منحت غرفة تسوية المنازعات التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مهلة للأندية إلى غاية 10 سبتمبر المقبل، من أجل تسوية نزاعاتها مع اللاعبين، والرد على الشكاوى التي تقدموا بها، للمطالبة بمستحقاتهم، مع ضرورة إرسال اتفاقيات مع العناصر المعنية، تخص فترة توقف البطولة بسبب فيروس كورونا، والبروتوكول الموقع مع اللاعبين بخصوص قيمة تخفيض الراتب.
وجاءت هذه الخطوة حسب مصادرنا، بناء على طلب تقدم به مسؤولو الأندية، خلال لقائهم الأخير مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، أين تحدثوا عن المشاكل المالية التي يتخبطون فيها، وجعلتهم يعانون كثيرا في الفترة الماضية، ما أدى بهم إلى عدم تسوية جزء مهم من مستحقات اللاعبين، وهو ما تفهمه المسؤول الأول على مبنى دالي براهيم، وطلب من القائمين على غرفة تسوية المنازعات، منح الفرق مهلة إضافية بداية من اليوم، على اعتبار أن يوم أمس، كان يوم عطلة مدفوعة الأجر.
وتشير كل المعطيات، إلى أن الميركاتو الحالي قد يسجل أكبر عدد من الفرق الممنوعة من الاستقدامات، بالنظر إلى كثرة الشكاوى الموجودة على طاولة لجنة المنازعات، إلى جانب منح الفاف حرية للاعبين من أجل التوقيع على بروتوكول الاتفاق، بخصوص تخفيض الراتب خلال فترة توقف البطولة بفعل فيروس كورونا، وذلك بناء على توصيات الاتحاد الدولي للعبة، ما يعني بأنه في حال رفض اللاعبون التوقيع، يحق لهم الحصول على الراتب الشهري كلية.
وكما هو معلوم، هناك أربعة فرق فقط توصلت لاتفاق مع اللاعبين بخصوص فترة توقف البطولة، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد وشباب قسنطينة إلى جانب مولودية وهران، حيث نجح مسؤولو هذه الأندية في إقناع لاعبيهم، بالتوقيع على تخفيض رواتبهم، وتم إيداع الاتفاقيات على مستوى لجنة المنازعات والرابطات، في الوقت الذي لا تزال بعض الفرق، لم تبحث الموضوع مع عناصرها، ما سيجعلها أمام حتمية إيجاد أرضية اتفاق مع المعنيين، خلال المهلة الجديدة الممنوحة لهم من طرف الفاف.
وفي السياق ذاته، فقد وقعت لجنة المنازعات في إشكال قانوني، من أجل إصدار القرارات بخصوص الشكاوى المودعة على مستواها من طرف اللاعبين، خاصة بالنسبة لفترة كورونا، وهو ما جعلها تفضل تمديد فترة التسوية الودية بين جميع الأطراف، إلى غاية 10 سبتمبر المقبل، قبل الشروع في إصدار القرارات النهائية.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن قرار لجنة المنازعات، سيضع عدة أندية ولاعبين في موقف محرج، سيما وأن هناك بعض المدربين لن ينتظروا هاته العناصر مطولا، على اعتبار أن تسريحها لن يكون إلا بعد 10 سبتمبر، مع وجود إمكانية التوصل لاتفاق بين الأطراف المعنية بالنزاع، وهو ما يجعل هذا الملف شائكا، علما وأن كل من الفاف والرابطة اقترحا يوم 15 سبتمبر المقبل، كتاريخ استئناف التحضيرات بالنسبة للموسم الكروي الجديد.
بورصاص.ر
