قسم فيدرالي يتكفل بتسيير منافسات كرة القدم داخل القاعة
قرر المكتب التنفيذي للفاف في اجتماعه المنعقد أمس، استحداث قسم فيدرالي يتكفل بتسيير شؤون كرة القدم داخل القاعة، مع تعليق نشاط الرابطة الوطنية، التي كانت مسؤولة على تنظيم البطولة الوطنية، على أن يتولى القسم المستحدث تهيئة الأرضية الكفيلة بتطوير الممارسة، وانعكاسات ذلك على المنتخب الوطني، لأن الخماسي الجزائري، يبقى عاجزا عن ضمان المشاركة في المنافسات القارية، بعد فشله في تخطي الأدوار التصفوية المؤهلة إلى «الكان»، والإقصاء على يد ليبيا في أكتوبر 2019، تزامن مع أول ظهور رسمي للنخبة الوطنية بحلتها الجديدة، تحت قيادة المدرب نور الدين بن عمروش.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر من الاتحادية، تفيد بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي، قرر القيام بثورة كبيرة على مستوى كرة القدم داخل القاعة، خاصة بعد «النكسة» التي تلقاها المنتخب الوطني، بإقصائه من الدور التمهيدي الأول للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بمصر، لأن هذا الإقصاء، كشف عن «عقم» البطولة الوطنية، وعدم قدرة النوادي على إنجاب لاعبين، باستطاعتهم تشكيل تركيبة المنتخب، وتحقيق نتائج تتماشى وطموحات مسؤولي الاتحادية، الأمر الذي جعل زطشي يقرر فتح ورشة كبيرة للعمل على تطوير كرة القدم داخل القاعة، وبناء منتخب بإمكانه تشريف الراية الوطنية، وذلك بتسجيل الظهور في المحافل القارية.
واستنادا إلى نفس المصدر، فإن رئيس الفاف رسّم في اجتماع الأمس، قرار تعليق نشاط الرابطة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة، وهي الهيئة التي ظلت تزاول النشاط بصفة رسمية منذ 2013، تحت وصاية الإتحادية، بتفويض رسمي يخص تسيير البطولة، وبرئاسة جمال زمام، الذي احتفظ بمنصبه منذ إنشاء الرابطة، على مدار 7 سنوات، وهذا الإجراء كان تجسيدا للمطلب الذي تقدم به بعض رؤساء النوادي، خلال الجمعية العامة العادية، المنعقدة قبل أسبوعين بمركز سيدي موسى، حيث كان الإجماع على عدم نجاعة النظام المعتمد في تسيير البطولة، فضلا عن غياب نصوص قانونية، من شأنها أن تساهم في وضع حجر الأساس لمشروع هيكلة المنتخب الوطني، لأن الأندية تنخرط فقط بصنف الأكابر، في غياب «التخصص» بالنسبة للعناصر التي تنخرط في النوادي مع بداية كل موسم، وهو جانب ألح رئيس الفاف على ضرورة أخذه في الحسبان، بإعداد مشروع جديد ينطلق مع الاعتماد على تخصص كرة القدم الخماسية حتى لدى الشبان، على غرار ما تم العمل به لدى الحكام، لما قررت الإتحادية انتقاء مجموعة من الحكام، ومنحهم التخصص في إدارة مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فقد أعلن المكتب الفيدرالي في اجتماعه أمس، استحداث قسم فيدرالي، في شكل «ديريكتوار» يتكفل بتسيير شؤون كرة القدم داخل القاعة لمدة سنتين، وتضم تركيبته عضو المكتب الفيدرالي محمد الهاشمي، باعتباره رئيس اللجنة الفيدرالية لهذا التخصص، إضافة إلى رئيس الرابطة الوطنية جمال زمام، ومساعد المدير التقني الوطني عبد الكريم بن عودة، و4 أعضاء آخرين، لأن المهمة الرئيسية لهذه اللجنة المؤقتة، تكمن في وضع حجر الأساس لمشروع جديد، من أجل النهوض بكرة القدم داخل القاعة في الجزائر، وهذا بعد التأكد من الفشل الذريع لتجربة البطولة الوطنية بفوجين، لأن هذا النظام تم اعتماده خلال موسمين، لكن قرار بعث المنتخب الوطني بحلة جديدة، تحت إشراف المناجير المغترب عداني كشف عن عدم قدرة «الخضر»، على الظهور كقوة ضاربة في الساحة القارية، مما استوجب التغيير، والقيام بصورة في هذا الاختصاص التابع للفاف.
ص / فرطــاس