يبدو أن القبضة الحديدية بين مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيس شبيبة القبائل متواصلة، حيث ردت «الفاف» صبيحة أمس، بقوة على تصريحات الشريف ملال، الذي هاجم المكتب الفيدرالي مؤخرا واتهمه بأبشع الأوصاف.
ووجه في وقت سابق، زطشي وأعضاء مكتبه تحذيرات شديدة اللهجة للمسؤول الأول في إدارة «الكناري»، قبل أن يطالبوا السلطات العمومية بالتدخل لوضع حد لتصرفات ملال، الذي بات يشكل -حسبهم- تهديدا حقيقيا للمنظومة الكروية الجزائرية.
ونشرت «الفاف» بيانا على موقعها الرسمي، استنكرت فيه سلوكات وتصريحات رئيس شبيبة القبائل، الموقوف عن ممارسة أي نشاط، حتى أنها وصفت كلامه ب»الاعتداء اللفظي».
وجاء في البيان أيضا أن رئيس الشبيبة، لا يفوت حسبها أي فرصة لتشويه صورة أعضاء المكتب الفيدرالي، والطعن في كل الهيئات المسؤولة على كرة القدم الجزائرية، وحتى السلطات العمومية.
وفي ذات السياق، وصف المكتب الفيدرالي المنعقد أمس الأول، قرار الرجل الأول في بيت الشبيبة باستئناف فريقه التدريبات ب»الغريب»، خاصة وأن الأخير تجاهل تعليمات السلطات العمومية، التي مددت الحجر الصحي إلى غاية 30 سبتمبر 2020، مع حظر التجمعات والتدريبات، بسبب إغلاق المنشآت الرياضية منذ شهر مارس 2020، كما اعتبرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تصرف ملال بالاستفزازي، كونه لم يستشر أحدا في الموضوع.
الاتحادية التي كانت حازمة في ردها على ملال، أكدت أيضا أن جميع هذه الانتهاكات الصادرة عن رئيس الشبيبة لن تمر دون عقاب، وأن الفاف ستلجأ إلى المحاكم المختصة حسب ما يكفله القانون للدفاع عن شرف ومصداقية هذه الهيئة، التي طالتها الكثير من الاتهامات من قبل هذا المسؤول.
وبالإضافة إلى ذلك، ناشد المكتب الفيدرالي في ذات السياق، السلطات العمومية، لوضع حد لتصرفات هذا النوع من المسؤولين، الذين يصرون على إثارة الجدل، والانقسام داخل أسرة كرة القدم الوطنية.
هذا، ونوه المكتب الفيدرالي، بأنه حريص على احترام القواعد والممارسات، وهذا لكل الأندية دون تمييز، وهو الأمر الذي لم يحترمه هذا المسير لنادي كبير مثل شبيبة القبائل.
وحسب البيان دوما، تحظى الشبيبة كغيرها من الأندية الجزائرية باحترام ودعم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في إطار قوانين الجمهورية والعلاقات القائمة على الود واللعب النزيه الذي توجبه فضائل الرياضة.
مروان. ب