الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس شبيبة سكيكدة جمال قيطاري للنصر: أنفقنا 8 ملايير إلى غاية مارس و الديون سترفع تكلفة الصعود إلى 20 مليارا

خص رئيس شبيبة سكيكدة جمال قيطاري النصر، بحوار مطول تحدث فيه عن إنجاز الصعود الذي انتظرته جماهير روسيكادا ل33 سنة كاملة، كما تحدث عن سر تألقهم هذا الموسم، والمخاوف التي تراوده للحفاظ على الشبيبة لأطول فترة ممكنة ضمن قسم الكبار، وعدة أمور أخرى تخص الكرة السكيكدية والجزائرية.

حاوره: مروان. ب

- بعد انتظار دام 33 سنة كاملة، الفريق العريق شبيبة سكيكدة يعود إلى حظيرة الكبار، بماذا تشعرون ؟
سعادتنا لا توصف بهذا الإنجاز الكبير، الذي انتظرته مدينة سكيكدة على مدار33 سنة كاملة، حيث ضحينا كثيرا هذا الموسم، في سبيل إهداء الصعود لجماهيرنا العريضة، غير أن توقف الموسم، بسبب وباء كورونا أدخلنا في دوامة، وجعل الشك يتسرب إلى نفسيتنا، كوننا كنا نخشى من الموسم الأبيض، ولذلك لقد تنفسنا الصعداء بعد قرارات المكتب الفيدرالي الأخيرة، والتي اعتمدت ترتيب قبل التوقف في شهر مارس، أعتقد بأن النوادي أخذت حقها، على اعتبار أنه لا يعقل أن تذهب مجهوداتنا طيلة الأشهر الماضية في مهب الريح، سيما إذا ما علمتم بأننا أنفقنا 8 ملايير إلى غاية شهر مارس، ولذلك كنا مع خيار إكمال الموسم الكروي، وأبدينا استعدادنا لتطبيق البروتوكول الصحي، الذي أوصت به الجهات المسؤولة، ولكن بعد أن اقتنع الجميع باستحالة عودة المنافسة، كنا في انتظار موقف شجاع من رئيس الاتحادية ومكتبه المسير وظنوننا كانت في محلها، بعد القرارات المتخذة والتي أنصفتنا، خاصة وأننا كنا في وصافة الترتيب العام، وكنا المرشح الأبرز لاقتطاع تأشيرة الصعود، في ظل البرنامج المتبقي لنا مقارنة بالنوادي التي تنافسنا.
على العموم، كنا مستعدين لكافة المقترحات باستثناء إلغاء الموسم، وكنا سنوافق على لعب «البلاي أوف»، من أجل ضمان ورقة الصعود.
- أنفقتم 8 ملايير إلى غاية شهر مارس، وتنتظركم مصاريف أخرى متعلقة بالديون وأشهر التوقف، كيف ستتعاملون مع الوضعية المادية للفريق ؟
أجل بعد أن قمنا بإعداد التقرير المالي الخاص بالموسم الكروي المنقضي، وصلنا إلى نتيجة مفادها أننا أنفقنا ثمانية ملايير إلى غاية شهر مارس الفارط، دون احتساب الديون التي هي على كاهل الفريق والخاصة بالسفريات والمبيت، وغيرها من الالتزامات الأخرى، فضلا عن الأشهر الخاصة بوباء كورونا والتي اتفقنا فيها على منح اللاعبين نصف رواتبهم، لقد وعدتهم بالوفاء بكافة العهود التي قطعتها لهم، وأنا سأكون عند كلمتي كما عودتهم دوما، ولذلك فمصاريف ستصل إلى قرابة 20 مليار سنتيم، باحتساب كل تلك الأمور التي حدثتكم عنها، أنا الآن منتشي رفقة أنصارنا بالصعود الذي حلمنا به لسنوات طويلة، على أن أشرع رفقة مكتبي المسير في تسوية كافة المسائل العالقة عن قريب، كوننا مطالبين بالاستعداد الجيد للموسم الكروي الجديد، من أجل الإبقاء على الشبيبة مع الكبار.
