استبعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، إمكانية إعادة النظر في نمط البطولة، المعتمد الموسم القادم على مستوى الرابطة المحترفة، وأكد بأن قرار لعب بطولة بفوج واحد من 20 فريقا، كان بتزكية رؤساء النوادي، رغم إدراكهم المسبق بالظرف الاستثنائي الذي فرضه فيروس كورونا، وانعكاسات الأزمة الوبائية على سير المنافسة، سواء من حيث التأخر في الانطلاق أو كثافة البرمجة.
زطشي، وفي الندوة الصحفية التي نشطها ظهيرة أمس، على هامش أشغال الدورة العادية للجمعية العامة، أوضح بأن المكتب الفيدرالي كان بالتنسيق مع الرابطة المحترفة، طرح العديد من المقترحات، بخصوص تسيير منافسة الموسم المقبل، وتم وضع 3 اختيارات خلال جلسة عمل جمعته برؤساء الأندية في أوت المنصرم، لكن الأغلبية ـ كما قال ـ « كانت قد فضلت المحافظة على نفس الصيغة المعتادة للبطولة، باللعب في فوج واحد بنظام الذهاب والإياب، ورفع تركيبة الرابطة المحترفة الأولى استثنائيا إلى 20 فريقا خلال الموسم المقبل يعني برمجة 38 جولة، والأمر في جوهره يبقى منطقيا إلى أبعد الحدود، كون أنديتنا محترفة، وأصبحت ملزمة على التكيف مع مثل هذه الظروف، غير أن مخلفات الأزمة الوبائية، قد تكون الحاجز الوحيد الذي من شأنه أن يؤثر على سير المنافسة».
رئيس الفاف، أشار في سياق متصل إلى أن المكتب الفيدرالي، لا يمكنه في الوقت الراهن التفكير في تغيير نمط المنافسة، بعد اختيار رؤساء الأندية الصيغة الكلاسيكية، كما أننا ـ حسبه ـ « لا نستطيع التراجع عن قرار كنا قد اتخذناه بعد استشارة كل الأطراف المعنية، ولو أن الباب يبقى مفتوحا، واللجوء اضطراريا إلى أي تغيير طارئ، سيكون النتيجة الحتمية لظروف استثنائية تتعلق أساسا بتطورات الأوضاع الوبائية، وهذا بالتشاور مع وزارة الشباب والرياضة وكذا اللجنة العلمية، إذا ما رأت الجهات المختصة، بأن استئناف النشاطات الكروية يكون وفق شروط محددة، وإلا فإن الاحتمال الثاني في هذا المجال ينتج عن تقدم مسؤولي الفرق، بطلب جماعي تلجأ بموجبه الإتحادية إلى اعتماد نظام جديد لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، من أجل تقليص فترة المنافسة، وهذا أمر جد مستبعد».
وذهب زطشي في معرض حديثه، عن هذه القضية إلى حد التأكيد على أن التعايش مع الفيروس أصبح ضرورة، لكن مع أخذ كامل الاحتياطات واحترام تدابير «البروتوكول» الصحي المعتمد، وهي خطوة ـ على حد قوله ـ « وجدت طريقها إلى التجسيد عند شروع النوادي في التحضيرات، ومرور نحو شهر كشف عن تأقلم اللاعبين، المدربين والمسيرين مع هذا الظرف سواء في التربصات أو المباريات الودية، والسير على نفس النهج أثناء المنافسة الرسمية، سيسمح بضمان تنظيم المقابلات، في ظروف تتماشى والجانب الوقائي».
البرمجة ستتغير بداية من الجولة الخامسة
وبخصوص موعد انطلاق المنافسة، أكد رئيس الفاف بأن خارطة الطريق التي رسمتها الرابطة المحترفة مع المكتب الفيدرالي، كانت بعد تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، وعليه فإننا ـ كما أردف ـ « سنعمل على التمسك بالآجال المضبوطة آنفا، حيث أن نهائي كأس «السوبر» سيكون محطة تدشين العودة إلى المنافسة الرسمية يوم 21 أو 22 نوفمبر القادم، على أن يتم يرفع الستار عن النسخة الجديدة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى يوم 28 من نفس الشهر، والانطلاقة ستكون بصورة تدريجية، ببرمجة جولة واحدة في الأسبوع، على أن تتم برمجة مقابلتين في الأسبوع بداية من الجولة الخامسة، ولو أن لعب 38 جولة مشوار طويل وصعب، لكن تقليص فترة «الميركاتو» الشتوي، يبقى من بين الحلول التي قررنا اللجوء إليها لضمان إنهاء الموسم أواخر جويلية 2021».
جدير ذكره، أن دورة الأمس، لم تعرف تسجيل أي تدخل، وقد حظيت الحصيلة الأدبية بتزكية بالإجماع من طرف 98 عضوا، بينما تم تسجيل امتناع وحيد في المصادقة على التقرير المالي، في غياب 15 عضوا من الهيئة التي تتوفر على حق التصويت، بينما حضر 108 أعضاء، وقد غاب أيضا 3 أعضاء من المكتب الفيدرالي، بعد تأكد إصابتهم بفيروس كورونا، ويتعلق الأمر بكل من محمد غوتي، العربي أومعمر وعبد الله قداح.
ص / فرطــاس
