المونديال فرصتنا لاستعادة الأمجاد ولا خوف على الاستعدادات
يرى نجم نادي بيكوز التركي أسامة بوجناح، بأن مونديال مصر فرصة الخضر لإستعادة أمجاد كرة اليد الجزائرية الضائعة، مشيرا في حوار مع النصر بأن تأشيرة التأهل للدور الثاني، ستُلعب أمام المنتخب المغربي الشقيق، على اعتبار أن الفرص ضئيلة لمجابهة منتخبات بحجم أيسلندا والبرتغال، كما تحدث بوجناح عن أسباب غيابه عن بطولة تونس، وعدة أمور أخرى تخصه وتخص كرة اليد الجزائرية، تكتشفونها في هذا الحوار الذي خصنا به.
nتتواجد رفقة المنتخب الوطني في تربص بمنطقة «سيرايدي»، كيف هي الأجواء، خاصة وأنكم كنتم في راحة إجبارية دامت لفترة طويلة، بسبب تداعيات فيروس كورونا؟
الأجواء داخل المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني أكثر من رائعة، خاصة وأننا التقينا بعد غياب دام لعدة أشهر، بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي أوقف النشاطات الرياضية والمنافسات في جُل بلدان العالم، نحن الآن نحاول تدارك مافاتنا، والتدريبات تجري في أجواء حماسية، سيما وأننا نستعد للمونديال الذي غبنا عنه في آخر نسختين.
منتخبنا يعج بالمواهب الصاعدة وأنصحهم بالاحتراف الأوروبي
nألا تعتقد بأنكم مُتأخرون في التحضيرات لمونديال مصر ؟
وباء كورونا أبقانا بعيدين عن أجواء المعسكرات التحضيرية لعدة أشهر، ولكن بعد أن تم تخفيف الإجراءات والتدابير الخاصة بمجابهة هذا الفيروس، عُدنا لأجواء التدريبات من بوابة تربص سيرايدي، الذي يحاول فيه الطاقم الفني بقيادة آلان بورت استدراك التأخر البدني للمجموعة، ولو أن التدريبات التي كان يُجريها اللاعبون على انفراد، سهلت المأمورية نوعا ما.
nما هي رسالة الناخب الوطني لتدارك ما فاتكم والاستعداد الجيد لبطولة كأس العالم؟
رسالة الناخب الوطني آلان بورت كانت واضحة، وهي الاستعداد الجيد لمونديال مصر، من أجل تقديم دورة مشرفة تليق بكرة اليد الجزائرية، الغائبة عن آخر نسختين لكأس العالم، لقد أخبرنا التقني الفرنسي، خلال أول لقاء لنا بتربص سيرايدي، بأن الوقت ليس في صالحنا، وعلى المجموعة ككل أن تضاعف المجهودات في سبيل الوصول للجاهزية المطلوبة، خاصة وأن المأمورية التي تنتظرنا في مصر لن تكون سهلة.
nلماذا غبت عن البطولة الإفريقية بتونس، رغم المستويات الجيدة التي تقدمها مع فريقك التركي؟
سعيد لإدراج اسمي ضمن القائمة المعنية بتربص سيرايدي، بعد غيابي الاضطراري عن البطولة الإفريقية الأخيرة، التي لعبت بتونس، على العموم، لقد كنت أتأهب للمشاركة في تلك التظاهرة الهامة، غير أن عدم منحي تأشيرة دخول الأراضي الرومانية للمشاركة في المعسكر النهائي، وراء شطب اسمي من قائمة الأسماء المعنية بالتنقل إلى تونس، صدقوني لم يكن سهلا علي متابعة زملائي عبر شاشة التلفزيون، ولذلك أنا عازم على عدم تضييع مونديال مصر، الذي سأحاول فيه تعويض ما فاتني.
تربص سيرايدي لتدارك التأخر البدني وهذه رسالة آلان بورت
nما رأيك في مجموعة الخضر في المونديال ؟
عكس ما يعتقد البعض، مجموعتنا صعبة للغاية، في وجود منتخبات عالمية مثل أيسلندا والبرتغال، كما أن مواجهة المنتخب المغربي ستكون حاسمة في تحديد هوية المتأهل الثالث، ولذلك لن نمنح لهم أي فرصة، من أجل التفاوض حول نقاط المباراة، لقد وضعنا الدور الثاني هدفا، كما أننا نتطلع للبصم على مشوار مشرف في البطولة العالمية، التي ستحظى بمتابعة كبيرة.
nألا ترى بأن التأهل للدور الثاني في المونديال فرصتكم لضمان مباريات تحضيرية، من أعلى مستوى استعدادا للدورة المؤهلة لأولمبياد طوكيو؟
غايتنا إعادة الاعتبار لكرة اليد الجزائرية، بعدما عانته في السنوات الأخيرة، ولذلك لن ندخر أي جهد في مونديال مصر، وسنبحث عن تحقيق أكبر عدد من الانتصارات، كما أن الذهاب بعيدا في البطولة، كفيل بضمان الاحتكاك بمنتخبات كبيرة، وهو ما من شأنه أن يضمن لنا التحضير الجيد للدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة، ولو أن التأهل إلى طوكيو لن يكون سهلا، على اعتبار أننا سنقابل منتخبات تمتلك باعا كبيرا في العالم.
تأشيرة رومانيا وراء غيابي عن البطولة الإفريقية الأخيرة !
