المحنكة، بصرف النظر عن قضية الإمكانيات المادية الكبيرة الواجب توفيرها، فضلا عن الحسابات المتعلقة بسقوط 6 فرق من كل فوج من القسم الثاني الموسم القادم، وهي معطيات من الضروري مراعاتها قبل انطلاق التحضيرات، وعليه فمن الواجب الإسراع في طي صفحة الأفراح، والشروع في التفكير بجدية في المستقبل.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com