دخلت قائمة أبطال إفريقيا ولا يوجد تشريف أكثر من هذا
قال مهاجم نادي نيم الفرنسي كريم عريبي إنه جد سعيد وفخور بتواجده في قائمة أبطال إفريقيا، وكشف في حوار مع النصر التي كانت السباقة لإعلامه بتواجده في القائمة النهائية، أنه سيعمل بجد لرد جميل الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي خصه بكلمات جد مميزة، منها عبارة المدرب الذي لا يظلم عنده أحد، كما تطرق لاعب دفاع تاجنانت السابق لنقطة تشبيهه بالمهاجم إسلام سليماني، وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار.
• ما تعليقك على تواجدك
في القائمة النهائية لتربص المنتخب الوطني؟
هل تم نشر القائمة النهائية؟، صحيح أنا على دراية بتواجدي في القائمة الموسعة، لكن تأكيد تواجدي في القائمة النهائية (الحوار أجري مباشرة بعد إعلان بلماضي عن القائمة)، يبقى مؤجل ربما إلى غاية الإعلان الرسمي عن القائمة... (أرسلنا له القائمة ورد مباشرة)، شكرا لك، على هذا الخبر السار، أنا سعيد للغاية، خاصة وأنني انتظرت هذه لدعوة منذ مدة وحلمت منذ الصغر بتقمص ألوان المنتخب، واليوم أنا ضمن قائمة أبطال إفريقيا، إنه شرف كبير بالنسبة لي.
• وهل كنت تتوقع تلقي الدعوة
في هذا التوقيت بالذات؟
لا أخفي عليك، من بين أهم أسباب انتقالي إلى نادي نيم والدوري الفرنسي بالتحديد هو الوصول إلى المنتخب الوطني، لأنني كنت قادرا على الانضمام إلى عدة فرق أخرى طلبتني، سواء من الخليج أو بلدان أخرى، لكنني فضلت الخيار الرياضي على الجانب المادي، سيما وأنني أريد تطوير مستواي أكثر.
• الكثيرون يعتبرونك أحسن خليفة للمهاجم سليماني، ما تعليقك؟
إسلام مهاجم من طينة الكبار، ويلعب حاليا في فريق اسمه ليستر سيتي، وقدم الكثير للمنتخب ومازال قادرا على العطاء، والحديث عن أنني أحسن خليفة له غير مقبول، وبلماضي يدرك جيدا الموعد الذي سيوجه فيه الدعوة لسليماني، وأنا شخصيا يعجبني كثيرا إسلام، لأنه قدوة بالنسبة لي ولعدة مهاجمين جزائريين، خاصة وأنني سلكت نفس طريقه، بعد أن تقمصت ألوان شباب بلوزداد، وخضت بعدها تجارب أخرى، ثم انتقلت من البطولة المحلية إلى تونس ومنها إلى فرنسا، ولو أن سليماني انتقل مباشرة من شباب بلوزداد إلى سبورتينغ لشبونة.
• ومتى ستلتحق بالتربص؟
سأكون على موعد غدا (الحوار أجري سهرة أمس الأول) مع مباراة أونجي في البطولة، والتي أتمنى الفوز فيها خاصة وأن معنوياتي مرتفعة، وبعدها سألتحق بالتربص، لا أخفي عليك متلهف للتواجد في تربص المنتخب الوطني لأول مرة، واكتشاف الأجواء السائدة داخل المجموعة، والعمل مع الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي لن أنسى فضله علي مهما حييت، لا تنسوا بأنه ساهم في انتقالي إلى نادي نيم، واليوم وجه لي الدعوة للمشاركة في التربص، وسأعمل على رد جميله.
• وما هي أهدافك في التربص؟
أهدافي من أهداف المنتخب ككل، وهو العمل على تحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط خلال مباراتي زيمبابوي، من أجل ضمان التأهل مبكرا للكان المقبلة، وهو ما صرح به من قبل الناخب الوطني.
• وماذا على مستوى الصعيد الشخصي، تسعى لإقناع بلماضي لو تتاح لك الفرصة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، سأعمل على التواجد باستمرار في التربصات القادمة، وليس التربص الحالي فقط، صحيح الكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى المدرب بلماضي، لكن هذا المدرب أكد بأنه لا يظلم أحدا، ويمنح الفرصة لكل لاعب يستحق ذلك، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة، في إحدى المباراتين سواء في الجزائر أو في هراري.
• سبق لك وأن تصدرت قائمة هدافي منافسة رابطة الأبطال، ما يجعلك أحد الحلول المتاحة على مستوى الخط الأمامي في مواجهة هراري، أليس كذلك؟
لا يمكن قول ذلك، أعتقد بأن كل اللاعبين الحاليين يملكون الخبرة في إفريقيا، وسبق لهم المشاركة في عدة مواجهات خارج الجزائر، لا تنسى بأنك تتحدث عن أبطال إفريقيا، وهو ما يعني بأن مجرد التواجد معهم ضمن القامة النهائية يعتبر بالنسبة لي إنجاز، ولكن ليس معنى ذلك بأن طموحاتي ستتوقف عند هذه المحطة، بل سأعمل على ترك بصمتين رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل وجود مهاجمين من العيار الثقيل، ويجب علي أن لا أحرق المراحل، اليوم أنا في القائمة النهائية، وعلي التفكير بعدها في كيفية الانتظام في التواجد مع الخضر، قبل فرض نفسي في أول فرصة تتاح لي بحول الله.
• الناخب الوطني منح الفرصة لبعض اللاعبين قبل الاستغناء عنهم مستقبلا، ماذا يعني لك ذلك؟
مثلما قلت لك من قبل، لا يجب علي حرق المراحل، أعتقد بأن تواجدي في القائمة النهائية للتربص، رفع معنوياتي وزاد من طموحاتي، وهو ما يجعلني أمام حتمية فرض نفسي أكثر في فريقي نيم، من خلال المشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات وتسجيل الأهداف، ما سيفتح لي أبواب المنتخب من جديد، لأن المهاجم سلاحه الأهداف مثلما يقال.
• المنتخب الوطني يبصم على أرقام مميزة، ما جعله مستهدف كل المنتخبات بداية من زيمبابوي، ما تعليقك؟
صحيح، المنتخب الوطني لم ينهزم في 20 مباراة متتالية، وهو ما يجعله التشكيلة التي يبحث الجميع عن الإطاحة بها، ليس في إفريقيا فقط، بل حتى المنتخبات العالمية أصبحت تعمل له ألف حساب، صراحة المستوى المقدم من الخضر في وديتي كولومبيا والمكسيك، يؤكد بأن المنتخب الوطني تطور كثيرا منذ قدوم بلماضي، وهذه ليست مجاملة، بل حقيقة والجميع يشهد له بذلك، وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال، ولما لا حصد ست نقاط في مواجهتي زمبابوي، وضمان لتأهل مبكرا إلى الكان المقبلة.
حاوره: بورصاص.ر