منح المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أمس التأشيرة الثانية لتمثيل الكرة الجزائرية في كأس الكاف لشبيبة القبائل، لتضع بذلك الهيئة التنفيذية للفاف نقطة النهاية لقضية كانت قد أسالت الكثير من الحبر على مدار أسبوع كامل، سيما بعد خروج رئيس اتحاد بسكرة عن صمته، وتنديده المسبق بالمقترحات التي كانت مطروحة قيد الدراسة.
واستند المكتب الفيدرالي في قرار اختيار شبيبة القبائل للمشاركة في النسخة القادمة من كأس الكاف إلى الترتيب الذي تم اعتماده بخصوص بطولة الرابطة المحترفة الأولى عند التوقف الاضطراري للمنافسة منتصف شهر مارس الماضي، حيث كان الفريق القبائلي يحتل الصف الرابع، الأمر الذي جعل أعضاء الهيئة التنفيذية يقررون الاتخاذ من ترتيب البطولة كمعيار أساسي للحسم في هذه القضية، وهذا بمنح صاحب المركز الرابع في البطولة حق تمثيل الكرة الجزائرية في المنافسة القارية، في ظل تعليق منافسة كأس الجمهورية وإلغائها عند الدور ربع النهائي، وعليه فإن التمثيل في كأس الإتحاد الإفريقي أصبح وفق ترتيب البطولة، وشبيبة القبائل ظفرت بالتأشيرة التي تسمح لها بمرافقة وفاق سطيف في هذه المنافسة، بينما تبقى المشاركة في دوري الأبطال من نصيب البطل شباب بلوزداد ووصيفه فريق مولودية الجزائر.
وذهب أعضاء المكتب الفيدرالي في اجتماع الأمس إلى تشريح المعطيات الميدانية المقترنة بهذه القضية، لأن المخطط الأولي كان مبني بالأساس على منح التأشيرة الثانية للمشاركة في كأس الكاف لإحدى الفرق التي كانت معنية بتنشيط الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، وهو المخطط الذي فتح الباب أمام اتحاد بسكرة للمراهنة على مشاركة تاريخية في منافسة إفريقية، بحكم أن «خضراء الزيبان» كانت قد تأهلت إلى ربع النهائي، وواجهت في موقعة الذهاب من هذا الدور المتقدم وداد بوفاريك، لكن الفاف أسقطت هذا المخطط من حساباتها، بسبب عدم وجود نص قانوني يسمح باختيار فريق لم يتوج بالكأس لتمثيل الجزائر في منافسة قارية أو إقليمية، ليكون الترتيب النهائي الذي تم اعتماده الحل الذي رآه أعضاء المكتب الفيدرالي ناجعا للحسم في هذه القضية، فكان القرار الرسمي والنهائي بتعيين شبيبة القبائل كممثل ثان للكرة الجزائرية في كأس الكاف، سيما وأن الفاف كانت قد أعلنت في اجتماع سابق عن تعليق منافسة كأس الجمهورية للموسم المنصرم وإلغاء الأدوار المتبقية من المرحلة التصفوية.
ص / فرطــاس