قررت اللجنة الفيدرالية للتحكيم، برمجة الاختبارات البدنية لحكام النخبة بداية من الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر الجاري، على أن يكون توزيع الحكام على 4 أفواج، حتى يتسنى للهيئة المشرفة على التنظيم مراعاة التدابير الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا، على اعتبار أن قائمة الحكام المعنيين، بإدارة مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى للموسم القادم، تضم 92 حكما، من بينهم 34 حكم ساحة و58 حكما مساعدا.
وفي هذا الصدد، فقد قررت اللجنة الفيدرالية إخضاع جميع حكام النخبة للتحاليل الخاصة بكوفيد 19، قبل خوضهم للاختبارات البدنية، وهذا تنفيذا للتعليمات التي أصدرتها وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة تطورات أزمة كورونا، وعليه فإن الخطوة الأولى من العمل الميداني مع الحكام، ستكون تحت إشراف اللجنة الطبية الفيدرالية، التي كانت قد عمدت إلى توجيه حكام النخبة إلى الرابطات الجهوية، للتخفيف مع أعباء الملف الطبي السنوي، وبالتالي تجنب المراقبة الطبية، التي اعتاد حكام المستوى العالي الخضوع لها على مستوى المركز الوطني للطب الرياضي ببن عكنون، قبل انطلاق كل موسم كروي.
هذا، وقد ترّسم شطب الحكم الرئيسي رفيق عاشوري والمساعد فاروق بولقرينات من قائمة حكام النخبة، بسبب عامل السن، بعد بلوغ كل واحد منهما 45 سنة من العمر، وهو الحد الأقصى من السن المحدد في القانون الداخلي للتحكيم المعتمد من طرف الفاف، مما يعني بأن عاشوري وبولقرينات، أجبرا على اعتزال السلك منذ توقف المنافسة منتصف شهر مارس الماضي.
وفي سياق ذي صلة، فإن اللجنة التي يترأسها محمد غوتي، قررت برمجة الاختبارات البدنية للحكام، الحاملين لشارة ما بين الرابطات بداية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم، في رزنامة ستمتد على مدار أسبوعين، وذلك باعتماد تقسيم الحكام المعنيين إلى 9 أفواج، باتخاذ التقسيم الجغرافي كمعيار أساسي في ضبط تركيبة كل مجموعة، حتى يتسنى للمنظمين السهر على احترام الإجراءات الوقائية، التي تندرج في إطار الحماية من انتشار الوباء، وعليه فإن الاختبارات البدنية لحكام بطولة ما بين الجهات ستكون جهوية.
عجز رابطتي ورقلة وبشار يغير «كوطة» الحكام الناجحين
قررت اللجنة الفيدرالية للتحكيم، تأجيل الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي الذي كانت قد نظمته في نوفمبر 2019، لفائدة الحكام الجهويين من أجل الإرتقاء إلى مصاف ما بين الرابطات، لأن المعطيات تغيّرت، وتوزيع الحكام الناجحين، قد يكون وفق معيار التوزيع الجغرافي، على اعتبار أن النظام الجديد للمنافسة والذي اعتمدته الفاف، وسيدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم، يقلص مستوى النشاط بالنسبة لهذه المجموعة من الحكام إلى قسم واحد فقط، بعد شطب قسم ما بين الرابطات من الهرم الكروي، وهو ما شأنه أن يبقي الكثير من الحكام دون تعيينات لفترة طويلة، والإشكال المطروح يبقى قائما على مستوى منطقة الجنوب، لأن الحكام التابعين لرابطتي ورقلة وبشار الجهويتين يجدون صعوبات كبيرة في التكيّف مع التعيينات، في غياب العدد الكافي من الحكام، والذي من شأنه أن يسمح للجنة المختصة، بالاعتماد على تعيينات «محلية»، كفيلة بالتقليص من أعباء التنقل لمسافات طويلة، وعليه فإن الأولوية في النجاح ستعطى لحكام الجنوب، مادام التعداد الحالي لحكام ما بين الرابطات يضع اللجنة في حالة تشبع، بوجود أزيد من 650 حكما حاملين لهذه الشارة، وتعييناتهم ستكون منحصرة في بطولة القسم الثالث، أو بطولات السيدات وكذا بطولة الشبان، وهي المعطيات التي أبقت إمكانية تقليص التركيبة الإجمالية واردة، وذلك بوضع مجموعة من الحكام، تحت تصرف الرابطات الجهوية، لتمكينهم من الاحتكاك أكثر بأجواء المنافسة.
ص / فرطــاس