إعداد : صالح فرطـاس
حقق نادي التلاغمة، إنجازا تاريخيا باقتطاعه إحدى تذاكر الصعود إلى الرابطة الثانية، رغم أن التواجد في هذه الحظيرة، لم يكن يخطر على بال أكبر المتفائلين من أسرة النادي، لكن بفضل سلاح الإرادة تحققت «معجزة» كروية»، ويصبح الفريق الذي كان أنصاره يحلمون باللعب في شرفي قسنطينة ـ آنذاك ـ فقط، واحدا من منشطي بطولة الدرجة الثانية.
الصفحة الجديدة، التي كتبها نادي التلاغمة في سجله، كانت نتيجة أغلى هدية تلقتها أسرة الفريق من المكتب الفيدرالي، عشية عيد الأضحى المبارك، لأن الإنجاز تحقق بقرار إرادي إتخذته الفاف بصورة استثنائية، و»التلاغمية» كانوا عند توقف المنافسة في الجولة 25 يحتلون المركز الثامن، والحسابات الأولية للصعود كانت تحصر تذاكر الصعود في سبعة على أقصى تقدير، غير أن الظروف الاستثنائية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا، دفعت بالاتحادية إلى الرفع من «كوطة» الصعود من الهواة إلى الوطني الثاني إلى 8 فرق من كل فوج، فكان «الموج الأزرق» من أكبر المستفيدين من هذا القرار، فتحوّلت «المعجزة» إلى حقيقة ميدانية بين عشية وضحاها.
هذا الإنجاز ولد من رحم الأزمة، لأن نادي التلاغمة ظل يعاني من مشاكل مادية عويصة، بسبب شح مصادر التمويل، والتي انحصرت في إعانة من البلدية بقيمة 900 مليون سنتيم على مدار موسم كامل، ومع ذلك فإن المعطيات الميدانية كانت تسير في الإتجاه المعاكس، بنجاح التشكيلة في كسر كل «الطابوهات»، والظهور كقوة ضاربة في بطولة تنشطها لأول مرة، بدليل أن «التلاغمية» كانوا قد أطاحوا داخل قواعده،م بجميع الأندية التي كانت تشكل كوكبة المقدمة، مقابل تسجيل تعثرات مفاجئة في عقر الديار أمام أندية المؤخرة، خاصة الهزيمة على يد شباب جيجل والتعادل مع اتحاد عين البيضاء.
الصعود إلى الرابطة الثانية، جسد الانتفاضة الكروية التي تشهدها قرية «أولاد سمايل» في السنوات الأخيرة، لأن الفريق حقق الصعود الثاني تواليا، والسادس من نوعه في ظرف 15 سنة، وذلك بفضل الاستقرار الكبير الذي يعيشه، لأن الرئيس توفيق بوضياف، كان قد حمل المشعل وأخرج النادي من غياهب الولائي، ليصل به إلى أعلى المستويات على الصعيد الوطني، دون تجاهل العمل الكبير الذي قام به المدرب رابح زمامطة، الذي يعد بمثابة الأب الروحي للفريق، لأنه يعرف خبايا التشكيلة، وقد حقق الصعود الثالث له مع «التلاغمية»، لتخرج بذلك القرية التي تشتهر وطنيا، بمخازن تجميع «الخردة» والنفايات الحديدية من دائرة الظل «كرويا»، في واحدة من «المعجزات»، بعدما كان الفريق قبل سنتين قد بصم على مشاركة استثنائية في منافسة الكأس، وخوضه مقابلة «العمر» أمام مولودية وهران، رغم أن النادي يفتقر للإمكانيات الكافية، كما أن مشكل الملعب يبقى قائما، والملف مطروح على طاولة السلطات الولائية.
قائمة الأبطال الذين حققوا الصعود
حراس المرمى: بوحامو عبد النور – قرعيش عماد – سليماني أشرف.
الدفاع: بن العيفة محمد الأمين – بوغدة محمد أمين – حملاوي عبد الرؤوف – حلوي شرف الدين – صم أيمن– مراد نور الإسلام ـ فرجيوي السعيد – بن الصديق فيصل ـ بوضياف عبد الرحمان ـ بشيري شعيب.
وسط الميدان: كرميش مولود – بولعابة أسامة – برباش أنور –ـ بن صيفي محمد العربي ـ علاوة أيمن ـ مقداش محمد.
الهجوم: خابية صلاح الدين- كرميش سمير ـ لشهب أمير – لعتارسة نسيم – مداني فاتح – وناس رضوان ـ باسطة فؤاد ـ لعساكر الشيخ بكير ـ يخلف صلاح الدين.
رئيس النادي: توفيق بوضياف
المدرب الرئيسي: رابح زمامطة
المدرب المساعد: فريد لعور
الكاتب العام: عادل مسعودان
أمين المال: عبد المالك لقصير
طبيب الفريق: عبد القادر جادلي
المسيرون: فريد بوضياف – يوسف بولزرق - مسعود مسعي – فاتح زايدي – عزوز سرياك – فريد كرميش ـ حمو عزالي ـ سفيان برقلاح– أنور علوي.