تعود اليوم تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني إلى أرض الوطن، وهذا بعد إسدالها الستار على تربصها التحضيري الأول بحمام بورقيبة التونسية، والذي دام 11 يوما تحت إشراف المدرب فيلود.
هذا وقد وصف الأخير هذا التربص بالناجح، في انتظار التربص الثاني الذي سيكون بداية من 27 جويلية الجاري إلى غاية الخامس أوت المقبل، علما وأن المدرب فيلود قرر تمديد فترة الراحة إلى 4 أيام بدلا من 3 أيام.
وقد أجرت التشكيلة 18 حصة تدريبية، وفق البرنامج الذي سطره المدرب فيلود، بالتشاور مع المحضر البدني سايح دحمان، وقد كانت مجمل هذه الحصص مخصصة للجانب البدني بالدرجة الأولى، سيما وأن الفترة الحالية مخصصة لإعادة شحن بطاريات اللاعبين تأهبا للموسم الكروي الجديد.
ومن خلال متابعتنا لكامل مراحل التربص التحضيري للسنافر، فقد لفت انتباهنا أن النقطة الإيجابية التي خرج بها الطاقم الفني تتعلق بعدم تسجيل أية إصابات، إذ ومنذ انطلاق المعسكر لم يتعرض أي لاعب إلى إصابة، باستثناء صانع الألعاب بزاز الذي شعر بآلام خفيفة على مستوى الفخذ.
وكان للنصر حديث مع المدرب فيلود في هذا الشأن قال فيه: «تربص حمام بورقيبة كان ناجحا، وسار في أحسن الظروف، وقد أعجبت كثيرا بالانضباط الكبير للاعبين وتجاوبهم مع حجم العمل، نراهن كثيرا على التربص الثاني من أجل ضبط بعض الأمور التقنية والتكتيكية».
وفي السياق ذاته كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن مدرب السنافر لم يقتنع بإمكانات المهاجم إلياس أومباي، وقد قرر تحويله للتدرب مع فريق الآمال، خاصة وأن المهاجم المغترب يملك عقدا مع السنافر لا يزال ساري المفعول لموسم آخر، ما جعل الإدارة تعجز عن تسريحه، علما وأن اللاعب طالب بتعويض بقيمة 720 مليون سنتيم.
وأما بخصوص المسرح الثاني من التشكيلة، خاصة وأن التعداد الحالي للشباب يضم 26 لاعبا، وبعد التحاق «كوني» سيرتفع إلى 27 لاعبا ، فإن المدرب فيلود قد سلم الرئيس حداد تقريرا مفصلا، يتضمن اسم اللاعب الذي يريد التخلي عن خدماته والذي سيعرف اليوم على أقصى تقدير.
من جهة أخرى أنهت ادارة النادي الرياضي القسنطيني الإجراءات الخاصة باللقاءات الودية خلال التربص الثاني، والذي كان مطروحا، حيث ضبطت الادارة 4 مباريات ودية بالبوسنة، أمام اندية من الدرجة الأولى للبطولة المحلية، من بينها قطبي العاصمة ساراييفو أولمبيك و سلافيا، في انتظار الكشف عن هوية الناديين الآخرين من طرف منظم التربص.
وفي سياق منفصل سيستأنف المهاجم ياسين بزاز التدريبات مع المجموعة بداية من حصة الاستئناف، وهذا بعد أن شعر بآلام خفيفة، فضل على إثرها التدرب على انفراد سهرة أمس الأول، على أن يكون حاضرا عشية الأحد بغابة البعراوية للتدرب بصفة عادية، وهو الخبر الذي سيفرح كثيرا السنافر، سيما وأن الطاقم الفني يعول كثيرا على خبرة ابن مدينة القرارم، والذي تألق بشكل كبير في المباراة الودية أمام ملعب قابس.
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى سفر المدافع أليون فال سهرة اليوم إلى السنغال، عبر ر حلة جوية بين تونس العاصمة وداكار، بعد أن تمكنت الإدارة من توفير تذكرة السفر له، علما وأن القنصلية الجزائرية بمدينة الكاف التونسية، رفضت منحه تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية.
على صعيد آخر أجرت التشكيلة القسنطينية عقب نهاية الحصة التدريبية لسهرة أمس الأول حصة مسبح، حيث ان المدرب فيلود طالب اللاعبين بالتوجه إلى مسبح الفندق، وهي الحصة التي اعتبرها أكثر من ضرورية، وهذا من أجل التخلص من التعب، بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها رفقاء بولمدايس على مدار أيام التربص.
من جهة أخرى غادر المدرب إيبارت فيلود و المدير الرياضي سمير بن كنيدة فجر أمس فندق المرادي حمام بورقيبة، حيث أن التقني الفرنسي كانت لديه رحلة من مطار عنابة إلى الجزائر العاصمة في حدود الساعة (07,45)، على أن يواصل في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس في المساء.
أما المدير الرياضي فقد كان مرتبطا بوصول المهاجم الإيفواري «كوني» سهرة أمس إلى مطار محمد بوضياف بقسنطينة، وهذا من أجل مواصلة المفاوضات معه.
ومثلما سبقت الإشارة إليه من قبل في أعدادنا السابقة، يكون المهاجم الإيفواري كوني، قد وصل سهرة أمس إلى مدينة قسنطينة، قادما إليها عبر الرحلة الجوية بين باريس وقسنطينة، بعد أن أرسلت له إدارة الفريق تذكرة السفر، من أجل إتمام المفاوضات التي انطلقت منذ مدة، حيث أن إدارة حداد تعول على ضمان الصفقة وإنهاء ملف الاستقدامات، خاصة وأن المدرب فيلود هو من ألح على ضرورة التعاقد مع المهاجم السابق للنادي الفرنسي آرل أفنيون.
بورصاص.ر