*هل لدينا الإمكانيات للتأهل لأولمبياد طوكيو؟
كما قلت لكم المأمورية لن تكون سهلة، كوننا على موعد للتباري مع «الكبار»، غير أننا لن نخوض تلك البطولة في ثوب الضحية، وسنحاول أن نفاجئ الجميع، ولم لا نقتطع تأشيرة العبور لأكبر محفل رياضي عالمي.
nلنتحدث عن موسمك في الدوري التركي بألوان نادي بيكوز، كيف تقيمه؟
موسمي مع نادي بيكوز التركي كان مثاليا إلى أبعد الحدود، بعد أن فزنا بلقب البطولة، الذي خطفناه من الغريم بيشكتاش بفارق الأهداف، كما أننا وصلنا إلى المباراة النهائية في مسابقة الكأس، قبل أن تلغى البطولة، بسبب تداعيات فيروس كورونا، دون أن ننسى مشاركتنا في كأس التحدي الأوروبي، أين ودعنا المسابقة أمام فريق إيسلندي، بعد أن انهزمنا أمامه بفارق هدف وحيد، على العموم كان موسما رائعا، وكنت فيه عند مستوى التطلعات، في ظل مشاركاتي المنتظمة، ومساهماتي الفعالة في تحقيق الانتصارات.
nلماذا اخترت تركيا بالتحديد؟
الدوري التركي ممتاز للغاية، في وجود عديد الأسماء الأجنبية المنتمية لكبرى المنتخبات العالمية، كما أن اختياري له كان كمرحلة أولى، من أجل الالتحاق بعدها بدوريات أفضل، على غرار فرنسا وألمانيا أو حتى إسبانيا.
nهل تفكر في البقاء مع ناديك أم أنك تستعد لخوض تجربة احترافية جديدة؟
أتواجد في نهاية عقدي مع نادي بيكوز، وأنا في مفاوضات مع عدة فرق أوروبية، في انتظار أن أحسم مستقبلي في الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأنني أتطلع للبصم على مشوار احترافي ناجح.
تذكرة التأهل للدور الثاني ستلعب أمام المغرب
nبماذا تنصح زملاءك الشباب ممن يحلمون بخوض تجارب احترافية في أوروبا؟
رسالتي للأسماء الصاعدة واضحة، وهي العمل على تطوير مؤهلاتهم، من أجل الالتحاق بفرق خارج الجزائر، وهو ما سينعكس بالإيجاب على المنتخب الوطني، الذي هو بحاجة ماسة للاعبين من طراز عال.
nكيف وجدت العمل مع آلان بورت والطاهر لعبان؟
العمل مع مدرب مثل آلان بورت سيكون في صالحنا، في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، جراء إشرافه على منتخبات كبيرة مثل المنتخب التونسي الشقيق، نحن ننتظر منه الكثير، ولم لا يجلب لنا ما نحن بحاجة إليه، دون أن أنسى الدور الكبير الذي يقوم به الدولي السابق الطاهر لعبان، الذي يعد حلقة الوصل بيننا وبين التقني الفرنسي والمسؤولين.
nمن هو قدوتك في رياضة كرة اليد؟
مثلي الأعلى في كرة اليد هو نجم منتخب الدانمارك كريستيانسن.
الاهتمام بالفئات السنية سبيلنا الوحيد لإعادة الاعتبار لكرة اليد الجزائرية
nمن تراه أفضل لاعب جزائري ؟
دون شك مسعود بركوس هو أفضل لاعب جزائري، نظير ما قدمه للمنتخب الوطني على مدار السنوات الأخيرة، وأي لاعب شاب يحلم بالسير على خطاه.
nمن تراه أفضل لاعب صاعد؟
بخصوص المواهب الصاعدة، هناك عدة أسماء يتوقع لها البروز في السنوات القادمة، على غرار أيوب عابدي لاعب تولوز الفرنسي والحاج صدوق وزهيز نعيم، دون أن أنسى الحارس المتوج برابطة الأبطال خليفة غضبان.
nألا تخشى المنافسة بمنصبك في وجود عدة أسماء متألقة ؟
المنتخب الوطني الحالي، يضم في صفوفه عديد اللاعبين المتميزين، وعن نفسي لا يهم من يشارك كأساسي، بقدر ما يهمنا تحقيق النتائج المرجوة، ولو أنني أتطلع لخوض المونديال القادم، والمساهمة في قيادة منتخب بلدي نحو المجد.
فزت بالبطولة التركية مع بيكوز وأتطلع للعب في دوري أقوى
nماذا ينقص كرة اليد الجزائرية لتسيد القارة مجددا؟
العمل على مستوى الفئات الشبانية، الحل الوحيد لإعادة كرة اليد الجزائرية إلى سابق عهدها، وهذا لن يحدث سوى بتوفير الإمكانيات اللازمة، خاصة إذا ما علمنا بأن هناك إهمالا كبيرا لهذه الرياضة، كما أن النوادي المحلية مطالبة برفع المستوى وتجسيد الاحتراف الحقيقي في أسلوب عملها، فضلا عن انتقال المواهب لأوروبا من أجل تطوير المؤهلات والإمكانيات.
nبماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أتمنى في ختام الحوار أن نكون في الموعد، خلال المونديال المقبل من أجل تقديم دورة تليق بكرة اليد الجزائرية، ولن يكون لنا هذا سوى بالاستعداد الجيد، خلال المعسكرات التي تنتظرنا على مدار الأشهر المتبقية.
حاوره: مروان. ب