• عدة مناجرة يحاولون نقلي لسوسطارة وبلوزداد وهكذا كان ردي
يرى مدافع شباب قسنطينة حسين بن عيادة، أن خيار الالتحاق بالبطولة التركية، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية قد يكون صائبا لعديد الاعتبارات، أبرزها الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني، كما اعترف ابن الباهية وهران في حواره مع النصر بامتلاكه عديد العروض من الخليج، ضف إلى ذلك اهتمام الفرق المحلية بخدماته، على غرار البطل شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، ولو أنه كان ولا يزال يمنح الأولوية للسنافر في حال لم يكتب له الاحتراف الخارجي.
* أخبارك انقطعت منذ فترة، لماذا ؟
لا أعتقد بأن أخباري انقطعت، كل ما في الأمر أنني كنت مركزا على التحضيرات للحفاظ على لياقتي البدنية، ولم أول أي اهتمام للأخبار التي تتحدث عن مستقبلي وكم هي كثيرة في الفترة الأخيرة، فهناك من رسم التحاقي بعدة فرق في آن واحد، رغم أن لا شيء صحيح كوني لحد الساعة لم أحدد وجهتي بعد.
* هل صحيح أنك لم تحدد وجهتك لحد الآن ؟
رغم الكلام الكثير الذي قيل عني، أؤكد لكم بأنني لم أحدد وجهتي لحد الساعة ولا أزال بصدد دراسة العروض التي وصلتني، سواء من الفرق المحلية أو بعض النوادي العربية والأوروبية، أنا لا تنقصني الاتصالات والحمد لله، ولكن الأمور تراوح مكانها بسبب أزمة كورونا، التي أفسدت علينا كافة مخططاتنا، وعطلت إتمام صفقة انتقالي.
* حدثنا عن بعض العروض التي وصلتك ؟
لا أخفي عليكم تلقيت اتصالات من فرق عربية ومن نوادي سعودية بالتحديد، كما أحظى باهتمام أحد الفرق التركية، وهنا أنا أطمح لخوض تجربة في إحدى الدوريات الأوروبية، ستساعدني للحفاظ على مكانتي مع المنتخب الوطني، ولكن لا يوجد اتفاق لحد الآن، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، ولو أنني حريص على عدم تضييع هذه الفرصة التي قد لا تتكرر معي مجددا، لقد انتظرت كثيرا، وسأحاول أن أصبر أكثر، على أمل أن أصل إلى مرادي في آخر المطاف.
* هل صحيح، أنك تلقيت عروضا خيالية من اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد ؟
بالحديث عن العروض المحلية، أنا جد مستاء مما حدث معي لحد الآن، على اعتبار أن هاتفي لا يكف عن الرنين، وعديد المناجرة يحاولون نقلي للفرق التي ذكرتها، وتناسوا بأنني إن قررت اللعب في إحداها لن أحتاج لأحد منهم، من أجل الإمضاء هناك،...لقد وصل بي الأمر أن أترك هاتفي يوما كاملا بالمنزل، خاصة وأن هذه الاتصالات باتت تزعجني، كما أنها تشكل عليّ ضغوطات إضافية.
* ماذا عن رغبة مسيري شباب قسنطينة في التجديد لك ؟
قضيت أربعة مواسم كاملة مع شباب قسنطينة، وتوّجت معه باللقب الذي طال انتظاره، كما أنني عدت للمنتخب الوطني بفضل السنافر، وبالتالي لا يمكنني أن أنكر ما قدمه لي هذا الفريق، الذي أمنحه الأولوية دوما، غير أن الأمور مؤجلة إلى غاية دراسة العروض الخارجية التي تبقى الأهم بالنسبة لي، كوني لا أود البقاء بالبطولة المحلية، لقد التقيت رجراج ومجوج من قبل في وهران وتحدثنا بخصوص إمكانية التجديد ومنحاني الوقت إلى غاية إنهاء المفاوضات الخارجية.
* المدرب الجديد القديم عمراني، يودك أن تحسم موقفك سريعا، ما رأيك ؟
أتفهم رغبة المدرب عمراني في ضبط التعداد، ولكن الأمور خارجة عن نطاقي، وأنا مطالب بالانتظار أكثر، في ظل المعطيات الحالية، أين تعاني النوادي من أزمات مالية خانقة، حالت دون إتمامها للتعاقدات التي ترغب فيها، على العموم، الوقت في صالحي، على اعتبار أن الهيئات المسؤولة في الجزائر لم تحسم أمرها لحد الآن بخصوص موعد استئناف البطولة، وبالتالي لا يزال أمامي متسع من الوقت من أجل دراسة العروض التي وصلتني من بعض الفرق خارج الجزائر.
* لماذا كل هذا الإصرار على الاحتراف خارج الجزائر ؟
سني لم يعد يسمح لي بالتماطل أكثر في خوض تجربة احترافية، كما أن رغبتي في الحفاظ على مكانتي مع المنتخب الوطني وراء إلحاحي على عدم البقاء في الجزائر، فالناخب الحالي يمنح الأفضلية للأسماء الناشطة بالخارج، كونها أكثر تمّرسا، أنا كنت سعيدا للغاية بتواجدي ضمن القائمة الأخيرة للخضر، قبل أن يتم إلغاء التربص بسبب تفشي كورونا، وسأكون أسعد إن نلت ثقة بلماضي مجددا.
* بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أرفض أن يمارس أيّا كان الضغوطات عليّ، خاصة وأن الوقت في صالحي من أجل اتخاذ القرار الأنسب في مشواري، أنا مرتاح مع السنافر، ولكن لا أحد سيمنعني من تحقيق غايتي باللعب خارج الجزائر، وإن لم يكتب لي ذلك سيكون لي كلام آخر ستتعرفون عليه في الوقت المناسب، أنا الآن مركز على التحضيرات للحفاظ على لياقتي، وسأفصل في مستقبلي عن قريب جدا.
حاوره: مروان. ب
