جدد المدافع حسين بن عيادة أمنيته بالتواجد في التربص المقبل للمنتخب الوطني، الذي يتحضر لمواجهتي منتخب زيمبابوي، وقال اللاعب الجديد للنادي الإفريقي التونسي في حوار مع النصر، إنه يمني النفس بدعوة جديدة لكن تكون بخاتمة جميلة، عكس تربصي مارس الملغى والنمسا الذي سقط اسمه من قائمة بلماضي على غرار باقي المحليين، كما تطرق ابن مدينة وهران لانعكاسات قانون «لوناف» على قطبي العاصمة وأمور أخرى منها ما يخص فريقه السابق شباب قسنطينة.
حاوره: مروان. ب
*التحقت أخيرا بتدريبات فريقك الجديد النادي الإفريقي التونسي، كيف وجدت الأجواء؟
بعد أن أمضيت عقدي مع النادي الإفريقي إلكترونيا، كنت في انتظار الحصول على الترخيص من أجل التنقل إلى تونس، والحمد لله مسؤولو فريقي أنهوا الإشكال في آخر المطاف، وهو ما مكنني من الانضمام إلى تدريبات فريقي الجديد، حيث أقيم الآن بأحد الفنادق بالعاصمة تونس، في انتظار أن أجد سكنا مريحا في قادم الأيام، أنا جد سعيد، ولا أشعر بالغربة على الإطلاق، في وجود زملائي الجزائريين، ممن تم انتدابهم هذه الصائفة، وأعني بالذكر نعيجي وفرحي وبوتمان ونيري، وكلنا جنبا إلى جنب، سواء في الملعب أو خارجه، وحتى استقبال التونسيين كان رائعا، خاصة المدرب سعد دريدي الذي وضعنا في أفضل الظروف، كما طالبنا أن نكون عند قدر المسؤولية، سيما وأن الجماهير تعلق علينا آمالا كبيرة، من أجل إعادة الاعتبار للنادي الإفريقي الذي عانى في آخر المواسم.
*إذن النادي الإفريقي يضم خماسيا جزائريا، على شاكلة الترجي التونسي الذي ينشط به نفس العدد من الجزائريين ؟
أجل الأندية التونسية منذ سن القانون الجديد الذي لا يجعل من لاعبي شمال إفريقيا أجانب، وجهت اهتمامها صوب اللاعبين الجزائريين، ويكفي أن هناك خمسة لاعبين في النادي الإفريقي (بن عيادة ونعيجي وبوتمان وفرحي ونيري)، ونفس العدد في الترجي الرياضي ( مزيان وبدران وشتي ومزيان وبن غيث)، وبالتالي سيكون هناك كلاسيكو جزائري بملعب رادس، خلال لقاء «الديربي» بين الغريمين.
* هل تشعر برغبة لدى مسؤولي النادي الإفريقي في لعب الأدوار الأولى ؟
إن لم يكن كذلك ما كنت لأمضي مع هذا الفريق، الذي يبدو أنه عازم على إعادة الاعتبار لنفسه محليا وقاريا، لقد باشرنا التدريبات والمجموعة متحمسة لانطلاق البطولة المرتقبة بتاريخ 18 نوفمبر القادم، وبحول الله لن نخيب ظن أنصارنا، كونهم جد متفائلين بعد التعاقدات التي أبرمتها الإدارة إلى جانب ترقية عدة شبان.
*فيروس كورونا عاود الانتشار بقوة في تونس، ألا يهدد ذلك انطلاق البطولة؟
صحيح أن عدد الحالات في تونس في تصاعد، ولكن لا أعتقد بأن الأمور خطيرة، ولن تهدد موعد انطلاق البطولة، خاصة إذا ما علمنا بأن التونسيين لديهم الخبرة في التعامل مع مثل هذا الوضع، بعد أن أكملوا بطولة الموسم الفارط رغم تفشي الوباء، على العموم الأندية مطالبة باحترام البروتوكول الصحي، كونه السبيل الوحيد لعودة المنافسة، وهو ما أتمنى أن يحدث كذلك في الجزائر، التي تعاني من نفس الإشكال.
*ألا تعتقد بأنك ضيعت فرصة ثمينة بالغياب عن تربص مباراتي نيجيريا والمكسيك؟
ما عساني أفعل، فالأمور كانت خارجة عن نطاقي، بعد أن أكد الناخب الوطني استحالة استدعاء أي عنصر من البطولة المحلية، بسبب توقف البطولة لأكثر من ثمانية أشهر كاملة، لقد كانت الفرصة مناسبة للعب وتأكيد أحقية دعوة الخضر، خاصة بعد مغادرة زفان وتعذر قدوم عطال، ولو أن حلايمية كان محظوظا، حيث خاض المباراتين، وقدم عدم مؤشرات طيبة، قد تفيده في قادم الاستحقاقات.
*كيف وجدت أداء الخضر في آخر وديتين ؟
كلنا تابع التألق الكبير لمنتخبنا الوطني أمام نيجيريا والمكسيك، حيث تخطينا المنافس الأول بالفريق الثاني، فيما أسلنا العرق البارد للمكسيكيين، حتى وإن كنا قد أكملنا اللقاء بتعداد منقوص، منتخبنا لم يتوج بطلا لإفريقيا من فراغ، بل نتاج عمل جبار قام به الناخب الوطني والمجموعة ككل، وأنا جد متشوق للتواجد مع الفريق مجددا.
*يبدو أنك تحظى بثقة بلماضي منذ العودة من نهائيات «الكان» ؟
كلامك صحيح، فالمدرب جمال بلماضي شرفني بالدعوة في عدة مناسبات، والبداية بلقاء اعتزال رفيق حليش الذي لعب بعد العودة من نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، أين كان لي الحظ أن احتفلت مع المجموعة بالفوز ب»الكان»، كما تواصل اهتمام الناخب الوطني بخدماتي بعدها، أين تواجدت ضمن قائمة تربص شهر مارس الماضي، قبل أن يُلغى المعسكر الإعدادي في آخر لحظة، بسبب فيروس كورونا، كما تم استدعائي ضمن القائمة الموسعة لتربص نيجيريا والمكسيك، ولكن الظروف حالت دون تواجدي مع المجموعة، في انتظار مشاركتي في لقاءي زيمبابوي ضمن التصفيات المؤهلة ل»كان» الكاميرون.
*بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
لا يمكنني أن أختتم الحوار دون الاطمئنان على فريقي السابق شباب قسنطينة، حيث مازلت أتابع كل كبيرة وصغيرة تخصه، وأتمنى أن يكون التعداد قادرا على قول كلمته هذا الموسم، خاصة مع عودة المدرب عبد القادر عمراني، تحياتي للسنافر، وأضرب لهم موعدا في أقرب فرصة، ولم لا يكون القادم جميلا بالنسبة لهم ولي.
م/ب