ارتأى الناخب الوطني جمال بلماضي، توجيه الدعوة إلى 24 لاعبا للمشاركة في هذا التربص، تحسبا للمواجهة «المزدوجة» أمام زيمبابوي، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى «كان 2022»، وذلك بزيادة عنصر إلى القائمة، بالمقارنة مع ما كان معمولا به في سابق التربصات، وذلك على خلفية العقوبة الآلية المسلطة على لاعب وسط الميدان عدلان قديورة، والذي لن يكون معنيا بموقعة الذهاب المقررة يوم الخميس القادم بالجزائر.
تواجد قديورة تحت طائلة العقوبة الأوتوماتيكية، كان بعد طرده من الودية الأخيرة التي خاضها الخضر أمام المكسيك، لأن هذه المقابلة، ورغم طابعها الودي، إلا أن إدراجها في الرزنامة الرسمية للفيفا، يجعل حالات الطرد فيها تحتسب، وكأن الأمر يتعلق بلقاء رسمي، وإشهار البطاقة الحمراء في وجه قديورة كان بعد تلقيه إنذارين، مما يبقيه تحت طائلة العقوبة في مباراة واحدة، واستنفاد هذه العقوبة يجب أن يكون في المقابلة الموالية، سواء كانت رسمية أو ودية، شريطة أن تكون مدرجة في رزنامة الفيفا، وعليه فإن لاعب نادي الغرافة القطري، سيستنفد هذه العقوبة من خلال إعفائه من المشاركة، في مقابلة يوم الخميس المقبل أمام زيمبابوي.
وعمد بلماضي إلى الرفع من تركيبة القائمة المعنية بالمشاركة في هذا التربص إلى 24 لاعبا، بحكم أن العناصر التي ستدخل مركز سيدي موسى خلال هذا المعسكر، هي التي ستشد الرحال إلى هراري لخوض مباراة العودة المبرمجة يوم الإثنين المقبل، وعليه فإن قديورة سيشارك في التدريبات الجماعية، لكنه يبقى خارج نطاق الخدمة في لقاء الذهاب، والنخبة الوطنية ستتجه إلى الأراضي الزيمبابوية بنفس التعداد الذي سيشارك في التربص، خاصة وأن بلماضي شدد حرصه على ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، على مستوى مركز سيدي موسى، سيما بعد اكتشاف بعض الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا خلال تربصات المنتخبات الوطنية للفئات الشبانية، مما أرغم الفاف على إخضاع طاقم المركز للتحاليل، مع منع دخول أي شخص إلى المركز طيلة فترة إقامة «الخضر». ص/ فرطــاس