قال الحارس سفيان خذايرية، بأن الفضل في التحاقه بالمنتخب الوطني يعود إلى فريقه وفاق سطيف، الذي تألق معه بشكل ملفت للانتباه خلال السنتين الماضيتين، ونجح رفقته في التتويج بعديد الإنجازات والألقاب، مضيفا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر عقب مباراة “البابية»، بأن الوفاق قادر على الاحتفاظ بلقب رابطة الأبطال شريطة تجاوز عقبة المريخ السوداني، في المباراة المنتظرة بتاريخ 25 جويلية الجاري.
كما تحدث الحارس الأساسي للنسر السطايفي عن أمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار.
لقد كان فوزا صعبا للغاية، بدليل أنه لم يتحقق إلى غاية الثانية الأخيرة من المباراة. لقد آمنا بحظوظنا إلى غاية صافرة النهاية، ونجحنا في الخروج منتصرين في أحد أهم المباريات بالنسبة لنا، خاصة وأنه لم يكن لنا بديل عن الانتصار، إذا ما أردنا البقاء في سباق التنافس على إحدى تأشيرات التأهل.
صحيح لم نظهر بالشكل المطلوب، وكان الفريق المنافس أخطر منا في أغلب الفترات، ولكن العبرة بالخواتيم، لأننا نجحنا في الظفر بأغلى ثلاث نقاط، لقد سيطرت البابية على المباراة في الشوط الأول، ولكننا تمكنا من الفوز في المرحلة الثانية، أين أثبتنا بأننا نتمتع بخبرة كبيرة، خاصة في المنافسات الإفريقية التي أصبحنا متعودين عليه على عكس مولودية العلمة.
لا تنسوا بأن تعداد وفاق سطيف قد تغيّر بشكل كبير جدا، وهناك عدة عناصر تخوض هذه المنافسة لأول مرة، سنحاول أن ننسجم أكثر مع بعضنا البعض، سيما وأنه لا يزال في انتظارنا مباريات أصعب، إذا ما أردنا التأهل إلى المربع الذهبي.
أعتقد بأنه ليس لنا بديل سوى الانتصار، فمنذ أن سقطنا بميداننا أمام إتحاد العاصمة، أصبحنا مطالبين بعدم التفريط في أية نقطة بملعبنا. ندرك ما ينتظرنا، وسنقدم كل ما نملك في سبيل الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب الثامن ماي.
الفوز الأخير أبقانا في السباق ونقاط المريخ ستبقى بسطيف
أجل نملك فكرة عن منافسنا القادم، فقد تابعنا مباراته أمام إتحاد العاصمة، حيث كان ندا عنيدا لسوسطارة، وكان قادرا على إفتكاك نقطة على الأقل. سنحاول أن نحضر لهذا الموعد بشكل جيد، ولم لا نتمكن من الفوز وتعزيز فرص التأهل في المرور إلى المربع الذهبي.
ولو لم نكن نؤمن بمقدرتنا على التتويج مجددا لما دخلنا دور المجموعات أصلا، لقد أصبحنا نتمتع بالخبرة والتجربة، واعتقد بأنه لا توجد فرصة أفضل من هاته من أجل الاحتفاظ بكأس رابطة الأبطال الإفريقية، خاصة وأننا نلعب دور المجموعات مع نوادي جزائرية ونادي وحيد عربي، يجب أن نضع الأرجل على الأقدام، ونواصل العمل بجدية، وبحول الله سنصل إلى مبتغانا ومبتغى كافة الأنصار الذين لم يبخلوا علينا بالمساندة.
الفضل في عودتنا بالنقاط الثلاث، يعود إلى أنصارنا الذين حضروا إلى ملعب مسعود زوغار، لقد آمنوا بمقدرتنا على الانتصار إلى غاية آخر لحظة، ولهذا أهديهم باسمي وباسم كافة اللاعبين هذا الفوز الثمين، ونعدهم بمواصلة المشوار.
أود أن اختتم كلامي بالإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أنني أعتز بحملي ألوان وفاق سطيف، خاصة وأن هذا الفريق مكنني من الالتحاق بالمنتخب الوطني، حيث شاركت في آخر تربص، وآمل في الحفاظ على مكانتي لأكبر فترة ممكنة.
حاوره: مروان. ب