الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أذاب الجليد في اجتماع المكتب الفيدرالي: زطـشي يكـشـف تصـوره للكــرة النسـوية ويطــمئـن قـاسـحـي


استغل رئيس الفاف خير الدين زطشي، فرصة الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، للكشف عن موقفه بخصوص الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، حيث سارع إلى التأكيد على أن الاتحادية، تضع ثقتها في الرئيس الحالي للرابطة المعنية، وذهب إلى حد الجزم بأن جمال قاسحي، يبقى الوقت الراهن الشخص الأنسب لتولي رئاسة الرابطة، بحكم الخبرة الطويلة التي اكتسبها في تسيير شؤون كرة القدم النسوية، سواء كرئيس لجمعية الجزائر الوسطى أو كمسؤول أول للرابطة، منذ تأسيسها قبل 7 سنوات.
هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل، بأن موقف زطشي كان كافيا لإذابة الجليد مع رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، لأن قاسحي كان مغضوبا عليه من طرف الرجل الأول في الإتحادية، بسبب الفوضى التي وقف عليها في تسيير البطولة الوطنية للجنس اللطيف، وذلك بعد عملية التشريح، التي كان قد قرر إجراءها في أفريل الفارط، عقب التوقف الاضطراري للبطولة بسبب جائحة كورونا، بدليل إيفاد لجنة تفتيش فيدرالية إلى الرابطة، تكفلت بالتحري في الصفقات التي كانت تبرم مع بعض الفنادق، في إطار التكفل بمصاريف الإيواء بالنسبة لأندية الوطني الأول للسيدات، إضافة إلى أمور أخرى، لها علاقة مباشرة بتسيير شؤون الرابطة.
وحسب نفس المصدر، فإن زطشي استغل هذا الاجتماع، لوضع النقاط على الحروف بخصوص قضية الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، إذ طالب قاسحي بضرورة إعادة النظر في طريقة التسيير، ومواكبة الاستراتيجية المنتهجة من طرف الفاف، مع تجنب القضايا التي من شأنها أن تفتح باب التأويلات على مصراعيه، مقابل طمأنته بشأن نظرة مسؤولي الإتحادية للهيئة المشرفة على إدارة شؤون الرابطة، والتأكيد على أن إيفاد لجنة تفتيش لا يعني ـ حسب زطشي ـ وجود مخطط لسحب البساط من تحت قدمي قاسحي، بل يندرج في إطار المراقبة الدورية، التي يقوم بها المكتب الفيدرالي على مستوى كل الرابطات.
من هذا المنطلق، فقد ذهب رئيس الفاف في سياق حديثه عن وضعية كرة القدم النسوية بالجزائر، إلى تفنيد كل ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام وكذا في مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص علاقة المكتب الفيدرالي الحالي برئيس الرابطة المختصة جمال قاسحي، والتفكير في رئيس جديد لهذه الهيئة، واعتبر ذلك مجرد قراءات، لا تستند إلى أي أساس موضوعي، لأننا ـ كما صرح ـ « نبحث عن الاستقرار لضمان الاستمرارية في العمل، والرئيس الحالي لرابطة كرة القدم النسوية، يعد الشخصية الأكثر إلماما بخبايا الشأن الكروي لدى السيدات على الصعيد الوطني، بحكم الخبرة الطويلة التي يكتسبها، وبالتالي فمن غير المعقول أن تصل الأمور إلى حد التخطيط لتنحيته من الرئاسة، كما أن الفصل في قضية الانتخابات يبقى من صلاحيات الجمعية العامة، والفاف تبقى الهيئة الوصية على متابعة الوضعية الإدارية، مع السهر على التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها، وعليه فإن كل ما يتم الترويج له من طرف بعض الإعلاميين يبقى مجرد إشاعة، لأنني كمسؤول أول على الاتحادية، لم أفكر إطلاقا في تنحية رئيس رابطة من منصبه».
على صعيد آخر، فقد ألح زطشي على ضرورة تسوية الوضعية المالية للرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، مع جميع المتعاملين في أقرب الآجال، قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، لأن الحصيلة المالية للرابطة تتضمن ديونا بقيمة 1,7 مليار سنتيم، منها 500 مليون سنتيم تمثل مستحقات الحكام، وهي قضية تم التطرق لها على نطاق واسع، عبر الفضاء الأزرق من طرف الحكام، الذين ما فتئوا يطالبون بمستحقاتهم، بينما تبقى حصة الأسد من القيمة المتبقية، عبارة عن مصاريف الإيواء والنقل بالنسبة لأندية الوطني الأول، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، ولو أن الرابطة تنتظر دوما تلقي إعانة من الفاف، للتخلص من الديون المتراكمة عليها، لأن انخراط النوادي، يبقى بمبلغ رمزي لا يتجاوز 20 مليون سنتيم للفريق، والاتحادية تخصص نسبة كبيرة من الإعانة، التي تتلقاها سنويا من الفيفا لتغطية إجمالي مصاريف الرابطة، على اعتبار أن الاتحاد الدولي يوزع اعتمادات مالية، توجه لتطوير الممارسة الكروية في أوساط الجنس اللطيف.  
بالموازاة مع ذلك، فقد أرجأ المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، الفصل في صيغة المنافسة، التي سيتم انتهاجها الموسم المقبل بالنسبة لبطولة السيدات، لأن التأخر الاضطراري في استئناف النشاط، جعل القائمين على الرابطة يضعون توزيع التركيبة على فوجين من الخيارات المقترحة، للتعامل مع الوضعية الاستثنائية، على أن يضم كل فوج 6 فرق فقط، لكن رئيس الفاف فضل تأجيل الحديث عن هذه القضية، وعدم النظر في المقترحات المقدمة، إلى غاية اتضاح الرؤية بشأن الموعد الذي ستحدده الوزارة، بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرفع الحجر عن الملاعب والمرافق الرياضية، وبالتالي فتح الباب أمام الأندية لمباشرة التحضيرات تحسبا للموسم القادم.
ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com