أدرج رئيس الفاف هجرة اللاعبين الجزائريين، إلى أندية عربية في خانة السبب الرئيسي، الذي حال دون إسقاط درجة العالمية، التي بلغها المنتخب الوطني على المستوى الفني للبطولة المحلية، وأكد بأن تواضع مستوى المنافسة في الجزائر، يبقى نتيجة حتمية للأوضاع التي تعيشها المنظومة الكروية الوطنية، خاصة على مستوى النوادي، والتي تبقى الحلقة الأضعف، رغم أنها الركيزة الأساسية في الهرم الكروي.
واعتبر زطشي، تنامي ظاهرة هجرة اللاعبين الجزائريين إلى تونس والسعودية، من الأسباب التي قطعت الطريق أمام الأندية للظهور على الصعيد القاري بنفس صورة المنتخب، مشيرا في هذا السياق إلى أن الترجي التونسي، حقق انجازات قارية بفضل تألق العديد من اللاعبين الجزائريين في صفوفه، وعليه فإن النوادي الجزائرية تبقى مطالبة ـ حسبه ـ « بالمحافظة على العناصر الجيدة، وذلك ما من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على المستوى الفني للبطولة، في وجود أفضل اللاعبين على الصعيد المحلي، وليس تعبيد الطريق أمامهم للإحتراف في دوريات عربية».
بالموازاة مع ذلك، كشف زطشي عن تمسك الفاف بموقفها إزاء قضية اللاعبين الأجانب، وأكد بأن السماح بتواجد عنصرين في صفوف كل فريق من المحترف الأول سيبقى القرار المعمول به، دون التفكير في تقليص أو زيادة العدد المرخص به، وقال ـ « سنحرص على التطبيق الصارم لشروط استقدام الأجانب، وذلك سعيا لرفع المستوى محليا، والاستفادة من خدمات عناصر دولية، وهو شرط ساري المفعول منذ عدة مواسم، لكن تطبيقه يكشف عن الكثير من التلاعبات». ص / فرطــاس