اعترف رئيس الفاف بأن الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في صائفة 2019، عند النجاح في العودة باللقب القاري من مصر، يبقى بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، غير أن هذا الإنجاز يكفي ـ حسبه ـ « للتأكيد على نجاح المكتب الفيدرالي على مدار عهدة كاملة، وليس خلال سنة واحدة فقط، وبالتالي فمن حقنا أن نتغنى بهذا المكسب، الذي لم تحققه الجزائر على مدار ثلاثة عقود من الزمن».
حديث زطشي عن تتويج الخضر باللقب الإفريقي، كان ردا على سؤال بخصوص حصيلة الفاف خلال سنة 2019، والانتقادات التي طالت المكتب الفيدرالي، وأوضح في هذا الشأن بأن المنتخب الوطني يبقى المرآة الحقيقية لصورة الكرة الجزائرية على الصعيد الدولي، وعليه فإن تسيّد القارة الإفريقية، يدل على جدية العمل المنجز من طرف المسؤولين الحاليين للإتحادية، لكن ذلك لا يجب أن يحجب الرؤية عن النقائص المسجلة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « نسعى لتجسيد برنامج عمل كنا قد سطرناه، وقد واجهتنا الكثير من العقبات في بداية المشوار، غير أن المعطيات تغيرت في منتصف الطريق، لأن موجة الانتقادات تجاوزت حدود المعقول، ودخلت دائرة الحسابات الضيقة، المبنية على المصالح الشخصية».
وأكد رئيس الفاف في معرض حديثه، على أن المنتخب الذي شكله بلماضي يبقى بمثابة النموذج، الذي تعمل الفاف على استنساخه في باقي الأصناف، وفق إستراتيجية عمل مبنية بالأساس على منح الفرصة لكل أبناء الجزائر، سواء المحليين أو المغتربين، وهذا المخطط يبقى ـ كما قال ـ « الركيزة الأساسية للمشروع، الذي تسهر المديرية الفنية على متابعة مختلف محطات تجسيده، والدليل على ذلك التربص الذي نظم لفائدة اللاعبين المغتربين في فئة الأشبال، والذي تم بموجبه فتح الباب أمام مجموعة من الشبان، التي تنشط في أكبر الأكاديميات الفرنسية، بعدما أبدت رغبتها في الدفاع عن ألوان المنتخب، وهذا ما سيساعد المديرية الفنية على تشكيل لبنة أساسية، تكفي لهيكلة منتخبات الأصناف الشبانية على أسس صحيحة، مما قد يجعل الكرة الجزائرية تتوفر على خزان كبير من المواهب الواعدة، وتكون مزيجا بين العناصر المحلية ونظيرتها المتواجدة في المهجر، على غرار ما هو معمول به حاليا في منتخب الأكابر».
فرطاس / ص