استعاد منتخب زامبيا حظوظه في التأهل إلى «كان 2022»، بفضل الانتصار الصعب والثمين، الذي حققه على ضيفه منتخب بوتسوانا عشية أول أمس بملعب الأبطال بلوزاكا (2 / 1)، لأن هذا الفوز هو الأول من نوعه لكتيبة «الشيبولوبولو» منذ انطلاق التصفيات، بعد انطلاقة متعثرة، بتلقي هزيمتين متتاليتين، واحدة منها داخل القواعد أمام زيمبابوي.
ووجد منتخب زامبيا صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة البوتسوانيين، الذين نجحوا في المحافظة على تماسكهم الدفاعي، إلى غاية آخر دقيقة من الشوط الأول، حيث تمكن إينوك مويبو من افتتاح باب التسجيل لصالح أصحاب الأرض، لكن رد فعل الزوار كان قويا وسريعا، بدليل أن التعادل جاء بعد ذلك بدقيقة واحدة، عن طريق توميسونغ أوربوي.
خلال المرحلة الثانية، حاول مدرب بوتسوانا التقني الجزائري عادل عمروش المحافظة على النتيجة المسجلة، وذلك باعتماده خطة ميالة كلية إلى الدفاع، لكن إصرار الزامبيين على انتزاع النقاط الثلاث، مكنهم من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 66 بفضل كولينس سيكومبي، لتعود بذلك «الرصاصات النحاسية» إلى دائرة حسابات التأهل، إلى الطبعة 33 من «الكان» في المجموعة الثامنة، وحلم تنشيط العرس القاري من جديد، يبقى يراود الزامبيين الذين غابوا عن آخر نسختين، بعدما كانوا قد تسيّدوا القارة السمراء عند تتويجهم باللقب سنة 2012، في الوقت الذي رهن فيه منتخب بوتسوانا نسبة كبيرة من حظوظه، في التأهل لثاني مرة في تاريخه إلى النهائيات الإفريقية، لأن تواجده في مؤخرة ترتيب المجموعة الثامنة، يبقيه بحاجة إلى سلسلة من الحسابات المعقدة لانتزاع التذكرة الثانية، وذلك بالفوز في مناسبتين متتاليتين داخل القواعد على كل من زامبيا وزيمبابوي، مع شريطة تفادي الهزيمة بالجزائر في الجولة الختامية، ولو أن التعادل قد لا يكون كافيا للبوتسوانيين لضمان المشاركة الثانية في «الكان»، بعد تلك التي كانت قبل 8 سنوات.
ص / فرطــاس