الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق لـ 24 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الطاهر بوجناح مدرب سابق لشبيبة سكيكدة: الشبيبــة عـــادت لمكانتهـــا والصعــــود مستحـــق


• الصراعات بين اللاعبين أسباب سقوطنا من القسم الأول
ما هو شعورك وأنت تستقبل خبر صعود الشبيبة إلى الرابطة الأولى الممتازة ؟
الحمد لله، أنا جد سعيد بعودة الشبيبة إلى الرابطة الأولى الممتازة بعد 33 سنة من الانتظار، لأن سكيكدة مدرسة عريقة ومكانتها دائما في قسم النخبة، وما أعجبني هذا الموسم، أن الصعود تحقق عن جدارة واستحقاق، ولو أننا كنا قادرين على الصعود في الصدارة لولا جائحة كورونا، لأن الفريق حسب ما لاحظته في عدة مباريات، يملك لاعبين ممتازين و»أبناء عائلة» يؤطرهم مدرب غني عن كل تعريف، بالإضافة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة وأنصار من ذهب برهنوا على تعلقهم بالفريق في كل الأوقات.
نعود إلى فترة إشرافك على الفريق في سنوات الثمانينات، ونجاحك في قيادة الفريق للصعود إلى القسم الأول، كيف كان ذلك ؟
في 1984 كنت أشرف على تدريب وفاق مسيلة، تلقيت اتصالا من مسيري شبيبة سكيكدة للإشراف على العارضة الفنية، وقبلت العرض دون تردد، حيث تمكنـّا من تكوين فريق قوي، ونجحنا في تحقيق نتائج جيدة، أتذكر أننا لعبنا مباراة مع شباب قسنطينة، وكنا أمام حتمية الفوز لتحقيق الصعود، لكن حكم اللقاء قوطالي رفض احتساب الهدف الذي سجله قيريلي، فضاع منا الصعود لكن في الموسم الموالي تمكننا تحقيق هدفنا رفقة مساعدي حسين قيدوم في قيادة الفريق إلى القسم الأول دون انهزام في 34 مباراة، وظل رقما قياسيا وطنيا لم يحطمه أي ناد في الجزائر لحد الآن.
لكن الفريق لم يحافظ على بقائه في القسم الأول، و سقط في الموسم الموالي في رأيك ما هي أسباب النكسة التي لا تزال محل جدل لحد الآن وسط الشارع الرياضي السكيكدي ؟
وقتها كانت البطولة تتكون من 20 فريقا، مثلما هو الحال للصيغة التي ستعتمدها الفدرالية الموسم القادم، صحيح أننا لم نحقق نتائج ايجابية، لكن كنا قادرين على البقاء لو تم منحنا نقاط مباراة الشلف، لكن أرى أن الصراعات الشخصية بين اللاعبين هي السبب الرئيسي وراء السقوط، خاصة بعد جلب خمسة لاعبين من خارج المدينة، في صورة سدراتي ومجبوري وجلواجي وتوقيف عدة لاعبين ما خلق أجواء مشحونة داخل التشكيلة، حيث سادت الخلافات والصراعات.
وما هي النصيحة التي توجهها للمسيرين، من أجل تفادي الوقوع في الأخطاء السابقة، وعدم تكرار سيناريو السقوط السريع ؟
لا بد من توفر في المكتب القادم كفاءات يقودهم رئيس يفقه في شؤون كرة القدم جيدا، وله دراية واسعة بقوانينها، وأنا جد متفائل بمشوار الشبيبة الموسم المقبل في لعب الأدوار الأولى ولما لا التواجد ضمن المقدمة، سيما وأن الفريق له أنصار من ذهب أعتبرهم الأحسن بالجزائر.
وما رأيك في سياسة الاعتماد على اللاعبين من خارج ولاية سكيكدة ؟
وضعت يدك على الجرح حقيقة، الشبيبة لم تعد تهتم بالتكوين كما كانت في السابق، وأصبحنا نرى معظم التشكيلة من خارج إقليم الولاية، وهي من العوامل التي أخرت عودة الفريق لقسم النخبة طيلة 33 سنة، تصور أن 20 لاعبا من تشكيلة هذا الموسم من خارج الولاية، وأربعة أو خمسة لاعبين فقط من أبناء الفريق، وبالتالي لا بد من الاعتماد على لاعبين من أبناء الشبيبة مع استقدام خمسة لاعبين من خارج الولاية، فمدرسة الشبيبة التي أنجبت نعيم ودراوي وغيرهم لها طريقة لعب خاصة بها يعرفها الجميع، ولا بد من العودة إليها، فمثلا حسب ما لاحظت أن فريق الآمال يتواجد به لاعبون ممتازون لكن للأسف لم نرهم في صنف الأكابر،  فلو نعود للوراء نجد أن المرحومين دراوي ونعيم لعبا في صنف الأكابر وعمرهما لم يتجاوز 17 سنة.
تبدو ناقما على تهميش العناصر الشابة للفريق ؟
بطبيعة الحال، على سبيل المثال، الموسم الفارط اتصل بي رئيس الفريق، وكلفني بمهمة البحث وانتقاء المواهب الشابة لضمها للشبيبة، لكن لم أجد أي اهتمام أو مرافقة لهذه الخطوة من الناحية القانونية (عقد) رغم أني كنت جد متحمسا للمهمة، فهذا حز في نفسي كثيرا، وعليه لا بد للمسيرين الإسراع في العودة لمدارس التكوين، فمثلا جمال قيريلي تم اكتشافه من الشارع ومثله العديد التي أنجبتهم مدرسة شبيبة سكيكدة.
حاوره: كمال واسطة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com