كشف زطشي بأن الإتحادية عمدت إلى إعادة النظر في العقد الإداري للناخب الوطني جمال بلماضي، مباشرة بعد عودة الخضر من مصر، وأكد في هذا الصدد بأن مراجعة مضمون العقد كانت شاملة، ومست جميع الجوانب، لأن بلماضي كان ـ على حد تصريحه ـ « عند موافقته على قيادة المنتخب قد وضع الجانب المادي جانبا، ولم يشترط أي مبلغ، كون القرار الذي اتخذه كان بمثابة استجابة لنداء الوطن، بعيدا عن العائدات المالية».
وأكد زطشي في هذا الشأن بأن عقد بلماضي، يمتد إلى ما بعد مونديال قطر، وإعادة النظر في محتواه، كانت كرد فعل من المسؤولين بعد نجاح المنتخب في تسيد القارة، وصرح في هذا الصدد قائلا: « مراجعة العقد لم تكن من حيث الشق المتعلق بالمدة، وإنما بظروف العمل، الجانب اللوجيستيكي، ورفع المستوى التنظيمي للمنتخب، وذلك بمراعاة الانجاز المحقق، وتكييف الشروط مع ما يتطلبه منتخب في ثوب بطل القارة».
وأقر زطشي في معرض حديثه عن هذه النقطة، بالتطور الكبير الذي حققه الخضر منذ قدوم بلماضي، وقال:» نشاهد منتخبنا بمنظار العالمية»، لأنه يؤدي مباريات في المستوى، والوديات تكون ضد منافسين من العيار الثقيل على الصعيد العالمي، والصورة الحية كانت في أكتوبر الفارط، حيث كان التربص ناجحا على جميع الأصعدة، بصرف النظر عن المستوى الفني الراقي، الذي قدمته التشكيلة في الوديتين أمام كل من نيجيريا والمكسيك، رغم أن البرمجة لم تكن سهلة، بسبب الأزمة الصحية، غير أن المكانة المرموقة التي بلغها المنتخب الوطني، مكنتنا من النجاح في برمجة لقاءين وديين».
وفي رده عن سؤال بشأن البرمجة المحتملة لمقابلة ودية للمنتخب الوطني ضد نظيره الفرنسي، أشار زطشي إلى أن هذه القضية كانت محور محادثات أجراها مع رئيس الإتحاد الفرنسي نويل لوغريت، وقد تم الاتفاق على برمجة لقاء رد الزيارة بين المنتخبين، لكن بعد تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلدين بشأن الجانب التنظيمي، ولو أن الرزنامة الجديدة التي ضبطتها الكاف لا تسمح ـ حسبه ـ «ببرمجة أي مقابلة ودية في سنة 2021، بسبب البرمجة المكثفة التي تم اعتمادها لتصفيات الكان والمونديال، ومع ذلك فإن برمجة هذا اللقاء بين المنتخبين يبقى أمرا عاديا».
على صعيد آخر، أكد زطشي بأن مباراة الخضر المقررة يوم 12 نوفمبر أمام زيمبابوي، ستقام أمام مدرجات شاغرة، وذلك بعد عدول الفاف عن مقترحاتها التي تقدمت به إلى الوزارة، لطلب السماح بدخول 5 آلاف متفرج إلى المدرجات، لأن تزايد عدد الإصابات أجبرنا ـ كما استطرد ـ « على التراجع عن هذا الطلب، لأننا نرفض المخاطرة بصحة الأشخاص».
هذا ومن المنتظر أن يقوم بلماضي وأشباله خلال التربص القادم بزيارة إلى الفندق الرسمي، الذي انتهت أشغال تهيئته على مستوى مركز سيدي موسى، وهو فندق بمواصفات 4 نجوم، تم انجازه وفق معايير عالمية، وسيتم تدشينه بمناسبة تربص مارس 2021، ليصبح المقر الرسمي لإقامة العناصر الوطنية. ص / فرطــاس