أعطى رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، تعليمات صارمة للأمين العام محمد ساعد، تقضي بإعادة النظر في وضعية الرئيس السابق لرابطة ما بين الجهات محمد بوكاروم، مع الإلغاء الفوري للقرار، الذي كان أعضاء الجمعية العامة للرابطة المعنية، قد زكوه بالإجماع خلال الدورة العادية المنعقدة قبل أسبوعين، لأنهم كانوا قد صادقوا على مقترح تجريده من صفة العضوية في الجمعية العامة.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر من داخل الفاف، تفيد بأن رئيس الفاف، أعرب عن استيائه الكبير من الخطوة التي قام بها الرئيس الحالي لرابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر، تجاه سابقه محمد بوكاروم، لأن قرار تجميد عضويته في الجمعية العامة وضع الفاف في مأزق، على اعتبار أن المعني كان منذ سنة، قد استفاد من قرار صادر عن المحكمة الرياضية الجزائرية، تم بموجبه تبرئه ذمته من الأفعال، التي كانت وراء إبعاده من رئاسة الرابطة في جوان 2016، بقرار من المكتب الفيدرالي السابق، لأن تلك القضية كانت السبب الرئيسي، في قرار شطبه من الساحة الكروية الوطنية، لكن «التاس» وعند نظره في الطعن الذي تقدم به بوكاروم، ألغى العقوبة التي سلطتها عليه الاتحادية، وأصدر أمرا يلزم الفاف، برد الاعتبار للرئيس السابق لرابطة ما بين الجهات.
من هذا المنطلق، فقد أكد زطشي بأن الفاف، تبقى مجبرة على تنفيذ قرار المحكمة الرياضية، وذلك بتمكين بوكاروم من استعادة صفة العضوية في الجمعية العامة للرابطة، التي كانت قد ترأسها على مدار عهدتين ما بين سنتي 2008 و 2016، الأمر الذي يجعل الإجراء الذي صدر في حقه خلال الدورة العادية للجمعية العامة لرابطة ما بين الجهات المنعقدة بتاريخ 20 سبتمبر 2020 غير قانوني، لأن المنظمين كانوا قد منعوه من الدخول إلى مركز سيدي موسى، قبل أن يقترح الرئيس الحالي للرابطة بن مجبر على الحضور تجميد عضوية بوكاروم في الجمعية العامة، بحجة غيابه غير المبرر عن 4 دورات، وهو الاقتراح الذي زكاه الأعضاء بالإجماع، لكن رئيس الاتحادية، وجد نفسه مضطرا إلى إلغاء قرار الجمعية العامة، في وجود قرار «معاكس» صادر عن المحكمة الرياضية، كما أن غياب بوكاروم كان مبررا وخلال الفترة التي كان فيها تحت طائلة العقوبة التي سلطها عليه المكتب الفيدرالي السابق.
وأوضح زطشي في نفس الصدد، بأن بوكاروم يجب أن يستعيد صفة العضوية، في الجمعية العامة لرابطة ما بين الجهات، بحكم أنه رئيس سابق لهذه الرابطة، وهذا القرار يجب تطبيقه إداريا، مما يمنحه حق الترشح سواء لمنصب الرئاسة أو عضوية المكتب التنفيذي خلال الانتخابات التي ستنظم تحسبا لعهدة أولمبية جديدة.
ص / فرطــاس