- رغم البداية الصعبة والشكوك، التي حامت حول مقدرتكم على المنافسة على ورقة الصعود، إلا أنكم عدتم بقوة وخاصة بعد قدوم المدرب افتيسان، ماذا حدث معكم بالضبط ؟
فرحتني لن تنسيني التوجه بعبارات الشكر لرئيس الاتحادية خير الدين زطشي، الذي اتخذ رفقة أعضاء مكتبه الفيدرالي القرار الصائب، ولم يخشى في ذلك لومة لائم، هو لم يمنحنا سوى حقنا، كما أن الصعود لا يعد هدية، بل جاء بفضل مجهودات جبارة بذلناها على مدار عدة أشهر، حتى ولو لم يكتمل الموسم الكروي، فبعد البداية الصعبة في البطولة رفقة المدرب بن شوية، الذي لم يتحمل الضغوطات المفروضة من قبل الأنصار، في ظل عدم امتلاكه للجرأة المطلوبة، نجح البديل إفيتسان في قيادة الفريق نحو النتائج المرجوة، إلى درجة أعادت لنا الأمل، وجعلتنا نتمسك بحلم الصعود الذي كنا نسعى وراءه منذ عدة سنوات، الحمد لله هذا المدرب أمتلك الكاريزمة المطلوبة، ونال ثقة جماهيرنا العريضة التي ليس من السهل على أي مدرب العمل معها فأنا أشبهها بالسنافر، كونهما علامة فارقة، كما أنهما الوحيدان اللذان لا يزالا يملآن المدرجات في ملاعبنا الوطنية.


- متى آمنتم بمقدرتكم على اقتطاع ورقة الصعود ؟
بقدوم إفتيسان تغيّر كل شيء، والفريق نجح في البصم على انتصارات جد مهمة، مكنتنا من رفع رصيدنا النقطي، والذي قربنا من المتصدر أولمبي المدية، كما أن تعاقدنا مع المهاجم مرزوقي في الميركاتو الشتوي صب في صالحنا، حيث جلب لنا الأخير الإضافة التي كنا نبحث عنها في الخط الأمامي، ويكفي أنه أهدانا الفوز في ثلاث لقاءات مهمة بأهدافه الحاسمة، لقد آمنت بهذا اللاعب، رغم ابتعاده عن عالم كرة القدم لأربع سنوات كاملة، بعد العقوبة المسلطة عليه، وفتحت له أبواب فريقي كوني كنت أؤمن بموهبته، غير أن دخول بعض الأندية سباق التنافس على خدماته كاد يبعده عنا، لولا الكلمة التي منحنا إياها والتي كان عندها، دون أن أنسى وقفة جماهيرنا التي لم تبخل علينا بشيء، وظلت خلفنا بالأعداد المطلوبة، ناهيك عن البرنامج المتبقي لنا، حيث كنا على موعد للاستقبال بميداننا في مناسبتين متتاليتين، وكلها أمور كانت تمنحنا الأفضلية على عدة فرق أخرى.
- يقال بأن وقفتك خلال التربص الشتوي، كانت وراء العودة القوية لفريقك، ما تعليقك ؟
برمجنا تربصا لمدة 12 يوما مع المدرب إفتيسان خلال فترة التوقف الشتوي، وهناك تنقلت إلى مركز الباز من أجل ملاقاة اللاعبين وطمأنتهم على مستحقاتهم العالقة، أين منحتهم راتبين كما صرفت منحة في حدود 20 مليون سنتيم، وهو ما رفع من معنويات التشكيلة، وجعل عناصرها تتعهد ببذل قصارى المجهودات في المرحلة القادمة، من أجل إعادة بعث حظوظ لعب ورقة الصعود من جديد، والحمد لله كانت عند وعدها، حيث تمكنت من حصد عدة نقاط سواء بملعبنا أو خارجه، ما أعادنا إلى سباق المنافسة على ورقة الصعود، الذي يراودنا منذ الصعود للرابطة الثانية.
- احتفالات صاخبة بشوارع وأحياء سكيكدة رغم الوباء والإجراءات الصارمة المتخذة من قبل السلطات المحلية للحد من التجمعات التي قد تودي لانتشار المرض من جديد، ما رأيك  ؟
كما تابعتم جماهيرنا خرجت للاحتفال في جل شوارع سكيكدة بعد ترسيم الصعود، وكانت الفرحة عارمة، غير أنها لم تكن صاخبة كما هو معروف لدى أنصارنا، في ظل الوباء المنتشر بالبلاد والإجراءات المتخذة من قبل السلطات، ولو أن هناك احتفالية مبرمجة بميناء سطورة بتاريخ الثامن من شهر أوت الجاري، أين سيتم إشعال المكان بأكمله بالألعاب النارية، وهنا أود أن أتوجه بنصيحة لأنصارنا الأعزاء من أجل توخي الحيطة والحذر، والأخذ بكافة إجراءات الوقاية، كونني أخشى عليهم من هذا الفيروس اللعين، الذي لم يتركنا بسلام منذ عدة أشهر.
- كيف ترى مستقبل الفريق في ظل المشاكل المادية التي تتخبطون فيها، وهل لديكم برنامج للإبقاء على الشبيبة، في حظيرة الكبار لأطول فترة ممكنة ؟
فريقنا يمثل ولاية كبيرة تحوز على عديد الشركات والمؤسسات الوطنية، وأرى بأنه حان الوقت لمنحنا إحداها، خاصة وأن الشبيبة في أمس الحاجة لمن يدعمها في الفترة القادمة، للبقاء في الرابطة الأولى لفترة ممكنة، وأنا أؤكد عبر جريدتكم بأنني سأنسحب لو تظل الأمور على حالها، لأنه لن يكون بمقدوري الصمود أكثر، فلقد ضحيت كثيرا في سبيل إيصال الفريق لمكانته الطبيعية، ولم يعد لدي الجهد وحتى المال للاستمرار، وبالتالي على السلطات المحلية أن تقف إلى جانبنا في المرحلة القادمة، فهل يعقل أن نوادي تُسير ب120 مليار في الموسم الواحد، في وقت تكتفي فرق أخرى بميزانية في حدود 20 مليار فقط، وهو الانشغال الذي نقلته لرئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، خلال الاجتماع الذي كان لنا معه بفندق «الماريوت» بقسنطينة قبل عدة أسابيع، كلنا اتفقنا على ضرورة منح فرق الرابطة الأولى مؤسسات ترعاها، على أن تتحصل فرق الرابطة الثانية على 10 ملايير مع محاسبة المسؤولين على كل سنتيم يتم إنفاقه، فغايتنا أن نضع الأندية في نفس المعطيات حتى تكون المنافسة عادلة، على اعتبار أنه لا يعقل أن تزاحم فرق المليارات على الألقاب والإنجازات، إذا ما ظلت الأمور على حالها.
وهنا لا أرى بأن 10 ملايير مبلغ ضخم بالنسبة لفرق تنشط في الدرجة الثانية، فأنا أتذكر بأنني ساهمت في صعود الشبيبة من قسم الهواة ب6 ملايير، أي بفارق أزيد من 15 مليار على فريق اتحاد عنابة الذي حقق صعوده بميزانية ضخمة.
- هل ستحافظون على خدمات المدرب إفتيسان بعد ما نجح في قيادتكم للرابطة الأولى ؟
بطبيعة الحال، إفتيسان سيكون على رأس المشروع الذي نود تجسيده على مدار السنوات القادمة، كونه مدرب كفء وأثبت نجاحه خلال المأمورية التي أسندناها له، لقد تحدثت معه، وبرمجنا اجتماعا حاسما الأسبوع المقبل، من أجل مناقشة بعض المسائل الخاصة بالموسم الكروي الجديد، حيث سيقوم بضبط قائمة المسرحين، كما سندرس معه الأسماء المستهدفة، وثقتنا فيه كبيرة جدا، ولذلك سنمنحه الورقة البيضاء لإعداد تشكيلة قادرة على ضمان البقاء بأريحية الموسم المقبل، رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية بعد أن بات القسم الأول يضم 20 فريقا.
- لديكم قائمة بالأسماء المستهدفة، أم ليس بعد ؟
وضعنا قائمة أولية بالأسماء التي سنكون بحاجة إلى خدماتها، وحاولنا جس نبضها في الأيام الأخيرة، غير أن الملموس غير موجود، وهو ما قد يحول دون إبرام هذه الصفقات، ولذلك نأمل أن نحصل على الدعم المطلوب من قبل السلطات المحلية، من أجل إعداد تشكيلة جيدة يكون بمقدورها الإبقاء على الشبيبة ضمن حظيرة الكبار، وفي هذا الصدد نأمل أن يكون لقاؤنا بمدير الشبيبة والرياضة غدا أو بعد غد مثمرا، كوننا سنتحدث عن مستقبل الشبيبة ومدى جاهزية المسؤولين على الوقوف إلى جانبنا، وهنا أّشكر «الديجياس» على موقفه، كونه طلب منا إلى جانب الولاية تقارير تخص كافة ديون الشبيبة هذا الموسم من أجل مساعدتنا على تسويتها، كون الأمر جد مهم إذا ما أردنا الحفاظ على الركائز الذين يستحقون كافة الثناء، رفقة بقية زملائهم على صبرهم معنا، وثقتهم في شخصي، كما استغل الفرصة من أجل الحديث عن تجاهلنا من قبل البلدية، التي لم تمنحنا أي سنتيم على مدار سنتين كاملتين، وكأننا لا ننتمي إلى بلدية سكيكدة.
- ما رسالتك لجماهير الشبيبة في ختام هذا الحوار ؟
جماهيرنا فريدة من نوعها ولا أحد ينافسها محليا باستثناء السنافر والشناوة، وأنا أراها تشبه جماهير الرجاء البيضاوي إلى حد بعيد، في ظل تعلقها الشديد بفريقها، حيث ظلت خلف الفريق رغم ابتعاده عن دوري الأضواء ل33 سنة كاملة، نحن سعداء لأننا أدخلنا البهجة لقلوب جماهيرنا المتعطشة، ونعدها بأن نحافظ على الفريق في قسم النخبة، كما استغل الفرصة للحديث عن الصلح، الذي أبرمناه من قبل مع شباب قسنطينة، حيث ستكون الفرصة مواتية من أجل توطيد العلاقات أكثر مستقبلا.
م/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com